أرثوذكوليك
القمص مكاريوس فيهم
أعتقد كما يقال الجواب يبان من عنوانه. أظن انتي أوجزت وألخص لكم مشكلة توحيد الأعياد بين الأرثوذكس والكاثوليك في مقالي الصغير هذا. كالعادة في ملف وحدة الكنائس الذي يتبناه البابا تواضروس الثاني ويعارضه غالبية أعضاء المجمع المقدس واتوقع بل واجزم ان المقترح الخاص بتوحيد عيد الميلاد المجيد سوف يحدث انشقاقا كبيرا بالمجمع المقدس وربما يصحبه انسحابات واستقالات و.. و. .... والغريب والمدهش قيام الفاتيكان اليوم بمواقع التواصل الأجتماعي بزف البشري والبشارة للعالم اجمع بالأنتهاء من الأتفاق مع البابا تواضروس بتوحيد عيد الميلاد ليصبح 25 ديسمبر!!!!!!!! وما نتعجب له اننا حتي الان لم يجتمع المجمع المقدس ليوافق علي هذا المقترح وأكرر تأكيدي انه لن يوافق ولا غالبيةالشعب الأرثوذكسي ولا الكهنة وهذا كله في منتهي الوضوح لمن يقرأ الأراء العديدة الرافضة بالنت وستحدث انتكاسة مثلما حدث وقت الأتفاق السري للبابا مع الفاتيكان لتوحيد المعمودية والذي باء بالفشل وقد تأثر الرأي العام المسيحي وقتها وساورنا جميعا القلق والخوف علي سلامة الكنيسة ووقتها دعوت للحوار وضرورة أخذ رأي الشعب والكهنة والأساقفة ولو تم هذا الأن فسوف يرفض أكثر من 99% قرارات الوحدة وذلك لعدم الأقتناع بصحتها لأن تغيير الموعد للأعياد سوف يدمر طقس الصوم وعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية وعلي الجانب الواقعي لماذا لا نناقش مثلا.. مثلا معتقد الكاثوليك ان بطرس الرسول عينه السيد المسيح علي رأس التلاميذ جميعا وهو خليفة السيد المسيح علي الأرض وبالتالي فأن (بابا روما) يصبح علي رأس الكنائس بالعالم كله. ويجب خضوع الباباوات جميعا بكل طوائفهم له . فهل يوافق و يقبل البابا تواضروس هذا؟؟؟؟ هل من اجابات أو ردود علي بيان الفاتيكان ؟؟؟؟ أم كالعادة سيرفض المتحدث الكنسي الرد علينا ولا حتي رجال الصحافة والأعلام؟؟؟؟
ومادام توحيد عيد الميلاد المجيد يشغل بال وعقل البابا كثيرا مثل سعيه الدائم لتوحيد المعمودية ايضأ معهم فأنني أتعجب وأندهش لعدم مناقشة الأختلافات والخلافات الخطيرة بين الأرثوذكس والكاثوليك منذ عام451 م. وتجاهلنا مجرد النقاش أو عقد الأجتماعات او دراسة هذه الاختلافات الجوهرية التي تمس العقيدة المسيحية هذا اذا كنا جادين في العمل علي الوحدة بين الكنائس.