جري العرف والقوانين بالعالم المتحضر أنه يحق للشعب أختيار الراعي ورئيسه في شتي المجالات السياسية والدينية و(كان) يتم تطبيق هذا المبدأ كنسيا، حيث أنه يساهم في حل الكثير من مشكلات الكنيسة المصرية الارثوذكسية لذلك فقد بدأ البابا شنوده الثالث_نيح الله نفسه_في تطبيق هذا المبدأ فور توليه مقاليد البابوية علي مستوي اختيار الاساقفة ثم الكهنة ولكن... تغيرت الامور وتبدلت الان بعد المبدأ الكنسي الجديد --لأنه لا بد من الجديد-- (اعادة ترتيب البيت الكنسي) وأصبح من حق البابا تواضروس اختيار الرهبان بأرادته المنفرده ليتم رسامتهم أساقفة عموميين تمهيدأ لتجليسهم علي الايبارشيات المختلفة وبالطبع فهذا الاختيار الخاص له من الخطورة- والأمثلة عديدة- ما يجعلنا في تحفظ وتخوف لهذا المبدأ الجديد الذي يتم تطبيقه ايضأ علي الكهنة فنجد البابا تواضروس يرشح ويختار ثم يتم رسامة الكاهن فورأ دون اللجوء للمبدأ القديم (من حق الشعب اختيار راعيه) مثل كهنة المدن الجديدة وبعض كنائس الخارج وما يحدث الأن يسبب الحرج للكثيرين ولعل ما حدث في ايبارشية البحر الاحمر ثم المنيا وأبوقرقاص يؤكد مدي حساسية هذه الترشيحات وسلبيات الاختيارات لاننا في كنيستنا نسير علي وتيرة واحدة متوارثة منذ الازل والي الأبد وهي الطاعة المطلقة والعمياء لرتب الكهنوت دون مناقشة او مراجعة (لا تجادل يا أخ كيرلس) لان من يصدر الأوامر والتعليمات له السلطان والصولجان والسلطة ايضأ لتجميد وتشريد وطرد الرتب الاقل منه وشبكات التواصل الاجتماعي بها الأدله والبراهين والأسماء لهذه الحالات ؛ والمفترض مناقشة القضية بهدوء وحيادية وأمانة شديدة فأنا لا أفهم معني أن يقال ان كهنة الايبارشية الخاوية منذ شهور قليلة_مشكورين_ قرروا تفويض البابا لاختيار الاسقف الجديد !!! ما معني هذا يا ابائي؟؟وبأي سلطان نفرض الوصاية علي الشعب ونصدر الفرمان القاسي بتهميش والغاء ارادتهم وحريتهم في اختيار راعيهم؟؟؟ولماذا لا نتبع الاصول والمنطق والعقل في اتاحة الفرصة لشعبنا _المغلوب علي امره_حتي يتفاعل مع الادارة الكنسية والقيادة العليا ويجتمع الشعب اكثر من مرة مع الكهنة ويتم فتح باب الترشيحات ومناقشتها ومقابلة المرشحين للاسقفية ومحاورتهم ودراسة احوالهم!!! كلنا نعلم الاهتمام الشديد للاسرة الواحدة حال تقدم عريس لابنتهم وكيف يتم عمل المقارنات والتحريات وخلافه... فما بالك بالراهب المرشح لمنصب اسقف؟؟ فلنترك للشعب الحرية الكاملة وتحمل مسئولية اختيار راعيهم ان كان اسقفأ اوكاهنأ فهذه من افضل الوسائل لتفعيل ملكات النمو المعرفي والثقافي بين الشعب والكنيسة وتحمل مسئولية أتخاذ القرارات ؛ وبالمثل ضرورة تغيير _او بالاصح_اعادة ترتيب اجراءات اختيار الاسقف العام والتي ينفرد بها البابا شخصيأ لان الامر الواقع والنفس البشرية بطبيعتها ومكنوناتها تتدخل خاصة انه من الصعب ابداء الرفض اوالاعتراض علي الاختيار لان العرف والتقليد الحالي والقانون الكنسي مفيهوش......اسمها ايه يا ربي؟؟!! مفيهوووش اختيار.