ها هى فلسفة خليقة الإنسان على الارض خلق من نطفة ورحل جيفا  خلق فى موضعة الاول فى بطن أمه يبدو له انه فى اوسع مكان فى العالم ، وعندما يخرج من هذا العالم الذي يبدو له انه كبيرا جدا يصرخ كأول تعبير له  للاعلان عن وجوده وعن ذهوله من عالمنا.

إلى جدى الاكبر ادم وجدتى الاكبر حواء : هبطتم من السمو الى الدنو اشكى لكم حالنا نحن الان فى دنيا الشقاء نعاقب فى حياة نتسارع  من أجل البقاء ، نأتى بلفة ونرحل بلفة وما بين اللفة واللفة تفاصيل وطعنات والم وصمود وخطايا وتوبه ودموع وأفراح ووداع ولقاء ..، اول ما نسمعه حين نولد الله اكبر حين يؤذن بأذننا لأستقبال الحياة وأخر ما نسمعه هو الله أكبر حين يصلي علينا ويدعوا لنا بالرحمة فنستقبل مصيرنا ثوابا كان ام عقابا .

أيها الإنسان أيها الكائن الناطق على هذا الكوكب  كما ذكر القرأن يا أولى الألباب  : هل يخشع قلبك وجسدك عندما تسمع الله اكبر وانت على قيد الحياة ام ستنتظر تسمعها وانت داخل تابوت الموت ؟؟!

قال تعالى  "وخلقنا من الماء كل شئ حي".. الماء  أصل الجمال ، أصل الوجود ، السوائل لا تضغط ،  وقال تعالى" خلق الإنسان من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب " صدق الله العظيم .

فقد خلق الانسان ليعيش حياة الأرض بعد ان هبط من السمو السماء الى الدنو الارض ، ها هى فلسفة وجودنا فى الحياة الفلسفة العقابية .

ليتنى أدرك الحديث مرة أخرى مع أبي الأول  وأمى  الاولى : يا أبي ان انسياقك وراء الشيطان خطيئة ندفع جميعنا ثمنها بهبوطك من السمو الى الدنوى ، تلك الدنيا الدانية فانها ليست فلسفة كلمات ولكنه تعبير بسيط عن الحياة .

يا ليتك لم تأكل من هذه الشجرة التى نهي الله عنها حتى لا تنشأ ذرية تعاقب بالحياة القاسية  فنحن من ذريتك الكبرى فى دنيا العبودية نتسارع  ونتلاحق  أملا منا بالرجوع الى الجنه التى هى نشأتنا الأولى  حيث لا سراع على البقاء ، لا أكل لا شرب  لا ممارسات سنعفي من كل شىء .

جدى الأكبر : لم يعد هناك نقاش او مجادلة فذكر لعله تنفع  الذكري ان الله سميع عليم جبار عادل قهار رحمن رحيم ،ان القنوت التى يعيشها الأنسان فى حياته اليومية فيجهر بين ضوعه قائلا مثلا " أمتى ربنا يفتح عليا "  أمتى أعيش حياة كريمة " مثلا " أمتى الرزق يكبر وأعيش انا واولادى " مثلا  ، وهو لا يعلم أنه يمتلك كنز لو عرف قيمته وطلب من ربه أن يجعله عليه لأراحه نفسه  وأرضاها.

و كما قال يوسف عليه السلام " اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم " والإنسان  لديه الكثير من الخيرات فهو يري بعينه كل صباح ويدرك بعقله الذى ميزه به الله عن جميع المخلوقات وقلبه الذى يحيا وينبض ويشعر ومع ذلك لا يدرى بالنعم  الا عندما تكون فى ايد الاخرين .

نعم فلسفة عقولنا هى ان ندفع عنا ذنوبنا فمن منا بلا خطيئة وكما قال المسيح عليه السلام عندما عرضت عليه المرأة الزانيه  " من كان منكم بلا بخطيئة فليرمها بحجر "  فالحياة خطيئة نحن قوما خطائون ( ربي أغفر لنا واعفو عنا وارضي عنا يا الهي العظيم  نحن أذنبنا وأخطأنا وعدنا اليك تائبين ) .

أيها الإنسان : كن من الذين يزكون انفسهم  قاوم ما تحب و تحمل ما  تكره أن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي ان ربي غفور رحيم.

أجدادى الأقدم : انا احد احفادكم عودوا منذ بداية الخليقة لأشكركم على وجودنا فى هذه الدنيا العقابية فبدونها لم نكن عرفنا الخالق  وعدنا اليه تأبين وتدرعنا  للسماء بإيدينا مهللين داعين الله بالسماح والعفو .

أخى الإنسان يا سكان هذا الكوكب :  أفيقوا كفاكم حروب كفاكم انتهاكات لحقوق الإنسان ، كفاكم سيطرة على أرض الأمنيين  والمسالميين ، أن ابوكم أدم وامكم حواء أوجدوكم هذه الحياة فهى دنيا عقابية ولكن الثواب الاعظم الفوز بالجنه ، فتوقفوا عن الحروب وسفك الدماء وتقييد حريات الاخرين نناشد ضمير الانسان فى العالم توحدوا .. توحدوا فى الزرع فى الصناعة فى الخير لإطعام مليارات الإطفال التى تموت جوعا وفقرا كل يوم توحدوا لنشر الخير فالحياة زائلة والموت حقيقة والجنه هى الفوز.

نداء لمن يريد الحق أو ينشده : استيقظوا كفي رقاد والى أيات  الله  ارجعوا تجدوا المراد ، لا تعيشوا  بقلوب حاقدة ، دافعوا عن العدل فما من ارض يحكمها  العدل تنكسر ولا من قوم يزرع الخير يموت.

انشروا السلام بين العالم فالخلافات لابد أن تحل  بفكر وليس بطلقات الرصاص والقنابل والصواريخ ، توحدوا أنشروا المحبة بين الناس تقاربوا وللاخلاق أدعموا ،  يا زرية ابراهيم جأتوا للعبادة ، ويا اولاد اسماعيل فداكم الله بذبح عظيم ، ويا ابناء عيسي تسامحوا وتحابوا ، يا أولاد يوسف أنقذ الله ابيكم  من غيرة اخواته وكاد يكون ميتا ولكنه عاد ليكون نبيا ،  ويا أمة محمد المصطفي الذي اصفطى الله الى العالميين وختم به رسالة الأنبياء والمرسلين وقال له " أقرأ ما أنا بقاريء " ذلك الأمى الذي قالت الأية الكريمه ( ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك  ) فأصبح نبي المرسلين وخاتم الأنبياء والقيم الأول فى الوجود بهدايا المرسلين فكان نبي الإسلام العظيم .

 فتعلموا أحفاد آدم وحواء أن الخطيئة ليست دائمة بل هى لحظة عابرة يفيق منها القلب فيخلق من جديد بصفاء ونقاء فكونوا تائبيين ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) صدق الله العظيم .

اللهم اغفر لجدي آدم وجدتى حواء اللهم اغسلها بالماء والبرد والثلج اللهم طهرها بالماء والبرد والثلج واحشرها فى زمرة الأنبياء والقديسين وتقبل  شفاعة " سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام "  لهم وللبشرية حتى يفوز المرسلين جميعا بالجنة.