وصيتكم العيال والرزق علي الله
القمص مكاريوس فيهم
مجتمعنا المقدس الأرثوزكسي يعتبر أعلى سلطة كنسية بل وله سلطان إصدار قوانين جديدة وتعديل بعضها بموافقة الأغلبية حتي لو أعترض البابا وأن كان هذا من المستحيلات ال(70) خارج الكنيسه في العالم هناك 7مستحيلات فقط أما كنيستنا فبها (70)؛ ففي الأجتماع الأخيرة للمجمع المقدس جاء الغموض واللبس مصحوبأ بالغمز واللمز من الكثيرين بعد أن ساورهم القلق وعدم الفهم لبعض توصيات المجمع وننقل هنا بعض هذه الهواجس المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي بأروقة الكنائس لعل وعسى نجد الإجابة آو التفسير، وأؤكد عدم وجودهما، ففي أحدي التوصيات الخاصة ببلاد المهجر تقول في حالة الاحتياج آلى استثناءات لقوانين للكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعويه لكنائس المهجر (يجب) على الكاهن الرجوع إلى اسقف ايبارشيتة (ويمكن) للأسقف الرجوع إلى البابا!!!!!.
هذه التوصية معناها ببساطة شديدة أن شعبنا بالمهجر يمكن أن يكسر قوانين الكنيسة ويحطم التقليد المقدس حسب الاحتياجات الرعوية الكنائس هناك بمعنى كأمثلة رددها الكثيرين :-- وجود زحام شديد بالكنيسة أثناء القداس الإلهي ونظرا لوجود كاهن واحد وحيد زمانه ونظرا لكثرة عدد المتناولين فلا مانع من الاستعانة بمكرسة او راهبة للمساعدة في مناولة الشعب مع الكاهن!!!! ومثلها احتياج شديد لإجراء طقس معموية لطفل مريض ولا يوجد كاهن بالكنيسة فلا مانع من قيام أحد الشمامسة بتعميد الطفل وفي حالة عدم وجود كنيسة ارثوزكسيه بالمدينة فمن المسموح لأولادنا بالتناول بأي كنيسة غير ارثوذكسية او حتى إتمام سر الزواج بدون استكمال الأوراق المطلوبه مثل شهادة خلو الموانع وخلافه ؛واترك لخيالك المزيد من الأمثلة التي تشكل احتياجات رعوية الضرب بعرض الحائط وتكسر قوانين الكنيسة والتقليد المقدس ....والسؤال هنا لماذا بلاد المهجر بالتحديد بينما بعض الكنائس في مصرنا الحبيبة قد تتعرض لنفس الاحتياجات الضرورية والتي تطالب بحقها في الاستثناء من تطبيق قوانين الكنيسة؟؟؟ والجزئية الثانية من كارثة هذه التوصية هي (يجب على الكاهن الرجوع إلى الأسقف) وهنا الأمر والقانون والقرار وجوبي (يجب) ولكن المدهش بعدها مباشرة و(يمكن) للأسقف الرجوع إلى البابا وهنا الوقفه(يمكن) أو (لا يمكن) فلا يوجد إلزام او ضرورة مثل الكاهن بل الأمر والقرار اختياري للاسقف الرجوع إلى البابا او عدم الرجوع إلى البابا..... وهذه التوصية يا إخوتي أزعجت الكثيرين وذكر بعضهم انها غير قانونية إطلاقأ لان قوانين الكنيسة والتقليد المقدس مأخوذ من الكتاب المقدس ثم من المجامع المقدسة التي أقرت هذه القوانين المفترض هو أن من يغير ويبدل ويعدلها هو المجمع المقدس بإصدار قانون واضح وصريح ومحدد الكلمات والعبارات وموقع من جميع أعضاء المجمع المقدس وقد حاولت التواصل مع انبا دانيال بصفته سكرتير المجمع المقدس لعرض هذه المشكلة وأراء أولادنا لكنه بكل أسف رفض الرد علي رسائلي.