في أول مقابلة مع قناة عبرية.. وزير خارجية البحرين يوجه رسالة لـ قادة إسرائيل
- هاجر عبد الواحدأعرب وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عن تأييد بلاده للغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية المزعومة في سوريا.
وقال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن الحديث المباشر مع المجتمع الإسرائيلي هو الوسيلة لتخفيف أي توتر، وهذا الحوار كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل".
وقال الوزير في أول مقابلة له مع قناة إسرائيلية أجرت معه حديث أمس الأربعاء القناة الـ13 العبرية على هامش "ورشة المنامة" الاقتصادية التي تنظمها واشنطن بخصوص الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن"
ووجه المذيع سؤالا نصه: "هذا حدث غير عادي، وزراء الخارجية العرب يجلسون مع صحفيين إسرائيليين، ما الذي دفعك لفعل ذلك؟" فأجاب الوزير البحريني قائلا: "هذا كان من المفترض حدوثه منذ زمن طويل، الحديث مع الناس الذين تختلف معهم هو دائما خطوة ستؤدي لخف التوتر".
وأضاف الشيخ خالد بن أحمد: "أردنا دوما حل النزاع العربي الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي، لكن كنا دوما نفقد التواصل، كنا دائما نتحدث مع الجميع حول العالم عدا الحديث مباشرة مع الجمهور الإسرائيلي عبر القنوات الإسرائيلية أو وسائلهم الإعلامية وصحفهم، واعتقد أن هذا كان من المفترض حدوثه منذ زمن طويل ولا نريد تفويت هذه الفرصة هنا في هذه الورشة المهمة".
في أول مقابلات له مع الإعلام الإسرائيلي (قناة ١١، ١٣ وصحيفة تايمز أوف إسرائيل) قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن "للشعب اليهودي يوجد مكان بيننا وإسرائيل جزء من تراث هذه المنطقة.. ونريد علاقات أفضل وسلام معها"
وقال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في حوار مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن إسرائيل موجودة وباقية ونريد السلام معها.
وأشار وزير خارجية البحرين في تصريحاته لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن مؤتمر المنامة، أو ورشة البحرين يمكن وصفها بأنها مهمة للغاية.
وقال خالد بن أحمد في المقابلة التي أجريت في فندق "فورسيزونز" الفاخر بالعاصمة المنامة "يمكن وصف ورشة البحرين بأنها محرك رئيسي للأحداث في الشرق الأوسط مثلها مثل اتفاقية كامب ديفيد للسلام عام 1978 بين إسرائيل ومصر، وعلى الجميع أن يدعم بحزم حق إسرائيل في الوجود".
ووصف وزير خارجية البحرين أن ورشة البحرين، مثلها مثل زيارة الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات إلى القدس عام 1977، لأنها ساعدت على تمهيد الطريق إلى اتفاقات كامب ديفيد وتطبيق العلاقات ما بين مصر وإسرائيل.
وقال خالد بن أحمد "بقدر ما كانت كامب ديفيد 1 واحدة من أهم المحركات التي حركت الأحداث في الشرق الأوسط، يمكن أن تكون ورشة البحرين، وإذا نجحنا وبنينا عليها وجذبنا الانتباه إليها، أعتقد أنها ستكون ثاني أهم محرك للأحداث في تاريخ الشرق الأوسط".
وتابع: "على الجميع الاعتراف، إسرائيل بلد في المنطقة… وهي باقية بالطبع".
وأضاف: "لمن كان يقدم السلام أو مبادرة السلام؟ أعتقد أننا قدمناها إلى دولة تدعى دولة إسرائيل في المنطقة، ولم نعرضها على جزيرة بعيدة أو دولة بعيدة".
واستطرد قائلا: "لقد قدمناها (مبادرة السلام) إلى إسرائيل، لذلك نعتقد أن إسرائيل دولة ستبقى، ونريد علاقات أفضل معها، ونريد السلام معها".
وأردف يقول: "نعرف أننا قد نكون الدولة العربية الوحيدة بعد مصر والأردن التي يعترفون بحق إسرائيل في الوجود، لكن في حقيقة إخواننا في المنطقة يؤمنون بوجودها".
وطالب وزير الخارجية البحريني، أن تتواصل إسرائيل مع القادة العرب، ووجه رسالة إلى قادة إسرائيل: "تعال وتحدث إلينا، تحدث معنا حول هذا الموضوع. قل يا شباب، لديكم مبادرة جيدة، لكن لدينا شيء واحد يقلقنا".