طلب إحاطة لوزير التعليم بشأن انتشار أجهزة الغش الإلكتروني

 

تقدم النائب في مجلس النواب، محمد زكريا محي الدين، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم والاتصالات والداخلية، بشأن انتشار أجهزة الغش الإلكتروني، خلال الامتحانات خلال الأونة الأخيرة، بشكل كبير دون تدخل أو رصد من الجهات المعنية.

 

وقال النائب محمد زكريا محي الدين، في بيان له اليوم الاثنين، إن انتشار أجهزة الغش الإلكتروني بشكل كبير في الأونة الأخيرة، دون أي تدخل أو رصد من وزارة التربية والتعليم، يمثل أزمة كبيرة على مستقبل التعليم و الطلاب  الذين يعتمدون على هذه الأجهزة خلال الامتحانات، بما يمثل أزمة كبيرة تتطلب تدخل واضح وآليات مبتكرة لمواجهتها.

 

وأضاف أن الغش عن طريق هذه الأجهزة، أصبح سهلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تحرص على إغراء الجميع بالتألق والنجاح، ولكن بوسيلة سهلة وهي شراء أحدث وسائل الغش التي لن يستطيع أي شخص رؤيتها أو اكتشافها.

 

وأشار محي الدين للتصنيف العالمي لجودة التعليم لمؤشر التنافسية السنوي للعام الماضي، حيث وصل عدد الطلاب الذين لا يجيدون القراءة والكتابة نحو مليوني ونصف طالبًا وطالبة، في الوقت الذي وضع التصنيف مصر في المرتبة قبل الأخيرة على مستوى ١٤٠ دولة في العالم.

 

كما أن هناك العديد من الأجهزة التي يتم تداولها على وسائل التواصل المختلفة لتسهيل عملية الغش، ومنها سماعه بلوتوث لا ترى بالعين المجردة، بجانب السماعة الأشهر التي يتم تداولها تتكون من قطعتين الأولى عبارة عن السماعة الصغيرة والثانية عبارة عن فيزا كارت بها مايك من الممكن أن يوضع بها Sim يفتح تلقائيًا وتعمل السماعة الصغيرة بحجر سعره لا يتعدى الـ25 جنيه فقط.

فضلا عن "تيشرتات النجاح" والذي يحتوى على خط تليفون داخل جهاز مثبّت في الـ"تى شيرت" وبداخله توجد سماعة صغيرة توضع داخل الأذن بدون أي أسلاك "Wireless"، كما أن الرد يتم بشكل تلقائي وبها يستطيع الطالب سماع الإجابات بشكل كامل على الأسئلة، ويصل سعر الـ"تي شيرت" مع السماعة حوالي 2600 جنيه.

 

وأضاف زكريا محي الدين، أن هناك ساعات ذكية تباع بكثرة على مواقع الإنترنت والتي يصل سعرها إلى 66 دولارًا وذاكرتها تصل إلى 4 جيجا، وتعتمد ببرمجتها على إدخال البيانات وكافة المعلومات المطلوبة بها واسترجاعها بساعة بدء الامتحان تحديدًا.

 

أمّا النظارة الإلكترونية فتُعد من أكثر الوسائل المستحدثة للغش وهي تعتمد على تواجد شخص آخر يقوم بمساعدة الطالب الغشاش، وتتكون هذه النظارة من عدسات عادية وفى منتصفها كاميرا فيديو صغيرة ويوجد بنهايتها سماعة لاسلكية عند الأذن، ويتم الغش بهذه النظارة، بتصوير ورقة الامتحان ثم تنقل إلى هذا الشخص الثاني المتواجد خارج الامتحان لتنتقل الصورة لديه ومن ثم يقوم بتلقينه الإجابة.

 

وطالب محمد زكريا محي الدين تدخل واضح وصارم من الجهات المعنية سواء وزارة التربية والتعليم أو وزارة الاتصالات وغيرها، كما يجب التحرك بشكل قوي من قبل وزارة الداخلية تجاه الأماكن التي تبيع هذه الأجهزة.