صراع على «القطب الشمالي».. أمريكا تبني ميناءً عسكريًا لمواجهة روسيا والصين
- أحمد عبد التوابقد يكون الصراع من أجل القطب الشمالي سببًا لواحد من أكبر الصراعات في القرن الحادي والعشرين، حيث ترغب الولايات المتحدة في استعادة الهيمنة على القطب الشمالي لتقلل من سيادة روسيا والصين في المنطقة.
وتعد أمريكا خطة استراتيجية لمواجهة روسيا في القطب الشمالي. حيث تجذب المنطقة العديد من البلدان بسبب غناها بالثروات الباطنية وموقعها الاستراتيجي.
وبدأت روسيا في السنوات الأخيرة بتطوير واستثمار مناطقها الشمالية، وما وراء الدائرة القطبية الشمالية، بما في ذلك استخراج المواد الهيدروكربونية وتطوير الطريق البحري الشمالي.
واتخذت مجموعة من الإجراءات، بما فيها العسكرية، الرامية إلى حماية مصالحها في منطقة القطب الشمالي، التي تحظى باهتمام متنام من قبل دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وهذا ما دعا مجلس الشيوخ الأمريكي منذ بضعة أيام، إلى إضافة مبلغ 750 مليار دولار لبناء ميناء عسكري استراتيجي في القطب الشمالي إلى ميزانية البنتاجون.
ووفقا لصحيفة "Heise"، فإن الولايات المتحدة لن تنجح بمواجهة روسيا هناك، نظرا لحقيقة أنها تمتلك كاسحة جليد واحدة، بينما تمتلك روسيا العشرات منها.
وأضافت الصحيفة أن البحرية الأمريكية أنفقت 750 مليون دولار لتطوير كاسحة جليد جديدة في أقرب وقت، وتخطط أيضا لبناء كاسحتين أخرتين أيضا.
وتابعت "قال مستشار رئيس الولايات المتحدة لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، في مايو الماضي، متحدثاً عن كاسحة الجليد الجديدة، إنه ينبغي استعادة هيمنة (الولايات المتحدة) في القطب الشمالي لتقلل من سيادة روسيا والصين في المنطقة".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن قلق واشنطن من مطالبات روسيا في القطب الشمالي وخطط تعاونها مع الصين في تلك المنطقة.
قال بومبيو، متحدثا في فنلندا، حيث وصل لحضور الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي: "نحن قلقون إزاء المطالبات الروسية بالمياه الدولية للطريق البحري الشمالي، بما في ذلك الخطط المعلنة مؤخرًا لربطها بـ "طريق الحرير" الصيني".
وأوضح الوزير الأمريكي، أن "روسيا تطالب بتصاريح للمرور على الطريق البحري الشمالي بشكل غير قانوني من الدول الأخرى وتطالب بتواجد المرشدين البحريين الروس على متن السفن الأجنبية مهددة إياها باستخدام القوة العسكرية ضد جميع الذين لا يمتثلون لمتطلباتهم، هذه المطالب الاستفزازية هي جزء من السلوك العدواني لروسيا هنا في القطب الشمالي".
وأشار بومبيو "روسيا هي شريكتنا في مجلس القطب الشمالي، التي تعاوننا معها بشكل مثمر في عدد من المجالات، يمكننا، أن نرحب بالجهود الثمينة للحفاظ على (القطب الشمالي)، نحن نرغب بمواصلة هذا التعاون".