محمد القلا: مصر تنوى الإستفادة من قدرات الطلاب الإبداعية

إن الدور المتنامي للتكنولوجيا فى التعليم المصري بناءً على الطلب المتزايد من الطلاب، كان أحد المواضيع العديدة التي ناقشها محمد القلا، رئيس مجلس إدارة القاهرة للإستثمار والتطوير العقاري (سيرا)، فى حوار مع المنصة الإلكترونية لمجموعة أوكسفورد للأعمال، و المعروفة باسم "المنصة العالمية".

 

وعلى الرغم من اعترافه بأن مجال الأبحاث والتطوير في مصر لا يزال فى مراحله الأولى، إلا أن محمد القلا أكد ثقته فى التغيير القادم، مدفوعاً بالوعي والرغبة فى إحداث المزيد من التقدم من الأجيال الشابة.

 

وصرح القلا قائلاً : " أعتقد أن مصر ستصبح مكاناً مختلفاً تماماً فى خلال السنوات الخمس المقبلة فيما يخص الإبتكار، فهناك إدراك وطني عام بأن مجال الأبحاث والتطوير لا يزال فى مراحله المبكرة، وتعمل المؤسسات الجامعية بمجهود على تطويره ، والجدير بالذكر أن هذا الإهتمام قادم من الطلاب“.

 

و بالحديث عن المؤسسة التعليمية، توقع محمد القلا أن يكون هناك تغيير و تطوير كبير في المنظومة التعليمية بالتزامن مع العصر الرقمي الذي تعيشه البلاد في الآونة الأخيرة .

 

وأضاف: ”ستصبح التكنولوجيا حجر الأساس في هذا التغيير، فالأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل جهاز اللابتوب يعتبر من أهم الوسائل التي يمكنها أن تتيح للطالب سبل مختلفة للمعرفة و التعليم."

 

واختتم الحديث عن التعليم قائلاً : " أرى أن خلال السنوات القادمة سيتحول المدرسون إلى وسائل تهدف لإتاحة المعرفة ، فإنهم يحتاجون إلى العمل والتركيز على مهارات وقدرات الطلاب وتنميتها بدلاً من الاكتفاء بتقديم المعلومات لهم.“

 

وأوضح القلا دور الإستثمار من خلال الفيديو قائلاً:  "أن مصر تحتاج إلى توفير الأدوات المناسبة لقادة الأعمال كي يحصدوا نتاج إستثماراتهم والتي بدورها تحسن العائد".

 

وأكد على ذلك قائلاً : ”هناك اهتمام من جهة المستثمرين بمصر بلا شك، وما تحتاجه مصر الآن هو أن تركز الشركات على تطوير وسائل الإدارة الخاصة بها ، التوسعات في السوق المصري ، والحفاظ على الشفافية و مسئوليتهم نحو السوق ، وبذلك يتم تكوين منظومة كاملة تمكنهم من الحفاظ على الجودة وتقديم ذلك على نطاق واسع.“

 

وقال مارك-أندريه دي بلوا - مدير الاتصالات والفيديو لدى مجموعة أكسفورد للأعمال - : أن الحوار مع القلا ركز على التطوير الحادث فى مصر، والذي يقوده الجيل الشاب بينما تستعد مصر للمرحلة القادمة من النمو.

 

وأكد مارك أندريه ”تتخذ مصر خطوات صلبة لكي تجهز سكانها الشباب بالأدوات التي يحتاجونها كي يلعبوا دوراً إيجابياً فى الإقتصاد المصري، وكذلك إهتمام الدولة بالفروق فى المهارات فى مناخ العمل" .