رئيس منظمة المرأة العربية: مواقف الدول العربية غير حاسمة لوقف الصراعات ضد المرأة

 

 

فى حوار مع دكتورة فاديا كيوان المدير العام لمنظمة المرأة العربية تطرق خلاله إلى قضايا المرأة العربية فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها المنطقة العربية والعقبات التى تواجهها مع الحروب القائمة فى بعض الدول العربية وحصول المرأة فى بعض الدول العربية على مكتسبات جديدة وعن دور المنظمة لمساندة المرأة العربية وعن المرأة الكويتية وحصولها على حقوقها بمساندة امير البلاد

 

حدثينا عن دور المنظمة مع المرأة العربية ؟

نقوم بعمل دورات تدريبية متلاحقة لتمكين النساء فى مختلف مجالات العمل والمشاركة السياسية او تاسيس مؤسسات اقتصادية فردية وكذلك بجهود فى المجال التربوى والثقافى والإعلامى بتطوير الذهنيات عبر انتاج مواد جديدة غير مميزة بحق المرأة لدينا اجتماعات دورية مع مسئولين بالدول العربية وبالدورات التدريبية ياتينا مرشحين من الدول العربية جميعا والمجاﻻت الرئيسية باﻻقتصاد والتربية والمشاركة السياسبة بتشكيل فريق عربى من النساء لمراقبة اﻻنتخابات و سيتم تشكيل نواة الفريق من السيدات العربيات الجاهزات لمراقبة اﻻنتخابات بالدول العربية وتلك الدورة الثالثة بالمغرب وبعدها تصبح النساء جاهزات للمراقبة

 

كيف تقيم منظمة المرأة العربية وضع المرأة العربية فى ظل الظروف الراهنة ؟

ليس هناك صورة واحدة للمرأة العربية فالدول العربية اﻻن لها مسارات مختلفة البعض منها تقدم تقدم ملحوظ والبعض اﻻخر مازال فى المواقع الخلفية وايضا اوضاع الدول العريسة ليست نفسها فهناك دول مستقرة واخرى تعيش حروبا واريد ان اذكر دولتين لهم السبق فى اعطاء المرأة حقوقها تونس والمغرب ثم مصر واﻻردن من يوم ليوم هناك تشريعات اسرية و فى دول حققت جهد الى ان وصلت للالتحاق الكامل للبنات بالمدرسة من عام 2010 مثل سوريا و فى عام 2011 تدهورت اﻻوضاع وتراجعوا فهناك دول الخليج لديها التحاق كامل للبنين والبنات وهناك دول اخرى كان فيها فجوة مصر تقدمت باﻻرقام بالنسب واحرزت تقدم وكذلك المغرب واليوم على مستوى العالم العربى لدينا خمس مﻻيين وخمسمائة الف طفل خارج المدرسة بسبب النزاع القائم

 

وما الحل من وجهة نظرك ؟

نحن لسنا فى افضل احوال فالدول العربية منقسمة على ذاتها وهى ﻻ تعمل بشكل متضامن نرى ان هناك محاور ومواقف غير حاسمة لوقف الصراعات وانا صراحة اتطلع برجاء لدور تلعبة جامعة الدول العريية وعلى راسها معالى اﻻمين العام الذى يتميز بالخبرة والحكمة ان تلعب دور لوقف الصراعات ويكون هناك دور من جامعة الدول العريية قبل اﻻمم المتحدة او ان يكون هناك دور بالتوافق معاهم بتلطيف اﻻجواء ووقف الصراعات واعادة الجميع الى طاولة الحوار لماذا ﻻ تكون بالقاهرة طاولة حوار بين متصارعبن من دولة واحدة وانا رتيت مؤخرا زيارة من امين عام الجامعة العربية للسودان واليوم اتطلع لدور للجامعة العربية فى الصراع السودانى السودانى وجاء اﻻتحاد اﻻفريقى واثيوبيا بمبادرات واتطلع ان تكون هناك مبادرة لجامعة الدول العربية لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر ، وكذلك فى مواضيع المرأة والنزوح انا ﻻ اعلم كيف مضت 15 عام ولم نجد خط ساخن عربى لمتابعة قضايا العنف ضد المرأة وكذلك منذ عام 2001 واحداث اﻻرهاب التى طالت الجميع وﻻ اعلم كي ﻻ يوجد مبادرة عربية و ارسال لجان عربية ﻻعداد تقارير والتحقق لهز سيف المحاكم الدولية فى وجة المرتكبين ونحن نعلم ان العنف الجنسى ضد المرأة اثناء النزاعات المسلحة يعتبر جريمة حرب وهذا ما تقرة التشريعات الدولية وعلينا ان ناخذ المبادرة و يجب علينا فى الدول العربية ليس فقط الرصد ولكن يجب اﻻدانة وطلب المحاكمة للجهات التى مارست اﻻرهاب المنظم ضد الفتيات والنساء

 

هل تم رصد ذلك من منظمة المرأة العربية ؟

رصدنا جاء بشكل سطحى ﻻننا لم نذهب للدول التى بها صراعات فسوريا مجمدة عضويتها بالجامعة ولم نذهب اليها ونتعامل مع اﻻموات بمجمعات النزوح فى كلا من اﻻردن ولبنان واطلعنا فى مرحلة سابقة قبل ان استلم مهامى قامت المديرة العامة السابقة بجولة على المخيمات ورافقتها لﻻطﻻع على احوال المخيمات ورفع الصوت وتم اعداد تقرير حول اوضاع المرأة المهجرة واليوم نقوم بمبادرة رمزية الى اليمن حيث سنذهب الى اليمن لﻻطﻻع على احوال السيدات بمجمعات النزوح وسيكون معنا هدية حقيبة الكرامة بها اساسيات يحتاج لها الفتيات او اﻻوﻻد وتم اﻻتفاق مع الوزيرة ابتهاج كمال ونقوم حاليا باجراءات شحن البضاعة وسيكون ذلك فى شهر اغسطس قبل العيد ونسعى لكى تكون البضاعة شحنت الى عدن قبل العيد

 

كيف ترى تجارب الدول الناجحة مع قضايا المرأة؟

النساء التونسيات نجخن فى تحقيق تقدم واضح فى التشريعات وتحسين اوضاع المرأة والنساء بالمغرب نجحن فى اﻻندماج باليات التنمية المستدامة وبجهود الحكومة وتعاون كل المسئولين وباﻻردن هناك جهود ملموسة بالمجال التربوى ولبنان يتميز بحتضان تجارب متنوعة جدا وﻻ تشكو المرأة من سوء تعامل معها بالحياة اﻻجتماعية فهى تتمتع بحرية كاملة فى التنقل والعمل ليس من تميز بحقها لكن هناك تمييز بالنصوص التشريعية وهناك ضعف او خجل لمشاركة المرأة اللبنانية فى الحياة السياسية هذان الموضوعين يجرى العمل فيهم مع الجهات الحكومية على تطوير التشريعات ووضع الية لمشاركة النساء وهناك مناقشات حول اعتماد الكوتة ام ﻻ فلبنان حتى اليوم ﻻ يحبوا مبدا الكوتة علما بان نظامة السياسى نظام كوتة طائفية لكنة ﻻ يريد اعتماد كوتة للمرأة ومع ذلك حاولت السلطات تعيين نساء فى المواقع السياسية بدون كوتة من عدة تيارات سياسية لكننا نتطلع من مجلس النواب ونرى انة حتى اليوم ﻻ يوجد عدد كافى من النساء وهناك اصرار من مؤسسات المجتمع المدنى باعماد الكوتة ونحن اﻻن فى مرحلة انتقالية هل سيتم ترشيح نساء بكثرة فى اﻻنتخابات ام سيتم اعتماد كوتة الزامية

 

هل حصلت المرأة السعودية على حقوقها كاملة ؟

اﻻمر جديد على المجتمع السعودى وهناك جراءة فى الخطوة اﻻولى وكان من الطبيعى ان تثير بعض التحفظات باﻻوساط التى لم تعتاد هذا الشئ والمطلوب مرافقة النقلة نوعية فى حياة المرأة وموقعها فى السعودية ويجب ان يتوافق ذلك مع ذهنيات ويحتاج ذلك الى جهد و وقت ونتطلع الى يوم تطلب السعودية ان نتعاون معها فى تطوير الذهنيات ﻻن السعودية بلد لة دور مهم على المستوى اﻻقليمى ومن البداية لم يشاركوا بالمنظمة لكننا على تواصل مع السلطات السعودية ودتةتهم رسميا للمشاركة واﻻجواء حاليا افضل من الماضى فمنذ عامين سار هناك تقدم لم يكن منتظر اصبحت المرأة تقود السيارة ومع اﻻوقت اﻻوضاع ستستقر وسيكون هناك اعتدال والمجتمع السعودى مهم وصعب ﻻنة يختزن ذاكرة دينية وهناك مؤسسات دينية لها تاثير على المجتمع وسلوكيات الناس مع عهد اﻻمير محمد بن سلمان اتعدلت اﻻمور وانا اريد ان اسال لماذا هناك نساء فى السجون وﻻ اعلم السبب واستمعت لحديث ﻻحد المسئوﻻت السعوديات واخبرتنى ان بعضهن متهم بالتعامل مع جهات خارجية واعتقد انها مرحلة جاء فيها التشنج ردة فعل بعد اﻻنقلاب الذى حدث بعد رفع المحظورات وتلك المرحلة ستقودنا الى حذر اقل واتزان اكثر اﻻنفتاح خطوة حكيمة وذكية ما يرافقها هو خطوة للوراء والتفلت الزائد عن اللزوم من قبل الناس خطوات ردة فعل والسعودية بلد مهم والتعاطى مع الخارج مهم فنحن فى زمن العولمة لكن يجب ان يكون فى ذهننا مصلحة بلدنا قبل اى شئ كذلك يجب ان نكون حذرين ولدينا روح المسئولية فى التعامل مع اى جهة خارجية حتى لو داعمة لنا ويجب ان نفكر اذا كان هضا الدعم لنا ام احراج لمجتمعنا وهز ﻻستقرارها

 

وماذا عن مصر وتجربة المرأة؟

مصر قامت بخطوات فى المرحلة الحالية والسابقة فهى تتبع سياسة حكيمة وصديقة مع المرأة على المستوى الرسمى لكن مصر تواجة تحدى الفقر وعلى المرأة المصرية ان تتحين فرصة التعلم وان تنخرط فى سوق العمل وتسعى لتمكين نفسها وتكون حاضرة اقتصاديا لكن هناك فئات نخب متنورة بين النساء وهم ناشطات فى اوساط رسمية او غير رسمية ويجب ان يعملن على تعزيز اﻻستقرار للبلد وانخراط اكبر عدد من النساء فى العمل اﻻقتصادى لنسرع النمو اﻻقتصادى فى مصر ونعالج الفقر وذلك اﻻمر يتخطى المرأة ويصل للسياسات الحكومية ككل وانا ارى ان سياسة الدولة ورئيس الجمهورية تحمل ثﻻث امور اﻻستقرار وتحقيق اﻻمن وجذب اﻻستثمارات وارى انة من عدة اشهر وضع الجنية المصرى تحسن امام الدوﻻر ومصر امام تحدى ثﻻثى مرتبط ببعضة

 

كيف تؤثر الحروب على حقوق المرأة العريية ؟

الحروب تبعد قضايا المرأة عن اﻻجندات وتصبح القضايا الوطنية اهم من قضايا المرأة وفى نفس الوقت تساهم الحروب فى ابعاد قضايا المرأة عن اﻻولوية الوطنية وتتعرض النساء والفتيات للكثير من جراء الحروب وكونهن ضحايا للحرب تصبح قضايهن اﻻهم بعد انتهاء الحروب وما يجرى اﻻن اعادة تموضع للدول العربية للتعاطى مع قضايا المرأة والدول التى خرجت من الحروب تسعى الى اعطاء المرأة حقها وتوفير الموارد لتمكينها وهناك دول مازالت فى الحرب ولذلك نحن نلفت نظر مسئولسن فى تلك الدول انة ضرورى ان تكون المرأة حاضرة فى نظام السلم وبناء ما تهدم ويملى ذلك علينا ان نقوم بدتوة مناصرة لدى الحكومات ونقوم بشكل موازى بحمﻻت تدريب لقدرات النساء ونحن نقوم بعمل متواصل وكثيف للتمكين

 

أين دولة الكويت من منظمة المرأة العربية؟

عام 2000 التقينا باﻻخوات الكويتيات باجتماع باﻻسكو واخبرونا انهم متفقين مع سمو امير البﻻد انة فى عام 2002 سناخذ حقوقنا السياسية و طلع من القاعة ضجيج وقالوا لماذا 2002 و كنا وقتها فى اواخر التسعينات ورد السيدات الكويتيات وقالوا نحن متفقين مع اﻻمير ﻻن عندنا ظروف ونريد مراعتها ثم نصل لقرار يرضاة المجتمع ومرت الفترة وصدر فرمان اﻻمير واعطى الكويتيات حقوقها وسار هناك رفض للقرار من مجلس اﻻمة وظهرت حكمة السيدات الكويتيات بانهم يريدوا التفاهم مع مجتماعهم وهن يعلموا طبيعة مجتمعهم وكيفية التفاهم معهم و امير البﻻد اعطى السيدات حقوقهم بحكمتة و من كانوا يرفضوا القرار تيارات متشددة بمجلس اﻻمة وكان هناك صراع سياسى متلبس بقضايا المرأة ة فكان هناك تيار متفتح واخر متشدد اﻻى ان حصلت السيدة الكويتية على حقوقها

و موضوع اخر لفت نظرى بالكويت عندما عينوا اربع وزيرات و اعلنوا فى وقتها بدأ المعركة فليس المهم ان يعطواالمرأة دور المهم ان تتقبل البيئة المحيطة بها الدور الذى حصلت علية

وانا اعلم ان الكويت بها نشاط اجتماعى متقدم وسياسى وتعد من اكثر الدول العربية ممارسة للديمقراطية و السيدات الكويتيات مرموقات فى كل المجاﻻت وﻻبد ان يكون لهم مساهمة ؛ وانا اتحين الفرصة ﻻقول لهم مكانكم فارغ بالمنظمة و اشعر ان مكانكم موجود ولديكم تجربة ﻻبد من عرضها

 

وما الذى توجهيه للمرأة الكويتية ؟

اشد على يدها للجهود التى بذلتها والتقدم المشهود نتاج جهدهم واوجة التحية لحكمة سمو اﻻمير فى التعامل مع قضايا المرأة واحى الكويت فى اﻻهتمام بالقضايا التى تهم الدول العربية والتضامن العربى عندما يكون هناك قضايا مثل النزوح او الصراع المسلح وهم دائما حاضرون بتقديم العون للفئات التى تكون هشة او مهجرة والكويت لديها حضور عربى قوى واقدم لهم التحية مجتمع وشعب و مرأة واقول حان الوقت لتكون الكويت بموقعها بيننا كاسرة عربية تعنى بقضايا المرأة

 

ما هي خطة المنظمة الفترة القادمة ؟

المساهمة فى تكريس اﻻتفاقية العربية لمحاربة كل اشكال العنف ضد المرأة ونعتبر حالنا فريق اساسى فى الترويج لمشروع اﻻتفاقية ونسعى ليتم المصادقة عليها من جانب الدول العربية كذلك نسعى مع مفوضية المتحدة لشئون الﻻجئيين لتقديم اعمال مفيدة للفئات النازحة من بين النساء والفتيات ونسعى للبجء لتقديم خطة عمل لﻻستراتيجية الهادفة الى رفع كل اشكال التمييز والعنف الجنسى ضد المرأة اثناء النزاعات المسلحة ونحن نريد مواجهة المشاكل الموجودة على اﻻرض وليس الحديث فى الصالونات و المشاكل الفعلية حساسة جدا تمس كرامة المرأة وحياتها وكرامتها والتحرش الجنسى والتزويج القصرى بسبب النزوح ونضع جهودنا فى تحقيق ذلك