الجمعة 29 مارس 2024 01:24 صـ 18 رمضان 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    تقارير وقضايا

    الحج.. شعيرة دينية وجدت قبل الإسلام ومن أعظم العبادات لتقرب العبد إلى ربه

    الحج شعيرة دينية موجودة من قبل الإسلام ، فرضها الله على أمم سابقة مثل أتباع ملة النبي إبراهيم الذين كانوا على الحنفية، فكان الناس يؤدونها أيام سيدنا إبراهيم ومن بعده، لكنهم خالفوا بعض مناسكها وابتدعوا فيها، وذلك حين ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية.

    عندما استدار الزمان إلى الفطرة التي خلق الله الناس عليها، فرض الله الحج على المسلمين كركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة في السنة التاسعة للهجرة ، وذلك لمن استطاع إليه سبيلا ، و مناسكه الحالية التى يؤديها المسلمون حتى يومنا هذا تعود إلى " حجة الوداع " وهي الحجة الوحيدة التي قام بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في السنة العاشرة للهجرة، حيث أدى مناسك الحج الصحيحة، وقال "خذوا عني مناسككم"، وفي هذه المناسبة ألقى خطبته الشهيرة التي أعلن فيها إتمامه قواعد وأسس الدين الإسلامي، بأداء الركن الخامس والأخير في الإسلام، قائلا " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ".

    مع حلول موسم الحج فى كل عام، تتجدد فى ذاكرة المسلمين تلك المناسك، تزاحمها فصول قصة سيدنا إبراهيم الخالدة مثار إعجاب البشر عبر التاريخ في التضحية والفداء، والتى تستند إليها مناسك الحج ، فالحج من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ومناسكه خطوات يؤديها المسلمون في وقت معلوم قبل وأثناء وفى نهاية رحلة الحج، وهي الخطوات التي أراها الله عز وجل لنبيه وخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

    أبطال قصة الحج أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم وزوجه هاجر وابنهما إسماعيل ، وهاجر امرأة مصرية ذكرت صراحة في الأحاديث النبوية، وأشير إليها دون تسمية في القرآن الكريم، وهي امرأة مكرمة في الإسلام، وعرفت في التاريخ الإسلامي بأم العرب، وهاجر هى أم نبي الله إسماعيل، ومن نسله جاء خاتم المرسلين الرسول الكريم سيدنا محمد بن عبدالله، وهي أول من ثقبت أذنها وأطالت ذيلها من النساء، وقد كانت إحدى الأميرات المصريات، وعندما أغار عليهم الغزاة، تم أسرها وانتقلت فى أسرها إلى أن أصبحت جارية لسارة زوجة إبراهيم.

    أهدت سارة زوجها إبراهيم جاريتها هاجر لعلمها أنه كان يريد أن يكون له ذرية، فتزوجها وأنجبت له إسماعيل وهو في السادسة والثمانين من العمر، ثم انتقل بها إلى مكة وأقامت في الوادي في "موضع السعي أيام الحج والعمرة" فكانت أول من سكنها.

    تعرضت السيدة هاجر في حياتها مع نبي الله إبراهيم لمحنتين شديدتين، الأولى عندما تركها إبراهيم مع ابنها الرضيع في صحراء جرداء لا حياة فيها ولا ماء، فصبرت على ذلك، واستعانت بربها، ففجر لها بئر زمزم، وجاءت إليها وفود الناس، فعاشت في أمن وسلام بجانب بيت الله الحرام، والثانية عندما رأى إبراهيم أنه يذبح ولدها إسماعيل فلم تعترض، وقبلت قضاء الله بنفس راضية مطمئنة، ففدى الله ولدها بذبح عظيم.

    وفي المحنة الأولى خرج إبراهيم بإسماعيل وأمه هاجر، وهو لا يدري إلى أين يأخذهما، فكان كلما مر بمكان أعجبه فيه شجر ونخل وزرع قال إلى ههنا يارب فيجيبه جبريل عليه السلام امض يا إبراهيم، وظل هو وهاجر سائرين، ومعهما ولدهما إسماعيل حتى وصلوا إلى مكة، حيث لا زرع هناك ولا ماء إلا حر الشمس، وأراد إبراهيم أن يترك هاجر وولدها إسماعيل، في ذلك المكان القاحل المقفر، حيث لا دار ولا طعام فيه ولا شراب، إلا كيسا من التمر وقربة صغيرة فيها قليل من الماء كانوا قد حملوها معهما عند بدء رحلتهم. فخافت هاجر على نفسها الجوع والعطش، وعلى ولدها الهلاك، فتعلقت بإبراهيم عليه السلام تريد ألا تتركه يذهب، وراحت تسأله إلى أين تذهب يا إبراهيم وتتركني وطفلي في هذا المكان القفر، ألا تخاف أن نهلك جوعا وعطشا لم يجد خليل الله جوابا وإن رق قلبه وتحير في أمره. 

    ألحت هاجر على زوجها في السؤال لمعرفة السبب، وظل إبراهيم منصرفا عنها يناجي ربه، ففطنت إلى الأمر، وجاءت بما أنقذه من حيرته.. حين قالت له آلله أمرك بهذا قال نعم قالت إذا لن يضيعنا، وبذلك تكون السيدة هاجر هي أول من سكن مكة وولدها الرضيع امتثالا لأمر الله ولحكمة أرادها سبحانه وتعالى.

    وعندما نفد التمر والماء من بين يدي هاجر، واشتدت حرارة القيظ فعطشت هي وابنها، وراح إسماعيل في بكاء شديد، فلم تعد هاجر تطيق رؤية طفلها يتلوى من الجوع والعطش، فقامت تسعى بحثا عن الماء في الوادي بين جبلين هما "موضع السعي الآن أيام الحج"، انطلقت هاجر تبحث عن الماء في كل اتجاه، وكان الصفا أقرب جبل إليها، فصعدت عليه وراحت تنظر يمنة ويسرة وفي كل ناحية فلاح لها على المروة سراب ظنته ماء، نزلت عن الصفا وراحت تسعى مهرولة في الوادي باتجاه المروة، وفي ظنها أنها ستجد الماء، وحينما لم تجد شيئا، وقفت منهكة تنظر وتتفحص، فلاح لها سراب في الجهة الأخرى على الصفا وكأنه الماء فعادت مهرولة إلى الصفا ولكنها لم تجد شيئا، وكررت ذلك سبع مرات إلى أن رأت تدفق الماء من بئر زمزم والذي لازال جاريا وجعل الرسول فيه البركة بقوله "ماء زمزم لما شرب له".

    اختلف الباحثون حول تفسير معنى اسم هاجر، وورد في قاموس الكتاب المقدس أن اسم سامي معناه "هجرة"، ويربط البعض اسم هاجر بقبيلة "الهاجريين"، وهم سكان في بئر السبع، فيما يشير الاسم من الكلمة المصرية القديمة إلى "الزوجة الثانية للملك"، وقيل إن الاسم بالهيروغليفية يتكون من شقين: أولهما "ها" وتعني زهرة اللوتس، والأخرى "جر" وتعني أرض جب بالمعنى التوراتى، المعنى التوراتى (مصر) أي اسمها زهرة اللوتس وكنيتها المصرية. أي بحسب الترجمة المعنوية "زهرة اللوتس المصرية ".

    الحج الرسول مكة مصر هاجر الصفا المروة السلام مناسك الحج

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 01:24 صـ
    18 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
    مصر
    الفجر 04:20
    الشروق 05:48
    الظهر 11:60
    العصر 15:30
    المغرب 18:12
    العشاء 19:30