الولايات المتحدة تقرر نشر "صفقة القرن" بعد الانتخابات الإسرائيلية
- هاجر عبد الواحدأعلنت الولايات المتحدة، أنها قررت عدم نشر خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية. ويأتي هذا التصريح بعد أن قال الرئيس الأمريكي ، الاثنين الماضي ، إن البعد السياسي من خطة السلام التي تعمل عليها إدارته ، قد يتم إعلانه قبل الانتخابات الإسرائيلية التي من المقرر أن تجرى في 17 سبتمبر، نتيجة فشل رئيس وزراء إسرائيل الحالي "بنيامين نتنياهو" الذي يعتبر حليفا قويا لسيد البيت الأبيض ، في تشكيل الائتلاف الحكومي عقب الاستحقاق الانتخابي السابق في أبريل الماضي، بسبب خلافات سياسية داخلية عدة ، إضافة إلى مشاكله القانونية.
وقال ذلك أيضا "جيسون غرينبلات" مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر". وقد قال غرينبلات: قررنا عدم نشر خطة السلام أو أجزاء منها قبل الانتخابات الإسرائيلية.
وقال ترامب على هامش لقاءه بالرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة السبع في فرنسا: "إسرائيل ترغب في التوصل إلى اتفاق سلام والفلسطينيون سيرغبون بالحصول على تمويل أمريكي وإبرام صفقة".
يذكر أن السلطة والفصائل الفلسطينية يرفضون بشدة ما يسمونها بـ"صفعة القرن" ، متهمين الإدارة الأمريكية بالانحياز للرغبة الإسرائيلية ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية لصالح دولة الاحتلال. وقطعت السلطة الفلسطينية علاقاتها بالإدارة الأمريكية ورفضت لعبها لأي وساطة في عملية السلام ، فيما أعلنت واشنطن وقف تمويل منظمة الأونروا التي تقوم على رعاية شئون اللاجئين الفلسطينيين.
وفي نهاية الشهر الماضي ، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون ، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، سيقرر نهاية أغسطس ، موعد نشر الجزء السياسي من الخطة الخاصة بعملية السلام المسماة "صفقة القرن".
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد دعت ، مطلع هذا الشهر، إلى"رفض صفقة القرن بجميع تفاصيلها ، باعتبارها مشروعا إسرائيليا لتصفية القضية الفلسطينية". *"صفقة القرن" هي خطة سلام أمريكية مرتقبة للشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين ، بمساعدة دول عربية ، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل ، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وكشف عن الشق الاقتصادي من الخطة مستشار ترامب "جاريد كوشنر" ، خلال مؤتمر استضافته العاصمة البحرينية ، يونيو الماضي. ويهدف هذا الجانب ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة إجمالية تقدر بـ 50 مليار دولار.