الخميس 28 مارس 2024 07:55 مـ 18 رمضان 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    الشعب يريد من يحنو عليه يا ريس !!

    محمد يوسف

    بفضل من الله ونعمة.. أثبت الشعب المصري أنه شعب متحضر وقابض على تراب وأمن وطنه حتى آخر لحظة في عمره، فلم يلتفت إلى دعوات الفوضى وزعزعة الاستقرار التي صدرت من بعض المتاجرين بأحلام ومعاناة البسطاء ليثبت للعالم أجمع أن أرض الكنانة مصر المحروسة بعناية الله هي مهد الحضارة التي تضرب بأعماقها في جذور التاريخ.

    ولأنه كما يقال رب ضارة نافعة، التفتت القيادة السياسية إلى بعض مطالب المصريين البسطاء فأمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بعودة كل من تم حذفهم من استحقاقات الدعم وعددهم مليون و800 ألف مواطن ، وقد تزامن مع هذا الخبر السار تواتر أنباء حول تقييم شامل لأداء جميع الوزارات الخدمية المعنية بتسهيل حياة الشعب لا تعذيبه وحرمانه وحذفه مما يستحق.

    وترافق مع هذا الحديث عن امكانية تخفيض أسعار المواد البترولية والتي بدورها ستقود أسعار جميع السلع والخدمات إلى انخفاض مماثل ، وإن كان قطاع عريض من المواطنين يتساءلون: لماذا الآن فقط تفكر الحكومة في التيسير على حياة الشعب مادام ذلك ممكناً، وهل كان من الضروري استشعار الخطر والوصول إلى مرحلة ما قبل الانفجار مباشرة حتى نفكر في تخفيف معاناة المواطنين ، لكن وكما يقول رجل الشارع المصري "ما علينا".

    وفي واقع الحال أن فتح هذا الملف سيكون بمثابة ضمانة حقيقية للارتقاء بمستوى جميع الخدمات المقدمة للمواطنين بدلاً من الاكتفاء بدفن رؤوسنا في الرمال.. فليس هناك أدنى شك أن الشعب المصري الصابر الصامد يستحق خدمات تليق بآدميته.

    فمع إدراكنا الكامل لما تواجهه الدولة من تحديات خطيرة على أرض الواقع ولعل في مقدمتها الإرهاب الأعمى الذي يحاول استنزاف ثروات وقوى الدولة ، إلا أننا يجب أن ندرك أن الإرهاب الحقيقي الأخطر هو ألا يستطيع أب دفع مصروفات مدارس أبنائه أو حتى توفير أدنى متطلبات العيشة المناسبة ، ولن نقول الكريمة ، أو أن يحرم مريض من تلقي الخدمة الصحية التي تشفيه أو حتى تخفف من آلامه.

    ولعله مما لا يرضى فخامة الرئيس أيضاً هذا التخبط المريع في نظام التعليم بحيث تحول أبناؤنا إلى فئران تجارب لكل وزير دون وجود استراتيجية حقيقية ناجحة للنهوض بمستواهم التعليمي والفكري خصوصاً في ظل المعاناة القاسية التي يواجهها المعلم ذاته فكيف نتوقع أن تخرج أجيال واعية ومستنيرة رغم أنه وكما هو معلوم ومستقر فإن "فاقد الشيء لا يعطيه" ، لهذا لا يتوقع أحد القضاء على مافيا الدروس الخصوصية التي تعتبر نتاجاً منطقياً للإهمال والتخبط.

    كما لا يرضى رئيسنا عن جريمة تعذيب أصحاب المعاشات الذين بلغوا من العمر أرذله في خدمة هذا الوطن ودفعوا جميع المستحقات والاستقطاعات مقدماً أثناء وجودهم في الخدمة ، وبعد بلوغهم سن المعاش حيث خريف العمر الذي يقترب للنهاية ووسط دوامة المرض وتخفيض الدخل إلى ما يقرب الربع ، ورغم كل هذا لا ترحمهم الحكومة وتتفنن في تعذيبهم وتتهرب من دفع حقوقهم في زيادة المعاشات كأنها تعطيهم صدقة وليس حق أصيل يستحقونه.

    وغير بعيد عن كل هذا حق المواطنين في منظومة سياسة وإعلام وطنية وواعية ، فلا يجوز استمرار بعض الرموز والوجوه "المحروقة" في كلا المجالين وأن تكون الخبرة والكفاءة هي المعيار الوحيد للانتقاء بدلاً مما استقر في يقين كل مصري من أن هناك معايير أخرى يتم من خلالها الوصول إلى سلم الشهرة والمجد ، فيجب أن يكون صالح الوطن والمواطن فوق أي اعتبار آخر.

    كما يحتاج شباب مصر وبحق إلى من يحنو عليه ويوجهه إلى ما فيه خيره وصالح وطنه قبل أن تتلقفهم دوائر التطرف والانحراف، فلهم كل الحق في مستقبل أفضل ينقذهم من التسكع على الطرقات أو الجلوس على المقاهي ينعون سوء حظهم ، ولعل سيادة الرئيس يدرك تماماً أن من يحضرون مؤتمرات الشباب لا يعبرون من قريب أو بعيد عن الواقع الحقيقي لهذه الشريحة التي تعبر أساس نهضة أي مجتمع .. بل هم مع كامل الاحترام والتقدير لهم الذين أتيحت لهم فرصة سواء بالوساطة أو المحسوبية أو حسن الحظ لحضور تلك المناسبات الرائعة.

    فالرئيس عليه أن يتبنى مشروعًا قوميًا سريع الأجل يؤتى بثماره فى أقصر وقت ممكن لإنصاف الفقراء ، الذين يرضون من العيش بأيسره ، ولا يسمح بالتقليل من شأنهم أو تحقيرهم و معايرتهم بـ"الإحسان" الذي حثنا عنه أحد السادة الوزراء.

    فالشعب ينتظر أن تتحسن أحواله المعيشية من حيث زيادة الدخل ، وتوفير المؤسسات العلاجية التى تحترم آدميته ، وتوفير مسكن بأسعار تناسب الشباب المقبل على الزواج ، والحد من نسبة البطالة بتبنى مشروعات عملاقة توفر فرص العمل ، وتطوير البحث العلمى لنكون جديرين بمسايرة باقي الأمم وليظل أبناء هذا الشعب آمنون على مستقبلهم.

    الرئيس السيسي أسعار المواد البترولية مصر البتروك الارهاب

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 07:55 مـ
    18 رمضان 1445 هـ 28 مارس 2024 م
    مصر
    الفجر 04:21
    الشروق 05:49
    الظهر 12:00
    العصر 15:30
    المغرب 18:11
    العشاء 19:29