نوال في محكمة الأسرة: "جوزي عاشرني في الحرام وحرمني من الميراث.. عايزة حق عيالي"
- داليا محمدبنظرات حائرة وعيون دامعة تسرد "نوال" صاحبة الـ(35عامًا) مأساتها في أحدى الطرقات بمحكمة الأسرة بإمبابة، وبدأت حديثها بجملة (مطلقني من 10سنين ومقليش وعايش معايا في الحرام).
وتضيف “نوال” تزوجت (عمر) بعد قصة حب كالأساطير وحينها كنت أبلغ من العمر (23سنة) وكان زوجي (عمر) لديه شركة (استيراد وتصدير) وبعد سنة أنجبت طفلي الأول (أحمد) وقد غمرت زوجي (عمر) سعادة أعجز عن وصفها.
واستأنفت حديثها بعيون دامعة “كانت حياتي سعيدة جدًا وكنت أحب زوجي (عمر) وهو كان يحبني ويبذل كثار جهده لإسعاده وفي العام التالي رزقنا الله تعالي بطفلتي الثانية (آية)، والتي كانت غاية في الجمال وجهها كالقمر بيضاء صغيرة الأنف والفم عينيها سوداء وفي هذه الحظة قال لي"عمر" جملة لن أنساها (أنا سعيد عشان أنتم أسرتي)، شعرت وقتها بسعادة لم أشعر بها من قبل وكنت أدعو الله عز وجل أن يحفظ لي أسرتي وأن يديم علينا السعادة ولكن القدر كان له رأي آخر.
بكت "نوال"بكاءًا هستيريًا واخذت تضرب خديها قائلة: (كنت قولتلي أنك طلقتني) هدأت "نوال"واستأنفت حديثها: توفي زوجي (عمر) بعد أن بلغ من العمر (40عامًا) وتركني وحيدة عاكفة على تربية أبنائي الصغار بعد أن استقر الحزن والآلم في قلبي لفراقه وكأن حياتي توقفت بوفاة زوجي.
سرحت "نوال" وعينيها حائرتين ثم قالت: كانت حياتي لها معنى فبعد وفاته فقدت الأب والزوج والصديق وأخذت أتصدق عليه وأدعو له وبنيت له مسجدًا وبالرغم من كل ذلك أراد القدر أن يصفعني قلمًا لاكتشف الحقيقة التي لم أصدقها حتي الآن.
وأنهارت"نوال" بالبكاء قائلة: (طلع مطلقني من 10سنين ومقليش وعايش معايا في الحرام)، ذهبت إلي المحامي بعد أن أخبرني بإنهاء إجراءات"إعلام الوراثة" من المحكمة وكانت الصاعقة الكبري وهي عدم وجودي أنا وأولادي ضمن الورثي الشرعيين له ؛حيث إنه أوصي بكتابة كل ما يملك لأخته وبناتها الأربع ولم يقف الأمر عند ذلك بل أخبرني المحامي بأن "عمر" قام بتطليقي دون علمي منذ (10سنوات) وأعطى لي قسيمة الطلاق ، فأخذت أنظر إلي أبنائي في حسرة وألم لما فعله أباهم وأخذت اطرق كل الأبواب للحصول على حق أبنائي في ميراث أبيهم ولكن دون جدوى.
واختتمت "نوال" قائلة: ذهبت لأخت زوجي "هالة" لأطالبها بحق أبنائي في الميراث قالت لي: “أشحتي عشان تأكلي عيالك مالكيش عندي حاجة أخويا كتبلنا كل حاجة!!!”، فأخذت أفكر في كيفية الحصول علي حقي وحق أبنائي فلم أجد منقذ لي مما أنا فيه سوي "محكمة الأسرة" من أجل أنقاذ أبنائي الأبرياء من الضياع.