الثلاثاء 23 أبريل 2024 03:28 مـ 14 شوال 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    تقارير وقضايا

    الهجوم التركي على سوريا.. الأكراد بلا حليف

    لم يعد للأكراد من حليف يدعمهم في مواجهة أكبر هجوم تركي على شمال شرق سوريا، بعدما تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عنهم بعد سحب قواتها من المناطق السورية الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا، والذي دعمته ضمن تحالف دولي للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتركته وجهًا لوجه أمام القوة العسكرية التركية.

    وجدت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري نفسها وجهًا لوجه أمام التهديد العسكري التركي، إثر بدء الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا وبدء أردوغان عمليته العسكرية في المنطقة، لتتخلى واشنطن بذلك عن حليف مهم لها في المنطقة، وفرت له كل الدعم في السنوات السابقة في حربها ضد تنظيم "داعش".

    ودفع ذلك إلى شن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، هجومًا حادًا على القوات التي يقودها الأكراد والتي كانت تدعمها واشنطن، باعتبارها أنها خانت بلادها واتهمها بتبني أجندة انفصالية منحت تركيا ذريعة لانتهاك سيادة البلاد، مضيفًا بأن بلاده لن تقبل أي حوار أو حديث معهم، مشددًا على أنه لا يوجد موطئ قدم لمن وصفهم بعملاء واشنطن على الأرض السورية.

    وجاءت تلك التصريحات بعد البيان الرسمي الذي صدر عن وزارة الخارجية السورية، بإدانة التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية، مؤكدة التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة، منددًا بالأطماع التوسعية التركية في أراضي سوريا.

    وتأتي تصريحات "المقداد" بينما تخوض قوات سوريا الديمقراطية وحيدة اشتباكات عنيفة لمنع القوات التركية من التقدم في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد، بعد شن أنقرة هجومًا واسعًا دفع بعشرات الآلاف من السكان إلى النزوح للفرار جراء العدوان التركى.

    وأعلنت أنقرة ليل الأربعاء، بدء هجومها ضد المقاتلين الأكراد في خطوة جاءت بعدما بدا أنه أشبه بضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سحب جنودًا أميركيين من نقاط حدودية وواجه انتقادات من شركاء واشنطن في دحر تنظيم "داعش" لتخليه عن الأكراد.

    وحذرت منظمات إغاثة دولية من أزمة إنسانية جديدة في وقت يعقد فيه مجلس الأمن الدولي الخميس بطلب من عدة دول أوروبية اجتماعًا مغلقًا طارئًا لبحث الهجوم التركي.

    وتدور اشتباكات عنيفة الخميس على عدة محاور في شمال شرق سوريا، تتركز في منطقتي رأس العين في ريف الحسكة الشمالي وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وفق ما أفادت قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

    وسيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، على سبع قرى حدودية معظمها قرب بلدة تل أبيض، وسط قصف مدفعي كثيف، كما شنت طائرات تركية غارات على المنطقة الممتدة بين تل أبيض ورأس العين،  والمنطقة الممتدة من تل أبيض غربا إلى رأس العين شرقا ذات غالبية عربية.

    وتوقّع محللون في وقت سابق أن يقتصر الهجوم التركي على هذه المنطقة في مرحلة أولى، وعلى الطريق الدولي المؤدي إلى رأس العين شوهدت حافلات محمّلة بمقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في طريقها إلى جبهات القتال.

    وأحصى المرصد منذ الأربعاء مقتل تسعة مدنيين و23 عنصرًا من قوات سوريا الديمقراطية جراء الهجوم، وفي الجانب التركي قتل ستة مدنيين بينهم رضيع سوري وطفلة الخميس في قذائف اتهمت السلطات مقاتلين أكراد بإطلاقها.

    وتهدف أنقرة من الهجوم، الذي ندّدت به دمشق وحليفتاها طهران وموسكو، إلى إقامة منطقة آمنة بعمق ثلاثين كيلومترًا تبعد عنها المقاتلين الأكراد وتعيد إليها قسمًا كبيرًا من 3.6 ملايين سوري لجأوا إلى أراضيها.

    ودعا الأكراد المتمرسون بالقتال واشنطن إلى فرض حظر جوي من شأنه أن يساعدهم في التصدي للهجوم التركي.

    وهذا ثالث هجوم تشنّه تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل عام 2016 سيطرت بموجبه على عدة مدن حدودية وثان عام 2018 سيطرت خلاله على منطقة عفرين الكردية.

    وتُصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية "منظمة إرهابية" وتعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا ضدهًا منذ عقود.

    وبدأت العملية التركية الأربعاء بعد يومين من سحب واشنطن بين 50 ومئة جندي من نقاط حدودية بقرار من ترامب الذي تعرض لانتقادات واسعة اتهمته بالتخلّي عن المقاتلين الأكراد الذين فقدوا وفق تقديراتهم 11 ألف مقاتل في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

    وأسفر الهجوم منذ الأربعاء عن حركة نزوح واسعة وأحصى المرصد فرار أكثر من 60 ألف مدني من مناطق حدودية باتجاه مدينة الحسكة جنوبا ومحيطها.

    وفي بلدة تل تمر، شوهد مدنيون من رجال ونساء وأطفال يحملون أمتعتهم من ثياب وأدوات منزلية وحتى خزانات المياه، فيما حذرت 14 منظمة إنسانية وإغاثية في بيان مشترك الخميس من حدوث أزمة إنسانية جديدة في شمال شرق سوريا، حيث يعيش 1.7 مليون شخص وفق الأمم المتحدة.

    وأبدت عدة دول أوروبية قلقها البالغ من تداعيات الهجوم على مواصلة المعركة ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية ومن احتمال أن يُسهم في انتعاشه مجددا مع انصراف المقاتلين الأكراد إلى مواجهة تركيا، ووجهت انتقادات لاذعة لأردوغان.

    ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تركيا، الخميس إلى "أن تنهي في أسرع وقت" عمليتها العسكرية، منبهًا إياها من خطر مساعدة داعش في إعادة بناء خلافته.

    لكن أردوغان خاطب الخميس منتقديه قائلا "أيها الاتحاد الأوروبي تذكر: أقولها مرة جديدة، إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3.6 ملايين مهاجر" سوري.

    وقال "سنفعل ما هو ضروري مع المساجين من تنظيم الدولة الإسلامية، من يجب أن يبقوا في السجن سنبقيهم فيه وسنرسل الآخرين إلى بلدانهم الأصلية، إذا قبلت هذه الأخيرة".

    وتظاهر الآلاف من الأكراد العراقيين الخميس منديين بأردوغان، وأقدم المتظاهرون في أربيل على إحراق العلم التركي، رافعين أعلام كردستان ووحدات حماية الشعب الكردية، وصورًا لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

    وأعلنت الإدارة الكردية الخميس أن القصف التركي الأربعاء طال سجنا يقبع فيه مقاتلون أجانب من التنظيم في مدينة القامشلي، فيما ذكر المرصد أن القصف استهدف محيطه.

    وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية 12 ألف عنصر من التنظيم، وفق ما قال مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبدالكريم عمر وبين هؤلاء ما بين 2500 وثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة.

    ويتوزع هؤلاء على سبعة سجون مكتظة موزعة على عدة مدن وبلدات بعضها عبارة عن أبنية غير مجهزة وتخضع لحراسة مشددة.

    ورغم إصرارها على القتال، يرى محللون أن قوات سوريا الديمقراطية لن تتمكن من صد هجوم يمتد على مناطق حدودية واسعة خصوصًا في ظل قصف جوي يستهدفها.

    ويقول الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد نيكولاس هيراس "تركيا والفصائل السورية معها ستخرق دفاعات قوات سوريا الديمقراطية وتشكل ثغرة فيها"، لكن السؤال الأساسي بالنسبة إليه "يكمن في معرفة إلى أي مدى ستتقدم تركيا قبل أن توقفها الأطراف الدولية والإقليمية".

    واعتبرت طهران أن الحل يكمن في انتشار قوات النظام في هذه المنطقة، كما دعت روسيا إلى مفاوضات بين الأكراد ودمشق، الأمر الذي رحبت به الإدارة الكردية.

    هجوم تركي شمال شرق سوريا الولايات المتحدة الأمريكية تحالف دولي داعش

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الثلاثاء 03:28 مـ
    14 شوال 1445 هـ 23 أبريل 2024 م
    مصر
    الفجر 03:47
    الشروق 05:20
    الظهر 11:53
    العصر 15:29
    المغرب 18:27
    العشاء 19:50