بخلطة سحرية.. سيدة كفر الشيخ تعالج الحروق مجانًا وتتحدى الأطباء
- أحمد واضح
يبدو أن الطب التقليدي الشعبي القائم على الأعشاب وما تجود به البيئة المحيطة لا يزال يحتفظ بمكانته ويرفع هامته وسط التقدم التكنلوجي الكبير للطب الكيميائي، فبالرغم من عجز الطب عن إعادة الجلد المحروق إلى سيرته الأولى، نجحت هذه السيدة في علاج شامل وسريع لكافة أنواع الحروق ودرجاتها، وفي فترة زمنية قليلة جدًا مقارنة بنظيرتها في الطب الكيميائي والتي لا تقضي على آثار الحروق بشكل نهائي كما هو حال "الخلطة السحرية".
صفاء جابر علم الدين، أو "أم آية" كما يلقبها البعض، سيدة في عقدها الخامس من العمر، تقيم بقرية منية الأشراف التابعة لمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، ذاع صيتها في العديد من محافظات الجمهورية لعلاجها آثار الحروق بشكل نهائي مهما كانت درجتها، وهو ما جعلها مقصدًا للعشرات يوميًا من المصابين بالحروق ومن كل حدب وصوب داخل الجمهورية خاصةً وأنها تقدم العلاج بدون تقاضي أية أموال بخلاف تكلفة الأدوات التي تستخدمها في العلاج.
"كله لوجه الله"
الحاجة صفاء، تقول عن سر علاجها لكافة أنواع الحروق بدون ترك أي أثر،:" عرفت سر الخلطة من سيدة عجوز رحمها الله، هي علمتني وأنا أعمل في هذه المهنة منذ 35 عامًا عندما كنت مساعدة لمعلمتي، والتي أوصتني أن أقدم العلاج للجميع بدون تقاضي أي مقابل، وأنا على العهد إلى اليوم وقمت بعلاج الآلاف من المرضي، والله يكرمنا فزوجي يعمل مشرفًا عامًا بمحطة تحلية مياه الشرب بمنية الأشراف، كما نمتلك بعضًا من الأراضي الزراعية".
وتوضح،:" أستقبل متوسط يوميًا نحو 50 حالة، وبفضل الله علاج الحروق بدرجاتها الثلاثة بهذه الخلطة من الأعشاب، وأصعب الحالات يستغرق علاجها من شهرين لثلاثة أشهر، كل حالة حروق لها خلطة معينة حسب درجة الحروق".
وتتحدى الحاجة صفاء، علماء العالم والأطباء في أمريكا، وغيرها أن يعالجوا بمثل علاجها للحالات، قائلةً،:"لن أكشف عن سر الخلطة لأحد؛ حتى لا يستغلها البعض في تحقيق مكاسب مادية كبيرة، لأني أخشى ألا يجد الفقراء المصابين بالحروق علاجًا لهم، خاصة وأن الخلطة التي أعمل بها عالجت حالات عجز الأطباء عن علاجها".
ويذكر أهالي القرية بالفخر نجاح مواطنتهم في علاج كافة حالات الحروق التي ترد إليها، مشيرين إلى أن القرية أصبحت لها صيت على مستوى الجمهورية بفضل الحاجة صفاء، والتي ترفع شعار “كله لوجه الله”، ضاربة بذلك أروع الأمثلة في رفع المعاناة عن كل مريض وكذا كل فقير لا يجد ثمن العلاج أو عمليات التجميل لإزالة آثار الحروق والتي قد تسبب تشوهًا مدى العمر لمن يعانون من حروق في الوجه والأجزاء الظاهرة للعامة.