الجمعة 29 مارس 2024 01:01 مـ 19 رمضان 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    " حمى الوادى المتصدع " خطر يهدد الثروة الحيوانية و " الزراعة " تتخذ إجراءات إحترازية لمنع إنتقال المرض

    محجر بيطرى
    محجر بيطرى

    أعلنت وزارة الزراعة إتخاذها كافة الإجراءات الإحترازية  بين هيئات الحجر الصحى والرقابى فى مختلف محافظات مصر بتحصيين الحيوانات ورفع درجة الطوارئ فى كافة مديريات الطب البيطرى ، وذلك عقب إعلان السوادن عن ظهور حالات مصابة بمرض " حمى الوادى المتصدع " والتى ظهرت فى بعض المناطق الشمالية الشرقية السودانية قبل أيام مما أثار مخاوف وقلق لدى دول الجوار وتحديدا الدول التى تستورد الماشية من السودان وتعتبر مصر أحد الدول التى تستورد الماشية الحية من دولة السودان .

     

    ويذكر أن مرض " حمى الوادى المتصدع " قد ظهر من قبل فى مصر فى عام 1977 وأحدث كوارث كبيرة راح ضحيتا 598 مواطنا مصريا .

    وبمجرد اعلان السودان ظهور المرض اتخذت وزارة الزراعة كافة التدابير لحماية الثروة الحيوانية فى مصر من مخاطر ظهور المرض لأن هذا المرض يعتبر من الأكثر الأمراض التى تنتشر بطريقة سريعة لذا إتخذت كافة الإجراءات لمنع وصول المرض إلى مصر حتى لايحدث مثلما حدث من قبل فى 1977 .

     

    قالت الدكتوره منى محرز نائب وزير الزراعة وإستصلاح الإراضى أن الوزارة إتخذت كافة الإحرازات والتدابير اللازمة بمجرد الاعلان عن ظهور هذا المرض الخطير الذى أصاب بعض المناطق الشمالية فى دولة السودان وخطورة هذا المرض تكمن فى أنه يعتبر من أخطر الأمراض التى تنتقل العدوى للانسان بطريقة سريعة ومباشرة .

    وأوضحت نائب وزير الزراعة أن الوزارة قامت بتحصين كافة الحيوانات الموجود فى المناطق الحدودية لدولة السودان ومنها تحصين كافة الحيوانات على مستوى الجمهورية وستكون البدايات فى المناطق الحدودية لأنه أكثر المناطق المعرضة للأصابة .

    وكشف د منى محرز أن هيئات الحجر الصحى والرقابى قد رفعت درجة الطوارئ بها طوال الوقت وكذا كل المعامل الحدودية التابعة لمعهد بحوث الصحة الحيوانية ومديرية الطب البيطرى وايضا هناك رقابة مرورية على كل المحاجر للتأكد من سلامة الماشية وعلى مستوى المحافظات وقد إتخذ كافة الاستعدادات لمواجهة أى شئ ممكن أن يحدث .

     

    يرى الدكتور أحمد سمير عضو نقابة الأطباء البيطرين السابق أن مرض " حمى وادى النيل " من أخطر الأمراض التى تصيب الحيوانات والأنسان معا مما يهدد ليس فقط الثروة الحيوانية ولكن يهدد الحياة العامة وصحة الناس ويمتاز هذا المرض الخطير بأنه مرض معدى جدا وعلى وزارة الزراعة سرعة اتخاذ كافة الإحتياطات اللازمة لمنع وصول هذا المرض الى مصر لأنه للأسف هناك دول كثيرة ومنها مصر تعتمد فى إستيرادها الماشية الحية على دولة السودان وليست مصر وحدها إذا فمتوقع انتقال العدوى .

    وأضاف أن هذا المرض من الأمراض الوبائية العابرة للحدود وتنتشر بسرعة جدا وخطورة هذا المرض ليست على مصر فقط بل على كل الدول التى تستورد من السودان وناشد المسؤلين فى وزراة الزراعة بوقف استيراد كافة المواشى والحيوانات من السوادن حاليا حتى يتم القضاء على المرض لأنه مع الاستيراد وارد أن تنتقل العدوى فلابد من عودة دور الحجر البيطرى الصحيح في فحص اللحوم والمواشى، وتفعيل دور الرقابة من قبل الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة وغيرها، وتغيير للسياسات الخاطئة التى يتم اتباعها فيما يخص الاستيراد والتصدير في مصر،

     

    وأوضح أن الدول الأفريقية تعانى من مرض "حمى الوادى المتصدع" ، ولكن هناك من أعلن عن هذا الأمر وآخر لم يعلن بعد، مما يتطلب من مصر أن تنمى الثروة الحيوانية وتدعمها لتحقيق الاكتفاء الذاتى منها بدلًا من الاستيراد لأنه مع الوقت والتجربة للاسف أثبتت مخاطر الإستيراد من بعض الدول وتحديدا دول كالسودان فلابد من إيجاد بدائل فورية خلال المرحلة الحالية بعد وقف الأستيراد حتى لا نضطر إلى الاستيراد مرة أخرى فى ظل الظروف الحالية .

     

     

     

    فيما أكد الدكتور أبراهيم رشاد أستاذ الرقابة الصحية بكلية الطب البيطرى أن وزارة الزراعة عليها فورا أن تمنع الاستيراد من الدول التى يصيبها الوباء بإستمرار كالدول الإفريقية تلك الدول تكون معرضة بإستمرار للأصابة بالوباء والأمراض وهى دول تقوم على التصدير مما يحدث مشاكل فى نقل العدوى والإصابة بالوباء ، فحتى نتخلص من هذه المشكلة علينا أن نعتمد فى الإستيراد على الدول غير الإفريقية التى لايحدث فيها وباء ، ولابد من التأكيد على إستخراج شهادات طبية بأنها محصنة وسليمة وخالية من الأمراض وعلى وزارة الزراعة وقف أى شحنات لأى لحوم مذبوحة أو حيوانات حية إلا من الدول الخالية من الأمراض وعلى كل الشحنات القادمة من الخارج أن يتم تطعيمها ويأخذ منها عينات لفحصها ، داخل المعامل المصرية للتأكد من سلامتها من الاصابة بهذا المرض أو أى أمراض أخرى ،

    وأضاف على الحجر البيطرى أن يتواجد على الحدود بصفة دائمة ومستمرة ويقوم بتطعيم المواشى المستوردة ولابد من فحصها وأخذ عينات منها للتأكد أنها ليست مصابة وإتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية من قبل الوزراة والهيئات البيطرية فى السويس أو غيرها حتى نتأكد أنها سليمة .

     

    يذكر أن مرض " حمى الوادى المتصدع " كما يعرف عنه هو فيروس وبائي سريع الانتشار حاد أو فوق الحاد ، ينتقل عن طريق البعوض ويسبب التهاب في الكبد، ويكون أكثر ضراوة في الأغنام والماعز، حيث يسبب الإجهاض في العشار ونسبة نفوق عالية في صغار السن، أما في الإنسان فهذا المرض ينتقل عن طريق ملامسة أنسجة الحيوانات المصابة عند الذبح أو عن طريق لدغ البعوض.

     

    وقد ظهر مرض " حمى الوادى المتصدع "  لأول مرة في كينيا عام ١٩١٣ بمديرية الوادى المتصدع شمال بحيرة " نيفاشا" ، وتم التعرف عليه لأول مرة وعزله في عام ١٩٣١، أثناء حدوث وباء بين الأغنام في إحدى المزارع في كينيا وسمى بـ"حمى الوادى المتصدع" ، وتم إجهاض ٥٠ ألف رأس ونفوق ١٠٠ ألف رأس من الأغنام ، وفى عام ١٩٨٧ كان انتشار أول وباء للمرض في غرب أفريقيا أثناء إنشاء مشروع نهر السنغال، وأدى لفيضانات في منطقة نهر السنغال المنخفضة ، وفى عامى ١٩٩٧و ١٩٩٨ حدثت أوبئة كبرى في كينيا والصومال وتنزانيا وبعض الدول الإفريقية التى عانت كثيرا من الأوبئة لفترات كبيرة .

     

    وفى عام ١٩٧٧ و١٩٧٨ انتشر المرض لأول مرة في مصر، والتى يحتمل أن يكون انتقل إليها من السودان، ولكن دون معرفة طرق انتقاله، وأدى إلى إصابة ١٨٠٠ شخص ووفاة ٥٩٨ حالة، وعاد المرض للظهور مرة أخرى في عام ٢٠٠٣ وأصيب ٤٥ مواطنا مصريا وتوفى ١٧ حالة جميعهم من المزارعين.

     

    وفى عام ٢٠١٨ توفى ٥ أشخاص بسبب إصابتهم بحمى الوادى المتصدع، كما أن نحو ٥٠ رأسًا من الماشية نفقت، أغلبها من الجمال والغنم، وكان الانتشار السابق للمرض في كينيا قد حدث في الفترة بين ٢٠٠٦ وحتى ٢٠٠٧، وتسبب في وفاة ٢٣٤ حالة، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

     

     

    وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في تقرير صادر عام ٢٠١٨، أن انتقال الفيروس للإنسان يتم عن طريق التماس المباشر أو غير المباشر مع دم أو أعضاء الحيوانات المصابة، ومن خلال لمس أنسجة الحيوانات أثناء الذبح والتقطيع، أو أثناء المساعدة في ولادة الحيوانات، أو أثناء القيام بإجراءات بيطرية، أو نتيجة التخلص من جثث الحيوانات أو أجنتها، ويصاب البشر أيضًا عن طريق التلقيح من خلال جرح الجلد بسكين ملوثة أو بملامسة جلد مصاب، أو باستنشاق الضبوب الناتجة عن ذبح حيوانات مصابة، وقد أدّت طريقة الانتقال من خلال الضبوب إلى إصابة العاملين في المختبرات بالعدوى.

     

    وأكدت المنظمة، أن بعض الفئات المهنية مثل المربين والمزارعين والعاملين في المجازر والأطباء البيطريين، تعتبر شديدة التعرض لمخاطر العدوى .

    الزراعة حمى الوادى البيطرى

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 01:01 مـ
    19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
    مصر
    الفجر 04:20
    الشروق 05:48
    الظهر 11:60
    العصر 15:30
    المغرب 18:12
    العشاء 19:30