في حواره مع «أحمد موسى»..
ياسر رزق يفتح صندوقه الأسود ويكشف عن مفاجآت للشعب المصري «تفاصيل»
- أحمد واضح
فتح الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، صندوق أسراره حول الأوضاع السياسية والإعلامية في مصر، مشيرًا إلى أن البلاد ستشهد إفساحًا في المجال العالم ومناخًا أوسع لحرية الرأي والتعبير خلال الفترة المقبلة.
وقال رزق، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"،: "هناك تقييدًا ضارًا في وسائل الإعلام، والرئيس السيسي لم يطلب تكبيل الإعلام، لكن الحاصل إن هناك ناس ملكيين أكثر من الملك، يعني فيه رئيس تحرير البرنامج أو الجرنان، متصور إن ده بيرضي متخذ القرار، أو بيرضي من هو على رأس السلطة، وأنا متأكد إن هناك إفساح في المجال العام، ومناخ أوسع لحرية الرأي والتعبير، والأسقف بترتفع، وهذا شيء منطقي".
وحول إدارة ملف الإعلام قال رزق،: "المرحلة الحالية تحتاج إلى ضخ دماء جديدة فى الإعلام مع الاحتفاظ بأصحاب الخبرة، ولابد من عودة منصب وزير الإعلام لوضع استراتيجية إعلامية للدولة والحكومة".
بديل السيسي
وحول منصب رئاسة الجمهورية قال الكاتب المقرب من الدائرة السياسية،: "إذا لم يترشح السيسي في الانتخابات المقبلة فسنجد أنفسنا في مأزق، لأنك هتضطر تلجأ للقوات المسلحة تاني، لا توجد سوى مؤسسة واحدة في مصر قادرة على إنتاج كوادر إدارية مؤهلة لتولي منصب رئيس الجمهورية، القوات المسلحة المصرية فقط هي الوحيدة القادرة على أداء هذه المهمة، والبيروقراطية المصرية قادرة على إنتاج شخصيات تناسب منصب رئيس الحكومة".
وأردف رزق،: "القصة مش في القوات المسلحة، لكن القصة إنك معندكش، معندناش شخصيات مؤهلة، الشخصية بنت القوات المسلحة هي القادرة على حيازة احترام المؤسسات العسكرية والأمنية والمعلوماتية والقضائية والإعلامية، وهذه المؤسسات هي التي فقد محمد مرسي احترامها وسقط رغم وجود تنظيم سياسي قوي خلفه".
ولفت إلى أن إقناع الرئيس السيسي بالاستمرار في الحكم عملية شاقة، قائلًا،: "في ظل اللي هو شايفه، إقناع الرئيس بالنزول في الانتخابات عملية شاقة، وإقناعه بالاستمرار عملية مش سهلة، عشان أشياء كثيرة جدًا زي إنه برضة بني آدم، والإنجاز الشخصي للرئيس تحقق يوم 30 يونيو، عبر كتابة اسمه في التاريخ، معقبًا: "اسمه وضع زي سعد زغلول ومصطفى كامل، وأحمد عرابي، وهو أعلى من ناس كتير منهم، لأنه حقق حاجات فيه ناس مقدرتش تحققها في الحركة الوطنية".
ومضى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، قائلًا،:"السيسي هو الأنسب لبناء مصر الحديثة والطبقة التنفيذية عبء عليه بسبب أخطائهم، ونحتاج لإصلاح سياسي يشمل الأحزاب السياسية التي تسيطر عليها المصالح والنوازع الشخصية في تولي المناصب القيادية للأحزاب، وهذا هو الوجه السيئ للمنافسة الحزبية".
تغيرر وزاري
وفيما يخص الأداء الحكومي، كشف عن تغيير وزاري يطال 10 وزراء بالحكومة، مشيرًا إلى أن هناك ملاحظات على مستوى المحافظين، وعدد كبير من الوزراء.
وأوضح رزق، أن وزير التموين رجل من الوزراء السياسيين في الحكومة الحالية، وبرلماني قديم وكان وزيرًا للتضامن في عهد مبارك ولكن خطأ جسيم حدث الخاص ببطاقات التموين، قائلًا،:"نحتاج وزير سياسي، ووزير التموين في مشكلة، وهناك عدد لا بأس به، لا يقل عن 10 وزراء، سينالهم التغيير الوزاري المقبل".
ولفت الكاتب المقرب من الدائرة السياسية، إلى أن هناك وزراء على مستوى رفيع وعلى رأسهم رئيس الوزراء، ووزراء: التخطيط، والكهرباء، والأوقاف، لافتًا إلى أن وزير الأوقاف كان في مقدمة الصفوف في المعركة مع جماعة الإخوان الإرهابية، وكان واضحًا، ولا يمكن المزايدة عليه.
الإصلاح السياسي
وحول ملف الحياة السياسية في مصر، قال،:"آمل أن تتجمع كل الأحزاب القريبة فكريا وأيدولوجيا مع بعضها في تكتل واحد على أن يقوم الوفد بقيادة كتلة قوية من أحزاب اليمين مثل المحافظين والمصريين الأحرار، وتتجمع أحزاب اليسار ويقودها حزب التجمع وتشمل حزب المصري الديمقراطي، وكل الأحزاب القريبة منهم، ويتكتل التيار الناصري ويضم التيار الشعبي والكرامة".
واستنكر رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، ما وصفه بالقرارات العجيبة التي أدت إلى حل جبهة الإنقاذ، قائلًا،: "جبهة الإنقاذ كانت المعادل السياسي للقوات المسلحة، والمصريين دعموا جبهة الإنقاذ لأنها ضمت رموز الحركة السياسية ضد الإخوان".
وأفاد رزق، بأن المرحلة القادمة ستشهد ذروة في الإصلاح السياسي، خاصة مجلس النواب، موضحًا أن هناك غياب شديد لأعضاء البرلمان وسيدفعون ثمنه في الانتخابات القادمة، وأن التكتلات والأحزاب السياسية التي رشحت أعضاء النواب الحالي، لن ترشحهم مرة ثانية لأنها تعلم بأن الجماهير لن تنتخبهم، لكونهم منفصلين عنهم.