العجز الجنسي و الخلع
راندا الطحان
ليس من الحقيقي الإدعاء بأن المرأة تسيئ إستخدام قانون الخلع و تستغله إستغلال سيئ لصالحها وعلي أتفه الأسباب التي لم تكن لصالحها كما يقول معظم الرجال , ولكن العكس تماما فهي تدرى ما الداعي لطبها الخلع فكيف تساعد في خراب بيتها بيدها وهي من تحرص دائما علي العيش في إستقرار وسلام , ففي الأصل الخلع ما هو إلا أداة تلجأ إليها المرأة في حال رفض الزوج تلبية طلبها في الطلاق خاصة بعد إستحالة العيش معه وبعد إن أستنفذت كل الطرق والوسائل لتستقر الحياة بينهما .
ووفقا لما قدمه النائب عاطف مخاليف مشروع لتعديل قانون الأحوال الشخصية يوصي بإلغاء جميع الحالات التي يقبلها القانون للخلع وحصرها فقط في حالة العجز الجنسي, فأثار غضب و ذعر النساء جميعا فلا يحق أن يسلب حقها في الخلع في حال إستحالة العيش مع الزوج للعديد من الأسباب أخرهما العجز الجنسي , فالمرأة قد تعاني من الرجل العنيف الذي يستخدم أنواع العنف ضدها أو أنه غير عادل ينقص حقوقها فشكل الإساءات متعددة تجاه الزوجة فلا سبيل للمفر من جحيم تلك الحياة إلا الخلع , مع العلم كم المعاناة التي تعيشها المرأة في حال إنهاء زواجها مقابل التنازل الكامل عن حقوقها , هذا القرار ليس شرعيا ولا إنسانيا فالخلع له مرجعية شرعية نص عليها الشرع فحق الزوجة لا يتمثل في حالة عجز جنسي فقط , وحالات الطلاق لن يتسببن فيهن بمفردهن فالمرأة لديها القدرة علي تحمل أي شئ مقابل الشعور بالأستقرار مع شريكها وإذا طفح بها الكيل تتجه إلي المحاكم.