الأربعاء 24 أبريل 2024 09:40 مـ 15 شوال 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    تقارير وقضايا

    بعد إسقاط طائرة مسيّرة..

    هل تتحول ليبيا إلى سوريا الجديدة بعد الصراع الأمريكي-الروسي؟

    على نحو مفاجئ، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، أمس السبت، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة أمريكية مسيرة غير مسلحة، فُقدت قرب العاصمة الليبية طرابلس الشهر الماضي، في مؤشر على تحوّل ليبيا إلى مسرح للصراع بين القوى الدولية، الأمر الذي قد يبدي الكثير من المخاوف من أن تصبح ليبيا "سوريا جديدة" في ظل الصراع الدائر حاليًا بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

    وتسلط مثل هذه الواقعة الضوء على دور موسكو القوي على نحو متزايد في ليبيا الغنية بموارد الطاقة حيث تشير أنباء إلى أن مرتزقة روس يتدخلون بالنيابة عن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في الحرب الدائرة، حيث يسعى الجيش لانتزاع السيطرة على طرابلس التي تسيطر عليها الآن حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا.

    وقال الجنرال ستيفن تاونسند قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا إنه يعتقد أن من كان يدير الدفاعات الجوية في ذلك الوقت "لم يكن يعلم أنها طائرة أمريكية مسيرة عندما أطلق النار عليها"، مضيفًا في بيان لرويترز دون أن يخوض في تفاصيل "لكنه يعلم الآن بالتأكيد ويرفض إعادتها، هو يقول إنه لا يعلم مكانها لكنني لا أصدق هذا".

    وقال الكولونيل كريستوفر كارنز المتحدث باسم القيادة العسكرية في أفريقيا، إن التقييم الأمريكي الذي لم يُكشف عنه من قبل يخلص إلى أن من كان يدير الدفاعات الجوية عندما وردت أنباء إسقاط الطائرة المسيرة يوم 21 نوفمبر كانوا إما متعاقدين عسكريين خاصين من روسيا أو قوات حفتر.

    وأضاف كارنز أن الولايات المتحدة تعتقد أن من كان يدير الدفاعات الجوية أطلق النار على الطائرة الأمريكية بعدما "ظن على سبيل الخطأ أنها طائرة مسيرة للمعارضة".

    من جانبه، قال مسؤول في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، إن مرتزقة روسيا هم المسؤولون فيما يبدو، وتنفي السلطات الروسية استخدام متعاقدين عسكريين في أي ساحة قتال خارجية وتقول إن أي مدنيين روس ربما يقاتلون في الخارج هم متطوعون، وينفي الجيش من جانبه تلقي أي دعم أجنبي.

    لكن متعاقدًا روسيا حاليًا وآخر سابق قال إن الجيش الوطني الليبي حصل على دعم بري من بضع مئات من المتعاقدين العسكريين الخاصين التابعين لمجموعة روسية منذ سبتمبر، كما أكد مسؤولون عسكريون على صلة بحكومة الوفاق الوطني ودبلوماسيون غربيون أيضًا وجود متعاقدين روس في ليبيا.

    ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت على خط الأزمة الليبية بقوة، جنبًا إلى جنب واشنطن مما يظهر أن الأزمة الليبية قابل للاشتعال خاصة أن هناك مخاوف عديدة أن تتحول ليبيا إلى "سوريا الجديدة" بفعل الخلاف المتصاعد بين المجتمع الدولي حول الملف الليبي.

    وتتحرك العديد من القوى الدولية لفرض وجودها في الساحة الليبية تحت ذريعة الجهود الساعية إلى حل الأزمة العصية والوصول بالبلد الممزق إلى حالة من التوافق ترسخ السلام والأمن فيه، وتعتبر روسيا من أبرز القوى الدولية التي مثلت حضورًا واسعًا في الساحة الليبية، وترافق هذا الحضور مع تساؤلات حول دورها السياسي في ليبيا خاصة في ظل سعي المجتمع الدولي للتوصل لتسوية سياسية تنهي مسلسل الفوضى في البلاد.

    من جانبه، أعلن رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينجوف، أن بلاده ستواصل جهود الوساطة بشأن التسوية السلمية للوضع في ليبيا وأنه لا يوجد طريق آخر سوى الحل السلمي للأزمة، مضيفًا "أن الجانب الروسي يعمل كوسيط منذ البداية، كما يعلم الجميع، لقد عملنا لفترة طويلة على بناء علاقات جيدة مع جميع أطراف النزاع، نحن لا ندعم أي طريقة أخرى غير التسوية السلمية لهذا الصراع".

    وفي إجابة على سؤال عما إذا كانت روسيا ستواصل جهود الوساطة، قال دينغوف: "هذا صحيح تماما، في السابق، دعمنا موقف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، ونحن لا نتخلى عن نوايانا".

    من جانبه، طالب نائب رئيس قسم تخطيط السياسات في وزارة الخارجية بحكومة الوفاق "حسن الصديق" روسيا بلعب دور أكبر في التسوية الليبية، لاسيما أنها إحدى القوى العظمى ولها تأثير على الطرف الآخر في حل الأزمة.

    وقال الصديق، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على هامش مؤتمر "البحر المتوسط: حوار روما "لسنا متأكدين من الموقف الروسي وما إذا كان يمكنها أن تصبح وسيطًا في التسوية الليبية، لكن بالتأكيد نود أن يكون لروسيا دور أكبر كوسيط وكمؤثر على الطرف الآخر".

    وحول مؤتمر برلين المقرر انعقاده خلال شهر فبراير المقبل بشأن الأزمة الليبية، طالب بأن يكون للشركاء الدوليين أكثر من الليبيين، ويجب أن يمهد الطريق لليبيين للقاء بعد ذلك.

    واعتبر أن مؤتمر برلين الفرصة الوحيدة في الوقت الراهن لحلحلة الأزمة الليبية، في ظل الافتقار إلى المبادرات الدولية بعد 9 أشهر من الحرب، قائلا: "لا يوجد استعداد من المجتمع الدولي للتدخل ووقف هذه الحرب، ليس لدينا خيار آخر، هذه هي المبادرة الوحيدة المطروحة حاليا، والتي يدعمها المجتمع الدولي، لذلك كل آمالنا معلقة على نجاحها".

    من ناحية أخرى، أبدت الولايات المتحدة الأمريكية انزعاجها من حضور روسيا المتنامي في الصراع الليبي، بينما نفت روسيا، الأربعاء الماضي، المزاعم الأميركية، في خطوة قد ترفع من حدة التوتر بين البلدين، وتجعل من ليبيا مسرحاً جديداً للمواجهة بين أميركا وروسيا.

    فيما وصف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، اتهامات الخارجية الأميركية لروسيا بزعزعة الاستقرار في ليبيا من خلال نشر شركات عسكرية خاصة هناك، أنها "أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة" مشيراً إلى أنّه "لا يحق للكثير من الدول من الناحية الأخلاقية، الحديث عن زعزعة استقرار الوضع في ليبيا بعد أن دمروها بأفعالهم التي تنتهك القانون الدولي".

    في ذات الصدد، وقال لافروف - فى تصريحات لوكالة أنباء أسكانيوس الإيطالية، إن "السياسة الروسية في ليبيا مسؤولة للغاية، وليس لها بعدًا جيوسياسيًا وتضع المصالح الليبية في المقدمة، نحن لا ننحاز لأى طرف من أطراف الصراع في ليبيا وسياستنا في حل الأزمات، سواء في الشرق الأوسط أو في مناطق أخرى من العالم، تعتمد - بشكل ثابت - على مبدأ الحوار الوطني الشامل لإيجاد حلول وسط وتستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

    وأوضح وزير الخارجية الروسي أن موقف موسكو ثابت وعلني بشأن الأوضاع في ليبيا، حيث نعمل على مساعدة الليبيين في التغلب على الفوضى التي سقطت فيها بلادهم قبل 8 سنوات بسبب تدخل حلف شمال الأطلسي غير المشروع.

    وتابع "نسعى لاستعادة السلام والأمن فى جميع أنحاء ليبيا لتحقيق التنمية المستدامة، وهذه هي الطريقة التي يتعين أن يُنظر من خلالها إلى مستقبل ليبيا ليس من جانبنا فحسب، بل ومن جانب المجتمع الدولي بأسره".

    ويرجع أسباب القلق الأميركي من التواجد الروسي في ليبيا مرده التنافس على النفوذ في ليبيا وفي العالم، حيث يعتبر كل بلد أن ليبيا من ضمن مناطق نفوذهما، موضحاً أن أميركا لا تبحث الحصول على مصالح واتفاقيات اقتصادية من ليبيا، بقدر ما يهمها حرمان الروس من مناطق نفوذ جديدة في العالم، ومنع عودتهم إلى ليبيا من جديد، بعد انتهاء تأثيرهم فيها عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.

    وتأتي هذه المواجهة الأميركية الروسية في ليبيا، قبل أسابيع من استضافة العاصمة الألمانية برلين، مؤتمراً يجمع الأطراف الدولية المؤثرة في الملف الليبي، لبحث حل سياسي ينهي الصراع القائم في البلاد، سيكون لأميركا وروسيا حضورًا بارزًا فيه

    إسقاط طائرة مسيرة ساحة حرب أمريكا روسيا سوريا الجديدة الصراع الأمريكي الروسي

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الأربعاء 09:40 مـ
    15 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
    مصر
    الفجر 03:45
    الشروق 05:19
    الظهر 11:53
    العصر 15:29
    المغرب 18:28
    العشاء 19:50