خلال الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية
"الهدهد": تواجد "العربية" على الشبكة العنكبوتية لا يساوي ١٪
- عبد اللطيف أحمدقال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، وأستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، إننا كعرب تخلفنا كثيرا؛ فعلى قدر الثراء في الدول العربية إلا أننا لا نملك حتى ماسحًا ضوئيًا عربيًا يحول الكتب العربية إلى لغة رقمية، موضحًا أن محرك البحث جوجل به 25 مليار نص من لغات مختلفة، وما ينشر باللغة العربية من هذه النصوص لا يساوي واحد بالمائة، فكما أن العرب أصبحوا غير موجودين في العالم في خريطته السياسية فقد أصبحت لغتهم كذلك.
جاء ذلك خلال احتفال كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة باليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع الجمعية العربية للفنون والحضارة.
وأوضح "الهدهد" أن العالم الرقمي أصبح مقياس تقدم الأمم، وكل شيء أصبح يقاس بالأرقام، ويقاس تقدم الأمم بكم الكتب التي تنتجها في العام الواحد، وكم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية من نصوص تعبر عن حالة كل أمة وثقافتها.
وأضاف"الهدهد" أن اللغة تمثل ثلث هوية أي أمة، غير أنها تمثل للعرب ثلثي هوية الأمة، لأن الذي يُكوِّن هوية أي مواطن في العالم لغته، وتاريخه، ودينه، ولغتنا العربية وعاء ديننا، والمتحدثون بالعربية حُكما أكثر من مليار نسمة؛ للترابط بين الدين الإسلامي واللغة العربية.
ولفت "الهدهد" أن إسرائيل-على سبيل المثال- تترجم من اللغات المختلفة إلى اللغة العبرية في عام واحد ما يساوي ماترجمه العرب إلى لغتهم من عام 80 هجريًا إلى الآن، فاستطاعت أن تستعيد لغتها بعد أن كانت لغة معابد لمئات السنين، وأعدت من فراغ معجمًا للغة العبرية من 14 مجلدا، وبدأ بها رجل واحد في أربعينيات القرن الماضي.
وأكد "الهدهد" أن حالة اللغة العربية في العالم الرقمي وضع محزن، فبيننا فجوة كبيرة جدا في العالم الرقمي وبين أي لغة من لغات العالم.
ودعا الشباب العربي أن لا يكتبوا نصًا على مواقع التواصل الاجتماعي إلا باللغة العربية الفصحى؛ فهذا يمثل إحياء للغة العربية حتى يصبح للعرب وجود في العالم الرقمي.