ظاهرة البنطلون النازل (البنچر) أو (الساجنج بات)
وهي «إرتخاء» السروال، ووصوله إلى نقطة ما تحت «الخاصرة» ليتشبث في عظام الحوض بدأت في السجون الامريكية حيث يوجد في كل سجن شخص يعرف بشقي السجناء أوكبيرهم والذي عادة ما يختار أصغر سجين حتى يكون (خليله) وإذا أبدى هذا السجين أي مقاومة فسوف يكون مصيره الإغتصاب الجماعي كعقوبة لرفضه (شرف) خدمة شقي السجن.
وإذا أخبر السجين الضحية حُراسَ السجن بالواقعة فسوف يكون مصيره القتل أو الإغتصاب مراتٍ أخرى،
فكانت هذه علامة من قبل الضحية لحراس السجن حتى يعرفوا أنه ضحية إغتصاب جماعي.
فصار الضحية ينزل بنطلونه ويمزقه حتى يعرفون أنه الضحية وينقلوه إلى مكان آخر أو يعاقبوا الجاني
ومن هنا جاءت رمزية تنزيل البنطلون والتي تشير إلى أن بنطلونه خُلع رغما عنه. وسرعان ما إنتشرت بين السجناء الأمريكان
ولكم طبعاً أن تتخيّلوا أشكال المجرمين ومهربي المخدرات والقتلة الأميركان أصحاب الجثامين العملاقة، والعضلات المنتشرة عشوائياً في مناطق الجسم المختلفة بسراويل ممزقة ومتدلية إلى ما تحت الحوض!
وبعد خروج المساجين الذين تعودوا على السروال النازل لسنوات محكومياتهم الطويلة، إستمروا في لبس البنطلون «الجينز» بالطريقة نفسها
ليتحول بعدها هذا المنظر الى موضة تعرف بإسم «ساجنج بات» أو البنطلون المعلق،
و إنتشرت في مختلف أصقاع الأرض، لينتشلها الشباب العربي،
الذين بدأوا بدورهم في «التمخطر» في المراكز التجارية والمتنزهات والأماكن العامة مرتدين هذه «البنطلونات» المرتخية على مؤخراتهم أو الممزقة بشكل مقزز للغاية، وبالغوا في ذلك لدرجة إظهار نصف ملابسهم الداخلية أو أكثر قليلا!
أتمنى فقط لو شبابنا يفهمون الموضوع جيداً. ويفهمون إن لَبْس تلك البنطلونات ليس ثقافة أو موضة.
بل تقليد أعمى و إستهزاء بالقيم والتقاليد العربيه والإسلامية
والغريب في الأمر أن بعض الولايات الأميركية مثل «أتلانتا» إنتبهت إلى هذه الظاهرة وأصدرت قرارات تمنع إرتداءها في الأماكن العامة، مما يدل على أن تنزيل البنطلون لا يدخل في بند «الحريات الشخصية» كما يحب أن يطلق عليها البعض، وإلا لما أضطر المشرّعون في «أتلانتا» إلى منع ارتدائه
ولكن نحن دائماً من عشاق التقليد الأعمى ل «تفاهات» الشعوب المتطورة
اللهم إهدي شبابنا لما فيه صلاحهم .