الخميس 28 مارس 2024 09:53 مـ 18 رمضان 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    السياحة ومخاطر التنمية.. تحديات وحلول

    هانى شوقى

    سعدت كثيرًا ببيانات البنك المركزي بشأن ميزان المدفوعات، والذي كشف فيها عن ارتفاع إيرادات مصر من السياحة خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 6.7 % عن العام الماضي وبواقع 4.2 مليار دولار، مقابل 3.9 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي؛ لتكون بهذا أعلى إيرادات فصلية في تاريخ السياحة المصرية، ولكن هل هذه النسبة مرضية وسط تحديات صعبة تواجه السياحة المصرية في ظل دخول لاعبين جدد بالمنطقة ومحاولة الحصول على أكبر نسبة من السياحة العالمية؟ ، ومع تسجيل صناعة السياحة العالمية عائدات قدرت بـ 1.7 ترليون دولار عام 2018، في المركز الثالث للصناعات التصديرية على مستوى العالم بعد الوقود، والمواد الكيميائية.

     

    علّ البعض يرى أن نسبة النمو في قطاع السياحة خلال العام الحالي مبشرة، وهي كذلك، ولكنني لا أكذبك القول حين أقول إن مستقبلنا في تنمية السياحة وبقاء هذا المورد المهم للدخل القومي، مرتبط بمواكبة التطور الذي حول السياحة إلى صناعة لابد من امتلاك مقوماتها وعوامل جذب لها بل وإدارة واعية؛ لتحقيق الإيرادات، والتنمية، وأن عدم مواكبة هذا التطور ينذر بكارثة قد تقضي على القطاع الحيوي خلال سنوات قليلة مقبلة.

     

    اقتصادات عدد كبير من الدول أصبحت تقوم على هذا المورد المهم للدخل القومي، فأضحى الاهتمام بتطوير هذا القطاع ووضعه على رأس أولويات الحكومة ليس مطلبًا فحسب بل هدف للتنمية وعل حكومتنا تعي هذا جيدًا خاصة بعد اعتماد البنك المركز مبلغ 50 مليار جنيه لدعم القطاع.

     

    فهذه دول محيطة اقتحمت قطاع السياحة العالمية حتى بدون أن تمتلك مقومات تقاس على خط المقومات المصرية، بيد أنها تتجه لوضع موطئ قدم لها في هذا القطاع الداعم لاقتصادات الدول خاصة النامية.

     

    وبعد دمج وزارة الآثار في وزارة السياحة تحت قيادة الدكتور خالد العناني، لا أدري هل سيتمكن من تحقيق التطور المنشود لقطاع السياحة بالتوازي مع الاهتمام بالآثار والإنشاءات العملاقة التي يجرى تنفيذها؟!، إنني أربت على كتف الوزير متمنيًا له التوفيق والنجاح، ولكني أهمس في أذنيه همسة ناصح أمين، عليك يا معالي الوزير الاستعانة بذوي الخبرة حتى من خارج مصر في وضع خطة تطوير السياحة المصرية والاقتباس من الدول التي حققت طفرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، فلا عيب في هذا بل إنه مطلب يتحقق به الهدف المنشود.

     

    هناك أفكارًا خارج الصندوق يمكن أن نستثمرها لتشجيع السياحة والترويج لمصر عالميًا، فيمكننا توجيه دعوات مجانية للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي "يوتيوبر" بخلاف مشاهير الفن وكرة القدم، لزيارة مصر والحديث عنها في قنواتهم التي يتابعها الملايين حول العالم؛ فتكون بذلك أعظم دعاية للسياحة المصرية، كما يمكننا توقيع اتفاقات مع شركات عالمية فرنسية وبريطانية وألمانية وغيرها، لإدارة منتجعات ومناطق سياحية فنحقق بهذا ضامنًا لإنعاش القطاع؛ فتتولى هذه الشركات مهمة جلب الوفود السياحية بل والدعاية للسياحة المصرية، ويمكننا أن نعمد إلى شركات عقارات، وشركات دعاية عالمية، وكتاب بدوريات مشهورة، للقيام بحملات دعائية وجذبهم للاستثمار في القطاع السياحي المصري بإقامة مدن أو نسخ من مدن عالمية على الأراضي المصرية، وكذا إقامة منتجعات سياسية على البحر الأحمر خاصة وعلى الجزر النيلية ولو بنظام المشاركة مع القطاع الخاص.

     

    أهمس في أذن المسؤولين، بضرورة الاهتمام بالتطور التكنولوجي من خلال إنشاء المواقع والتطبيقات الإلكترونية، كأحد أهم أدوات التسويق والحجوزات بل والمتابعة والمراقبة للتسهيل على السياح وتقديم خدمات بشكل سلس هو بمثابة دعاية مباشرة للسياحة في مصر.

     

    إنني لأتعجب من امتلاك مصر أكثر من 1356 موقعًا للسياحة العلاجية والاستشفائية تتوافر فيها علاجات طبيعية للعديد من الأمراض، ومع هذا لايتم الترويج والتسويق الجيد لهذا المورد المهم للقطاع، ولذا إنني أدعو لسرعة إقرار مشروع قانون تنظيم السياحة الصحية، والذي يستحدث الهيئة القومية للسياحة الصحية، حيث يشمل السياحة العلاجية والاستشفائية، فمع امتلاكنا للعديد من الموارد الطبيعية والبيئية والمناخية والبشرية إلى جانب الإدارة الحكيمة سنصبح حتمًا من أكبر دول العالم الجاذبة للسياحة الصحية.

     

    ويغمرني الحزن لواقع أهم منطقة أثرية في مصر، الأهرامات والتي تفتقد للتنظيم والتطوير، وكذا ضبط سلوكيات الخدمات المتاحة فيها، بخلاف نشر ثقافة التعامل مع السياح، ومنع عمليات المضايقة والابتزاز للسياح، فعلينا نشر الوعى السياحي لدى الجمهور وتعريفه بأن تنمية السياحة ستعود بالفائدة عليه وعلى الجميع.

     

    واختصارًا حتي لا يطول المقال، أدعو لفك التداخل والتشابك بين الجهات الحكومية حول قطاع السياحة كما دعا نائب رئيس الغرف السياحية؛ حيث توجد 20 وزارة متداخلة مع القطاع السياحي ما يتسبب في وضع العراقيل وبالتالي شل قدرة القطاع السياحي على تحقيق قفزات واسعة، ولذا فلابد من إيجاد حلول ورؤية مستدامة للقرارات التي تصدر من هذه الجهات، وكذا تطوير التشريعات القانونية لتواكب التطور العالمي في هذا القطاع، وكذا حل مشكلة ارتفاع أسعار الطيران الداخلي؛ لزيادة حركة السياحة الداخلية في مصر والتي يمكن تنميتها بشكل أسهل جدًا من جلب السياحة الخارجية، وأدعو لعمل دراسات موسعة حول الدول التي يمكننا جذبها للسياحة ومعرفة اهتمامات وثقافات تلك الدول لمخاطبتها وفقًا لاحتياجاتها وتحقيق الهدف المنشود في الترويج للسياحة المصرية.

    السياحة ومخاطر التنمية البنك المركزي هاني شوقي السياحة

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 09:53 مـ
    18 رمضان 1445 هـ 28 مارس 2024 م
    مصر
    الفجر 04:21
    الشروق 05:49
    الظهر 12:00
    العصر 15:30
    المغرب 18:11
    العشاء 19:29