بالصور ... بدء أعمال حفائر الإنقاذ لموقع أثري مكتشف حديثًا بمنطقة آثار شمال سيناء
- أحمد السيدبدأت وزارة السياحة والآثار أعمال حفائر الإنقاذ لموقع أثري به بقايا حصن عسكري وخزانات مياه، تم العثور عليه أثناء أعمال مشروع البنية التحتية بالمنطقة الصناعية الجديدة بمنطقة شرق التفريعة، التابعة لمنطقة أثار شمال سيناء.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، أن الموقع كان مختبئ داخل منطقة طينية مغطاه بالملاحات مما كان يصعب الوصول إليه من قبل ، ولكن أعمال مشروع البنية التحتية وشبكة الطرق بالمنطقة الصناعية، تم الكشف عن الموقع الأثري، و بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تم وقف أعمال التجهيز والإنشاء بالمنطقة المحيطه به و تحديد مسار جديد للعمل بعيدا عن نطاق الموقع الأثري الجديد.
وأشارت د. نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري انه خلال أعمال حفائر الإنقاذ تم الكشف عن مجموعة مترابطة ومتداخلة من خزانات المياه التي تم تشيدها من الطوب الأحمر ومغطاه جدرانها بطبقة من الملاط ذات تقسيمات وأبعاد وطرز معمارية مختلفة تجمعت في مكان واحد ربما كانت تمثل محطة مياه تغزي التجمعات السكنية المنتشرة بالمنطقة بالإضافة إلي تزويد القوافل والسفن بالمياه لقرب الموقع من ساحل البحر المتوسط خلال فترة ازدهاره، وذلك بسبب انحسار وإطماء فرع النيل خلال تلك الحقبة التاريخية مما استدعي تخزين المياه وقت الفيضان وإعادة توزيعها، مضيفة أن الدراسات المبدئية للموقع أوضحت أن الموقع كان عبارة عن قلعة عسكرية تم تشيدها من الطوب الأحمر لحماية المدخل الشرقي لمصر خلال نهاية العصر الروماني واستمر استخدامها خلال العصر الإسلامي ثم أعيد استخدام المساحة الداخلية للقلعة و تشيد مجموعات من خزانات المياه.
ومن جانبه أشار هشام حسين مدير عام آثار شمال سيناء أن البعثة تمكنت من الكشف عن برج الركن الجنوبي الغربي للقلعة وهو برج دائري الشكل بالإضافة إلي برجين من أبراج الضلع الشرقي للقلعة والتي شيدت علي شكل حرف U .
ومن الملاحظ تشابه تخطيط القلعة المكتشفة مع تخطيط قلعة بلوزيوم، بالإضافة إلى العثور على العديد من الكسرات الفخارية التي تشير الدراسة المبدئية لها أن الموقع يرجع إلى نهاية العصر الروماني واستمر العمل به خلال العصر البيزنطي والإسلامي وهذا ما أكده تتابع الطبقات الأثرية المكتشفة .