الجمعة 26 أبريل 2024 01:12 صـ 16 شوال 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    الشخصية المصرية

    د . على الحسينى

    يمتلك المصريون فكراً واعياً من خلال مخزونهم الثقافي والمعرفي، فكانت القاهرة منارة ومعقلاً للعلوم، حيث ترك علماؤها لنا تراثاً عظيماً في شتى الفنون، وفيها وعلى أرضها نشأ وكتب وأبدع كثيرٌ من الفقهاء والأدباء والشعراء والمثقفين، ولا يزالون.

    لم يتوقف الأمر على ذلك بل قامت أرسخ المؤسسات فيها لخدمة الفكر ونهضة العلم ونشر الثقافة، فامتلكت مصر مؤسسة دينية من أعرق وأشهر المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي متمثلة في الأزهر الشريف.

    حاز الأزهر على شعبية دينية محلياً وعالمياً، فيعدّ المركز الأول للمسلمين، والقبلة الأولى لعموم الطلاب في التعليم والتزود من الفنون، ويفد إليه للدراسة الألوف من أبناء العالم الإسلامي لحمل العلم والتزود بالشهادات في غالب التخصصات.

    حافظ الأزهر على الشخصية المصرية، فكان يمثل الغنى الفكري الديني لجميع المصريين، وبالتالي لم يلتفتوا إلى غيره، ولم يتحولوا عنه إلى غيره في الفتاوى وسائر شؤونهم الدينية، واستمر هذا الإقبال زمناً طويلاً، كان الأزهر قبلة العلم والفقه والمعرفة ليس عند المصريين فحسب بل عند سائر المسلمين.

    تأثرت الشخصية المصرية بعد ذلك منذ وقت ليس بالبعيد ببعض الأفكار الدخيلة الوافدة على مجتمعنا وشخصيتنا المصرية الأصيلة، والتي تمثلت في وجود جماعات تتبنى أفكاراً غريبة، وآراءً شاذة في الفقه، وعادات مستجدة في السلوك والتربية، متخذة الدين ستاراً لنشر أفكارهم.

    اختزل هؤلاء الإسلام في أمورٍ معينة، فتنكبوا عن العفو والتسامح والدعوة بالتي هي أحسن إلى الغلو والتطرف في الطرح والتعنيف في الرأي، وتجاهلوا دعوة الناس للخير بالحسنى، وصناعة الإنسان السوي المتسامح، وتربية الشباب على الوسطية المتوازنة.

    أخذت هذه الجماعات على عاتقها مسخ الشخصية المصرية الفريدة التي لم تتأثر على مر السنين بهذه الأفكار، فاتخذت الغلو منهجاً وثقافة، وابتعدت عن الوسطية الجامعة لعموم المصريين، وحرصت على التكتل والتنظيم والتقوقع داخل جماعات وتكتلات تتسم بالخروج عن المألوف في العبادات والعادات.

    إن غالب هذه الجماعات الحزبية حاولت مسخ شخصيتنا المصرية، وطمس هويتنا الدينية المتمثلة في وسطية واعتدال الأحكام والمقاصد، والتي عاشت طول عهدها على التسامح والتعايش مع أهل الأديان الأخرى، فرفضوا العادات الجميلة التي شب عليها وكبر جميع المصريين، وهي عادات اتفق عليها الصغير والكبير ولا تخالف ديننا الحنيف في شيء.

    إننا مطالبون جميعاً بحماية شخصيتنا المصرية من الأفكار الدخيلة، والحفاظ على هويتنا الدينية، وعدم الالتفات إلى الأفكار الغريبة، أو السماع لآذان الدخلاء علينا، فأفكارهم المطروحة تستدعي منا جميعاً وجود وسيلة فكرية واحدة توحد الفكر وتجمع الجُهد وتقيم الصلة بين جميع أبناء الوطن لمحاربة هذه الأفكار والتصدي للفكر المعوج.

    حفظ الله مصر، وجعلها وشعبها في دائرة أمانه.

    الشخصية المصرية

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 01:12 صـ
    16 شوال 1445 هـ 26 أبريل 2024 م
    مصر
    الفجر 03:43
    الشروق 05:17
    الظهر 11:53
    العصر 15:29
    المغرب 18:29
    العشاء 19:52