لأول مرة ..ارتياح في الاهلي والزمالك لإقامة المباريات بدون جماهير

جاء تفشي فيروس “كورونا” في معظم دول العالم ليثير الرعب بين الناس ،وبالطبع فإن المصريين باعتبارهم جزء من هذا العالم لم تختلف حالات الرعب بينهم عن اقرانهم من باقي دول العالم في اعقاب انتشار هذا الفيروس الخطير الذى عرفه العالم في فبراير الماضي عن طريق الصين .

ونتيجة للرعب الذى سيطر على الجميع فاجئت اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد كرة القدم برئاسة عمرو الجنايني الوسط الرياضي بإصدار قرارا بإقامة المباريات بدون جماهير حتى اشعارا آخر .

الغريب ليس في القرار نفسه ،على الرغم ان المباريات تقام اصلا بدون جماهير ،او تكاد تكون محدودة جدا الا ان وجه الغرابة في هذا الامر هو الارتياح الذى ساد بين معظم الجماهير المصرية على اختلاف انتماءاتها ،وخاصة جماهير الاهلي والزمالك والذين اعلنوا ترحيبهم بقرار اللجنة الخماسية ،وقد وضح ذلك من خلال الاستطلاع الذي اجرته "الميدان" على عينة عشوائية من هذه الجماهير لمعرفة ردود افعالهم على القرار بعد صدوره بساعات قلائل .

في البداية اكد على الخضري "وكيل معهد ازهري" على ان القرار يصب في صالح الجميع ،حيث جاء من اجل الصالح العام ،وحرصا على حياة الكثيرين ممن يرتادون الملاعب المصرية لمساندة انديتهم في المسابقات المختلفة المحلية او القارية .

اما اشرف كمال "منسق اعلامي" فقال ..القرار جاء في توقيت مناسب جدا ،وخاصة ان الاندية المصرية اصلا تعاني من اختفاء الجماهير من الملاعب المصرية منذ عام 2011 عقب احداث مذبحة بورسعيد الشهيرة والتي راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير الاهلي ،وهو الامر الذى يعنى ان الدولة يهمها بالدرجة الاولى المحافظة على حياة الجماهير قبل أي شيء آخر .

من ناحيته اثني السيد عبد العاطي "مترجم" على قرار اللجنة الخماسية ووصفه بالقرار الحكيم الذي يصب في الصالح العام ،وخاصة ان حياة أي مواطن اهم من مباراة في كرة قدم .

والتقط اطراف الحديث وليد اصلان "موظف" بإحدى الشركات وقال.. ما فعله اتحاد الكرة "عين العقل" ،حيث كان لابد من اتخاذ مثل هذا القرار حرصا على حياة الجماهير، إضافة الى ان الاندية المصرية اعتادت خلال السنوات الاخيرة على خوض مبارياتها بدون حضور جماهيري ،اللهم الا في المباريات الافريقية ،وكذلك حضور الجماهير لقاءات المنتخبات الوطنية .

واعتبر ايهاب الهجرسي "موظف" في احد البنوك قرار منع الجماهير من حضور المباريات مناسب جدا ،وخاصة ان الكثير من دول العالم اقدمت على هذه الخطوة حرصا على حياة مواطنيها ،وان المصريين ليسوا اقل منها .

لم يختلف رأي احمد طاهر "لاعب سابق" عن آراء سابقيه ،حيث اكد على ان هذا القرار رغم قسوته بسبب حرمان اللاعبين من اهم محفز لهم في المباريات الا انه يعد قرارا صائبا ،نظرا لان الفيروس لا يفرق بين شخص وآخر ،وان الاحتياط واجب حرصا على حياة الجميع .

ونفس السياق اكد ابراهيم فياض "إعلامي" ان المتضرر الاكبر اذا ما استمر هذا الوضع كثيرا سيكون المنتخب الوطني الذى يخوض تحديات مهمة خلال الفترة المقبلة ويحتاج خلالها الى المساندة الجماهيرية الكبيرة الا انه سيفتقدها اجباريا لظروف قهرية وهو ما سيفقده نصف قوته  .

واختتم محمد لطفي "موظف" هذا الاستطلاع بقوله.. انا مع اي قرار يصدر للصالح العام ،وحرمان الجماهير من دخول المباريات هذه المرة جاء في صالح الجماهير رغم انه ليس في صالح الاندية لافتقادها احد اسلحتها المهمة فى المدرجات ، الا ان حياة الانسان المصري اهم من شيء آخر .

وكانت اللجنة الخماسية قد اصدرت بيانا للرأي العام خلال الساعات القليلة الماضية قالت فيه .. حفاظًا على سلامة جماهير الكرة المصرية في هذه الظروف الخاصة التي تستوجب اتخاذ التدابير في مواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" الذى يعانى منه العالم أجمع واستجابة للتعليمات الخاصة بهذا الشأن قرر الاتحاد المصري لكرة القدم إقامة المباريات المقبلة بدون حضور جماهيري وحتى إشعار آخر.

وتواصل اتحاد الكرة مع وزارة الصحة عن طريق اللجنة الطبية بالجبلاية برئاسة الدكتور محمد سلطان لمتابعة كل التدابير والإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا بعد قرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤخرًا بتعليق جميع الفعاليات التي تتضمن أي تجمعات كبيرة من المواطنين أو تلك التي تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة لحين إشعار آخر ضمن الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة الفيروس .

وقد تسبب تفشي فيروس كورونا في إقامة عدد من المباريات بكافة البطولات في العديد من دول العالم دون حضور جماهيري، فيما قررت إيطاليا إيقاف كافة الفعاليات حتى 3 إبريل المقبل.