كورونا وإرادة وطن
د. مصطفي محمود
تشاء الأقدار أن تظل راية مصر خفاقة على مر العصور فمنذ فجر التاريخ وهي منارة الحضارات ومهد التقدم ومقبرة الغزاة، ولكن في هذه الايام غزا غازي جديد بلاد العالم اجمع ولم يفرق بين اي احد وبينما يفر من يفر ويختبئ من يختبئ وذهلت كل مرضعة عما ارضعت وصار الناس سكارى من هول الحادث وشراسة العدو إذ بمصر قيادة وشعبا تضرب اروع الأمثا ل كعادتها في مواجهة اي عدو حتى ولو كان هذا العدو هو كورونا.
منذ شهور كان الرئيس عبدالفتاح السيسي يسابق الوقت في زراعة المحاصيل وبناء الطرق والمصانع وتدريب الاطباء وكأن الرجل يرى بنور الله وبصيرته وكأن الله اراد له ان يحكم خزائن الأرض كما حكمها يوسف عليه السلام من قبل وتكون مصر على يده ارض الخير للعالم أجمع ، فبعد زراعة المليون فدان وتعمير الصحراء وتطهير سيناء وافتتاح مصانع الدواء والاهتمام بالقسم الوقائي بوزارة الصحة وتفعيل دور قسم مكافحة العدوى بشكل كبير رأينا الحاكم العادل والرئيس المحارب يفعل مثلما كان يفعله الخلفاء الراشدين وابطال الاساطير فرأينا الرئيس عبد الفتاح السيسي يمر على مواقع عمال اليومية ويطمئن عليه ويوزع واقيات الحماية الشخصية ويحنو على شعب عانى من الإهمال كثيرا لنرى اليوم استجابة الله لنا وتنزل رحماته بهذا القائد ولم تنسى مصر دورها وانها ام الدنيا قامت مصر بمساندة الدول التي طالتها الأزمة وهي ترنم أسمى أناشيد الإنسانية وتحكي اسمى آيات الحب لكل الجنس البشري دون تفرقة وتقول للعالم اجمع هاهي مصر فلاتخافو ولاتحزنو ، وليعلم اعداء هذا الوطن أن للبلد رب يحميه ولك الله يامصر ثم قائد حكيم وجيش عظيم وشعب واع وصبور.