طبيب يواجه كورونا من داخل العزل ويحصل على زمالة جامعة هارفورد

ما زال دكتور إيهاب نبيل استشاري جراحة الأوعية الدموية بمعهد ناصر وابن الإسماعيلية يتلقى علاجه لليوم السابع على التوالي داخل الحجر الصحي بمستشفى العزل أبو خليفة بعد تأكد إيجابية المسحة الطبية بفيروس كورونا المستجد، وعقب ذلك تم نقل نبيل إلي المستشفى لتلقي العلاج مع استمرار إجراءات الحجر الصحي.

 

وبسؤال الدكتور إيهاب نبيل والاطمئنان على صحته كونه أحد الأطباء المتفانيين في أداء عملهم والذي تمت إصابته داخل معهد ناصر أثناء تأديته مهام عمله وإجراء توقيع الكشف الطبي على المرضى المترددين ،كيف قضى الأسبوع الأول من العزل داخل المستشفى فكان الرد مفاجئا عندما قال "أنهيت الكورس الأول والخاص بالحصول على الزمالة من جامعة هارفورد في بوسطن في أمريكا، ولم يتبقى سوى شهرين فقط للحصول على الزمالة.

 

وعن التفاصيل،  أكد دكتور إيهاب نبيل إنه حرص على اصطحاب جهاز اللاب توب معه  داخل العزل لمتابعة المشروع الطبي الخاص به ،بعد أن تم ترشحه ،من قبل وزارة الصحة ضمن فريق  ومجموعة من الأطباء بلغ عددهم 200 طبيب من المجموعة الأولى للترشح  وذلك  للحصول على كورس تدريب لامكانية تدريب الأطباء  الجدد في الاختصاصات الطبية المختلفة .

 

وقال أن هذا التدريب قد بدأ في شهر  أكتوبر الماضي ، لنستكمل الفعاليات  أون لاين بسبب الجائحة الطارئة، وكان من الممكن أن أقوم بتاجيل المشروع ،لكننى قررت عدم الاستسلام، وخلال الأسبوع الأول من العزل، تمكن من إنهاء مشروع التخرج الخاص به ، بعنوان "تعليم الأطباء المقيمين الجدد في الأوعية  الدموية على الإصلاح الأساسي لتوصيل الشرايين"،وأرسلته بالفعل لجامعة هارفورد بأمريكا.

 

وتابع دكتور إيهاب نبيل في تصريحاته الخاصة ، قررت الإنتهاء من عمل المشروع ،خلال فترة العزل ،وأن احاول ان انتصر على هذا الفيروس اللعين ،الذي أصاب الكثير من الأطباء الممارسين للمهنة داخل قطاع كبير من المستشفيات، لافتا إلي أنه عقب إتمام الله عليه  مراحل الشفاء ،سيعود دون تفكير إلي مقر عمله بمعهد ناصر ليزاول واجبه دون تردد ،قائلا "هذا هو القسم وهذا واجبي تجاه مهنتي ووطني ولن أتخاذل او أتراجع لحظة واحدة.

 

وطالب الطبيب جموع المواطنين بتوخي الحذر الصحي واتباع كافة الإجراءات الطبية وارتداء الكمامات الواقية واستخدام المعقمات واتباع غسل الأيدي باستمرار حتى لا يتسنى لهذا الفيروس التمكن من أجسادنا واستكمال الحياة بأمان وسلام.