الجمعة 26 أبريل 2024 09:54 مـ 17 شوال 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    1000 يوم على رحيله..

    صاحب المأدبة المُذَكِّرْ بالقرآن.. أمضى 80 سنة في خدمة الإسلام وأسمع إفريقيا القرآن.. وحلم بالوحدة العربية ومات دونها

    الإمام الراحل محمد الراوي صاحب المأدبة
    الإمام الراحل محمد الراوي صاحب المأدبة

    «الحق، والعدل؛ أمران لابد منهما لبقاء الإنسان وبقاء الإنسانية، إن غابا جاء الظلم، والفساد، والتطاول، والإساءة، هذا هو الحق لا نريد رؤوسًا تطأطئ أمام أمريكا ونراها تتبجح أمام الحق، إن لم نرجع للدين سريعًا سينتقم منّا رب الدين، نحن لنا شرف، ولنا دين، ولنا خلق، ولنا أمة محمية بإرادة الله»، كلمات سطرها التاريخ على لسانه الداعي للحق والعدل والمساواة، فرحل تاركًا إرثًا ثقيلًا لعلماء الأمة، وعامتها.

    «التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر، والأمة بعلمه، وفكره الوسطي في بيان سماحة الإسلام، وجهوده الدعوية على كل المستويات، ومصنفاته، ومحاضراته التي أفاد منها طلاب العلم بالأزهر الشريف»؛ كانت تلك العبارات التي نعى بها الأزهر الشريف العالم الرباني، الحافظ الإمام الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية سابقًا.

     

    حَلُمَ بتوحيد الأمة العربية، والإسلامية، ودعا إلى ذلك باكيًا، ومرتجيًا؛ فلم يك أحد هناك يسمعه، ذهب إلى أدغال إفريقية لتعليم الإسلام، وقالها مدويةً،: "أسمع صوت الإنجيل يدوي من وسائل الإعلام في أفريقيا، فهل من غيور على الإسلام يُسمع الناس جميعا صوت القرآن ؟"؛ وما هي إلا أيام قلائل حتى أمر الملك فيصل بإنشاء إذاعة القرآن الكريم فامتد نفعها في كل مكان"، إنه الشيخ الإمام محمد الراوي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذه الأيام قبل ثلاث سنين، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد أن قدم لأمته الخير الكثير من الدعوة، والتفسير، والإرشاد طيلة حياته؛ فكان جديرًا بحب الملايين له في سائر البلدان الإسلامية.

    وبوجهه البشوش، وهيبة العالم الوقور، كان يطل الشيخ الإمام محمد الراوي، على جمهوره في مصر؛ ليقدم برنامجه المشهور: "مأدبة القرآن" عبر شاشة التليفزيون المصري، فنال إعجاب، وتقدير المصريين عامة، وعلماء.

     

    مولد عالم

    محمد محمد الراوي، ولد في قرية "ريفا" محافظة أسيوط فبراير 1928، درس وتخرج في جامعة الأزهر الشريف، وعين عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، ورئيسًا لقسم التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

    حفظ القرآن الكريم في سن 13 عامًا في قريته، حيث كانت المعاهد الأزهرية لا تقبل الطالب في السنة الأولى إلا بحفظ القرآن الكريم كله، ويبقى الطالب في المعهد تسع سنوات، أربع سنوات في القسم الابتدائي وخمس سنوات في القسم الثانوي، وبعد الانتهاء من الدارسة في معهد أسيوط تقدم إلى كلية أصول الدين بالقاهرة وحصل منها على الشهادة العالية عام 1954، وحصل على الشهادة العالمية مع تخصص التدريس من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر عام 1956.

     

    حياته العملية

    عمل بعد تخرجه بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف، ثم أصبح مفتشًا عامًا في مراقبة الشؤون الدينية بعد مسابقة عامة لجميع المفتشين كان ترتيبه الأول على الناجحين، نقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، وعمل بالمكتب الفني بالمجمع، ابتعث من قبل الأزهر الشريف إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن، طلب لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وانتقل إليها بداية من العام الدراسي 1390 واستمر بها مدة تزيد على 25 عامًا عمل خلالها في كلية اللغة العربية، مدرسا للتفسير، والحديث، كلية العلوم الاجتماعية من بداية إنشائها، ساهم في قيام كلية أصول الدين، وعمل بها أستاذا للقرآن وعلومه، ورئيسًا لقسم القرآن أكثر من ثلاثة عشر عامًا.

    ساهم في إنشاء المعهد العالي للدعوة الإسلامية، وقام بإلقاء المحاضرات فيه وأشرف على بعض رسائل الماجستير للذين أكملوا الدراسة فيه، كما أشرف على كثير من الرسائل العلمية ما بين ماجستير ودكتوراة في كلية أصول الدين وغيرها من كليات الجامعة، اشترك في مناقشة كثير من الرسائل العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الملك سعود، -بحسب ما ذكرت مواقع وثائقية-.

     

    خدمة الإسلام

    ألقى المحاضرات العامة في بيان هداية القرآن الكريم ومقاصده لمدة خمس سنوات في نيجيريا، وتعددت وتنوعت المحاضرات في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بدأ أول محاضرة عامة فيها في قاعة كلية الشريعة جامعة الإمام ، حيث كانت في شارع الوزير ، وكان موضوع المحاضرة الإسلام في نيجيريا ، وقد طلب ذلك منه بحكم إقامته فيها وقدومه إلى الجامعة منها، وكان لها أثرها وتأثيرها وبخاصة حين ختم المحاضرة يقول:" لقد كنت أسمع صوت الإنجيل يدوي من وسائل الإعلام في أفريقيا ، فهل من غيور على الإسلام يُسمع الناس جميعا صوت القرآن ؟ وما هي إلا أيام قلائل حتى رأيت ذلك في واقع الأمر حيث أمر الملك فيصل بإنشاء إذاعة القرآن"، حيث امتد نفعها في كل مكان ولم تنقطع صلته بها وأحاديثه فيها مدة إقامته الطويلة في السعودية.

    من هذه المحاضرات التي سجلت واحتفظ بها كثير من طلاب العلم ، "وحدة المسلمين في مواجهة الأخطار سبيلها وغايتها، القرآن الكريم بين الدراسة والتطبيق، مكانة الآمة الإسلامية في تحقيق السلام العالمي، المسلمون بين ثبات القرآن ووثبات المدنية ، قضية السلام في ميزان الإسلام".

     

    شرف بالاشتراك في التوعية الإسلامية في الحج لمدة خمسة عشر عاما لنشر التوعية بين حجاج المسلمين بإشراف رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية مع صفوة من علماء المملكة وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز.

    لم تنقطع المحاضرات العامة في أندية المملكة ومؤسساتها العامة ومعاهدها العلمية. وأتيح له كل ذلك في رحابة وراحة وحب طوال خمسة وعشرين عاما متصلة، ومحاضرات في معظم دول مجلس التعاون الخليجي ، البرامج الدينية لسنوات طويلة في إذاعة وتلفزيون المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر ، ودولة الكويت وغيرها.

     

    ألقى العديد من المحاضرات الدينية العامة في داخل محافظات مصر العربية المختلفة وفي الجامعات المتخصصة والأندية العامة في القاهرة والأقاليم ، والبرامج الدينية في بعض القنوات والمحطات الفضائية ، وعمل مقدمة للمصحف الوثائقي الذي جمعته إذاعة القرآن بالقاهرة ، فجمع بين القراء القدامى ووصل بينهم في مصحف متكامل بلا انقطاع ، وقد طُلب منه عمل مقدمة لما يتلى في كل صباح من إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة ، وقد تم ذلك حيث اكتمل تسجيل 392 حلقة تذاع يوميا قبل تلاوة القرآن في إذاعة القرآن بالقاهرة بصورة دائمة.

     

    حرق المصاحف

    يحكي الدكتور محمد الراوي، عن فترة اعتقاله في خمسينيات القرن الماضي،: "كانت الاعتقالات عشوائية، والذي شاهدته ما سيحكم فيه الله عز وجل يوم الآخرة، أدري اليوم الذي وقف فيه حمزة البسيوني على الكل، وجمع ورق كومه كوم كبير مصاحف وحرقه بالنار، قائلًا،: "أديني حرقته علشان تبطلوا زن يا ولا د الكل.."؛ فالحق، والعدل، أمران لابد منهما لبقاء الإنسان وبقاء الإنسانية، إن غابا جاء الظلم، والفساد، والتطاول، والإساءة، هذا هو الحق لا نريد رؤوسًا تطأطئ أمام أمريكا ونراها تتبجح أمام الحق، إن لم نرجع للدين سريعًا سينتقم منّا رب الدين، نحن لنا شرف، ولنا دين، ولنا خلق، ولنا أمة محمية بإرادة الله".

     

    من مؤلفاته

    "الدعوة الإسلامية دعوة عالمية ، كلمة الحق في القرآن الكريم موردها ودلالتها ، حديث القرآن عن القرآن ، القرآن الكريم والحضارة المعاصرة ، القرآن والإنسان ، الرسول في القرآن الكريم ، الرضا ، منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله ، كان خلقه القرآن ، المرأة في القرآن الكريم "؛ لتكون تلك المؤلفات في ميزان حسناته بإذن الله حين يقف محاسبًا أمام ربه يوم العرض، وهو وارث لميراث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومبلغًا آياته، ودعوته.

    محمد الراوي الإمام محمد الراوي صاحب مأدبة القرآن ذكرى رحيل محمد الراوي الرسول في القرآن الكريم الرضا كان خلقه القرآن المرأة في القرآن الكريم القرآن والإنسان الراوي

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 09:54 مـ
    17 شوال 1445 هـ 26 أبريل 2024 م
    مصر
    الفجر 03:43
    الشروق 05:17
    الظهر 11:53
    العصر 15:29
    المغرب 18:29
    العشاء 19:52