الإعدام لهشام عشماوي و10 آخرين بـ«أنصار بيت المقدس»

قضت المحكمة العسكرية بإعدام 11 متهمًا من بينهم هشام عشماوي الضابط المفصول من القوات المسلحة، ومعاقبة 9 متهمين بالأشغال الشاقة المؤبدة، في قضية «أنصار بيت المقدس 3» التي تتضمن 17 واقعة من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية والتخطيط لقتل جنود كمين الفرافرة.

 

وتضمنت الأحكام معاقبة 4 متهمين بالسجن 15 عاما، و5 متهمين بالسجن 10 سنوات، و9 متهمين بالسجن 5 سنوات، ومتهم واحد بالسجن 7 سنوات، وبراءة 83 متهما آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية بالوفاة قبل عماد الدين أحمد قائد الهجوم على كمين الفرافرة بعد مقتله في عمليات الواحات الأخيرة.

 

وكانت المحكمة العسكرية قد قررت إحالة أوراق 11 متهما بالقضية إلى مفتى الجمهورية لإبداء رأيه الشرعي في الحكم عليهم بالإعدام وهم: هشام عشماوى، وشادى المنيعى، وكمال علام، وسلمى المحسانة، وأيمن أنور، ومحمد أحمد نصر، وصبري النخلاوى، وهيثم رمضان، وأحمد فؤاد، وهيثم رمضان، وإسلام الدسوقي.

 

وتمثل قضية أنصار بيت المقدس الثالثة حلقة مفصلية في وقائع الإرهاب بعد ثورة 25 يناير، حيث تتزامن أحداثها مع انقسام التنظيم على الأرض إلى قسمين؛ قسم قادة ضابط الصاعقة المفصول هشام على عشماوي الذى فضل استمرار العمل على منهج القاعدة وفر إلى ليبيا لينضم إلى تنظيم المرابطين، والقسم الثاني هو الذى قاده التكفيري المكنى أبو همام الأنصارى ومعه نوابه كمال علام وشادي المنيعى وسلمى المحسانة، والذين تمركزوا في سيناء وأعلنوا مبايعة أبا بكر البغدادى أمير تنظيم داعش، ليتغير اسم التنظيم إلى «ولاية سيناء».

 

ويواجه المتهمون في القضية ارتكاب عدد من الوقائع من بينها، الهجوم على كمين الفرافرة، ووجهت النيابة لهم أنهم رصدوا وراقبوا الوحدة على مدى يومين قبيل ارتكاب جريمتهم، ووضعوا مخططًا لتنفيذ العملية، وانطلقوا يوم التنفيذ صوب الوحدة مستقلين 3 سيارات، مرتدين ملابس عسكرية مموهة، وواقيات من الرصاص، محرزين أسلحة نارية، عبارة عن 17 بندقية آلية، وبندقية قنص وذخائرها، وقذائف "آر بى جى"، وعبوات متفجرة، وما إن وصل المتهمون إلى موقع الكمين، حتى اعتلى المتهم هشام عشماوى تبة صخرية، وأطلق أعيرة نارية من بندقية قنص صوب الجنود القائمين، وألقى عبوات متفجرة تجاه أبراج مراقبتها، بينما فجر المتهم العاشر عبوة ناسفة داخلها، وأطلق الآخرون من أعضاء مجموعة التنفيذ أعيرة نارية من أسلحتهم صوب مجنديها، وقذفوها بعبوات متفجرة وقاذفات صواريخ، فقتلوا قرابة 30 من مجنديها، فى حين تولى المتهم الثالث والعشرون واسمه الحركي "محمود" تصوير الواقعة حال ارتكابها، ولاذ المتهمون بالفرار، وأطلق عليهم قوات حرس الحدود أعيرة نارية عطلت اثنتين من السيارات المستخدمة فى العملية، قبل أن يسقط محمود محمد مبروك السوركى أحد أعضاء المجموعة المنفذة للعملية قتيلا فى الحال، ويصاب 5 متهمين من بينهم شخص توفى فيما بعد هو السيد عيد سالم غنيم.

 

ويحاكم في القضية 66 متهمًا حضوريًا، فضلاً عن 89 متهمًا غيابيًا من بينهم هشام على عشماوى ضابط الصاعقة المفصول، ومحمد أحمد نصر قائد تنظيم كتائب الفرقان المتهم باستهداف سفينة أثناء عبورها لقناة السويس وضرب مقر القمر الصناعى بالمعادي، وسلمى المحاسنة عضو مجلس شورى التنظيم وفقًا للتحقيقات، بالإضافة قيادات أخرى للتنظيم.