«كذبة أبريل».. بين الحقيقة والخيال
- هبه حامدكذبة أبريل أو كذبة نيسان.. هي مناسبة غريبة تقوم بها بعض الدول في اليوم الأول من شهر أبريل من كل عام.
ويشتهر كذب أبريل بعمل خدع في الآخرين، عن طريق إطلاق كذبة بغاية الدعابة، ولا يعد يوم كذبة إبريل يوماً وطنياً أو مُعترف به قانونياً كاحتفال رسمي، لكنه يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال وإطلاق النكات الكاذبة وخداع بعضهم البعض.
وتعبر دول أوروبا من أكثر دول العالم أحتفالاُ بهذا اليوم، حيث يقوم الناس بإطلاق بعض الشائعات أو الأكاذيب، ويطلق على الضحية التي تصدق هذه الأكاذيب "ضحية كذبة أبريل" أو أغبياء كذب أبريل.
وتشارك وسائل الأعلام المختلفة في أطلاق بعض الأكاذيب ايضاً، عن طريق نشر أخبارا ملفقة، لبعض المشاهير أو الأحداث بعد دمجها ببعض الحقائق، احتفالاً منهم بذلك اليوم .
ولا توجد حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة، ورجحت بعض الأراء أن أصل هذا اليوم هو أن الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، حيث بدأت هذه العادة في فرنسا ثم انتقلت لبعض الدول المجاورة فيما بعد .
واشتهرت بريطانيا بأنها أكثر شعوب العالم كذباً في أول أبريل، ومن أشهر الأكاذيب التي نشرت في المملكة المتحدة كانت تلك التي أجريت في الأول من أبريل عام 1860م، حيث وزعت بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة إلى مئات من سكان لندن، لمشاهدة الحفلة السنوية "لغسل الأسود البيض" في برج لندن مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس أو مساعديهم وقد سارع جمهور غفير من السذج إلى برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة.
وفي رومانيا أيضاً نشرت إحدى الصحف خبراً جاء فيه أن سقف إحدى محطات السكة الحديدية في العاصمة هوي على مئات من المسافرين قتل عشرات وأصاب المئات بإصابات خطرة.
وتسبب هذا الخبر المفزع الذي لم تتحر الصحيفة قبل نشره هرجاً وذعراً شديدين وطالب المسؤولون بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة الذي تدارك الموقف بسرعة وبذكاء فأصدر ملحقاً كُذِّبَ فيه الخبر وقال في تكذيبه كان يجب على المسئولين قبل أن يطالبوا بمحاكمتي أن يدققوا في قراءة صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر فقد كان في الأول من أبريل ومن يومها دأبت الجريدة على نشر خبر مماثل في أول أبريل من كل عام.
أما في الدول العربية فتحتفل به بعض الدول علي نفس النهج ، فتقوم بعض لصحف القنوات بإطلاق الشائعات الممزوجة ببعض الحقائق ليصدق القارئ .
ويحتفل رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، عن طريق أطلاق أكاذيب طريفة ليصدقها الأصحاب والأهل والمتاعبين ، ثم يختموها بقول "كذبة أبريل".