لو عندك رضيع.. تعلمي كيف تتعاملين معه خلال رمضان
القاهرةكتبت: منارنعيم
قال أخصائي النساء والتوليد، الدكتور محمود الحلوجي، إن الطفل في شهوره الأولى من 1 إلى 6 شهور يعتمد كليًا على الرضاعة فيفضل عدم صيام الأم، على وجود أطفال أكبر سنًا فلا يعتمدون على الرضاعة بشكل أساسي فيمكن للأم الصيام.
وأضاف أن الأم المرضعة تحتاج إلى غذاء متوازن ودعم بالفيتامينات خلال فترة الإرضاع حتى تتمكن من الالتزام بالرضاعة لما يقرب 8 رضعات يوميًا في المتوسط.
ولفت إلى أن تكوين الحليب الطبيعي لا يأتي مباشرة من الطعام الذي تتناوله الأم ولكن يأتي من مخازن المواد الغذائية في جسمها والتي تعطي جسمها القدرة على تحمل ساعات الصيام أثناء النهار دون طعام أو شراب.
وأوضح أن الصيام لا يسبب الاذى للطفل، فأن وزن ومعدل نمو الطفل لا يتأثران بصيام الأم المرضعة فالتغير الوحيد الذي يحدث في لبن الأم هو تغير في الدهون الموجودة في لبن الثدي ويقوم الجسم بتعويض الدهون من مخازن الدهون في الجسم كما أن الثدي يقوم بإنتاج دهون تفرز مع لبن الأم.
وأكد أن محتوى اللبن لا يتأثر من صيام يوم ولكن مع تكرار الصيام لمدة أطول قد ينقص من العناصر الغذائية الموجودة في اللبن إن لم يتم تعويضها في النظام الغذائي المتبع بعد الإفطار.
ولفت إلى أن الصيام لا يؤثر على صحة الأم المرضعة فقد يتعامل الجسم أثناء الرضاعة بشكل جيد مع الصيام فالمرضعة التى تصوم يحتفظ جسمها بنفس التوازن الكيميائي للمرضعة المفطرة.
وأردف أنه بالرغم من ذلك فعلي الأم المرضعة أن تتوخى الحذر فهي تخسر السوائل بكمية أكبر خلال الرضاعة لذلك فيجب عليها أن تكون متنبهة لعلامات الجفاف وهي الشعور الشديد بالعطش والصداع والدوار والإرهاق الشديد، فإذا شعرتي بهذه الأعراض فيلزم استشارة طبيبك ويفضل كسر الصيام.
وأوضح أنه لا ضرر على الطفل إذا صامت الأم وقبل أن نعطي الأم الموافقة على الصيام يجب الالتزام بهذه النصائح حتى لا تتعرضي للخطر أثناء الصيام مع الرضاعة.
ولفت إلى ضرورة إجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل قبل بدء شهر رمضان بأيام.
وأكد بضرورة الحرص على معرفة رأي الطبيب المتابع، فيما يخص قدرة جسم الأم على الصيام وما إذا كنت بحاجة لبعض المكملات الغذائية أو الفيتامينات لتساعدك على الصيام والرضاعة.
وأوضح أنه يجب تناول كميات كبيرة من السوائل بعد الإفطار وحتى السحور، وتناول الأطعمة التي يظل تأثيرها في الجسم لفترات طويلة مثل الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في دقيق القمح الكامل والحبوب، أيضا تناول الألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه والبقوليات.
ولفت إلى أنه لا يجوز أهمال وجبة السحور مع الحرص على تنوع الأطعمة بحيث تشمل كل المجموعات الغذائية ويجب أن يحتوي السحور على أطعمة غنية بالكالسيوم كالجبنة أو اللبن.
وأشار إلى أنه يفضل وضع الطفل على الثدي أطول فترات ممكنة فكلما زادت فترات الرضاعة ازداد إدرار اللبن فالرضاعة تزيد من إفراز هرمون اللبن من الدماغ.
وأكد على ضرورة تدليك الثدي لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة إدرار الحليب، والابتعاد عن الأعمال الشاقة، وتجنب الخروج في وقت النهار وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وامتنعي عن الوقوف تحت أشعة الشمس.
وأكد أنه يجب تناول المكملات الغذائية الخاصة بالأمهات المرضعات وخاصة التي تحتوي على فيتامين د، مع الانتباه لعلامات نقص تغذية الطفل والجوع المتكرر مثل البكاء الدائم وفقدان الوزن السريع.