"برواق الأزهر الشريف".. ندوة لمناقشة خطر الشائعات على أمن واستقرار المجتمع
- محمد الحملىقال الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف على الرواق الأزهري،إن قضية الشائعات وانتشارها أصبحت من أخطر القضاياالتى تهدد استقرار المجتمعات، وهي من الأمور التى انتبه لها الإسلام وحذر منها رسولنا الكريم، حيث قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" مؤكدا أن شبكات التواصل الإجتماعي أصبحت مصدراً مزعجاً للشائعات في الوقت الحالى، وأنه من الواجب على الشباب خاصة الإعلاميين وأصحاب الكلمة أن ينتبهوا جيدا إلى خطورتها على استقرار المجتمع، حتى لا يتعرض الوطن إلى هزات فكرية واجتماعية.
وأكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن موجهة الشائعات أصبحت فريضة مجتمعية،يجب أن يلتزم بها الجميع وذلك لخطورتها الكبيرة على المجتمع.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم حارب الشائعات حرباً لا هوداة فيها، من أجل تحصين المجتمع المسلم من أي أكذوبة تعمل على خلخة استقراره وأمنه وسلامته.حيث جاء فى الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم"مؤكدا أن الكلمة الواحدة التي لا تمت للصدق بصلة كفيلة أن تدمر مجتمعا بأكمله.
وعن الشائعة التى انتشرت مؤخرا بأن فضيلة الإمام الأكبرشيخ الأزهر ، قد حرم التعدد في الزواج خلال الحلقة الماضية من برنامجه «حديث شيخ الأزهر » قال الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن فضيلة الإمام الأكبر لم يحرم ما أحل الله، ولم يخالف بكلماته ولا بآرائه أو فكره شرع الله تعالى، وكان حديثه واضحا عن فوضى التعدد وتفسير الآية الكريمة المتعلقة بالموضوع، وكيف أنها تقيد هذا التعدد بالعدل بين الزوجات . وذلك كان تفسيرا للآية وليس تحريما لما أحل الله كما انتشرت الشائعات .