"مينماليزم الصادمة".. رواية مايك وهبي في مهرجان كان 2019
- رسالة كان/ مارلين تاكىالتاريخ يكتبه المنتصر، مهما كانت العواقب الإنسانية لانتصاره، ومهما كانت الدوافع السياسية والمالية والاقتصادية والعسكرية وراء الانتصار، لكن من يكتب السينما؟
يعود الكاتب مايك وهبي بروايته الجديدة "الصادمة " مينماليزم" و التي تشارك في مسابقة مهرجان كان 2019 من خلال تحويل الرواية إلى فيلم كما عودنا الكاتب هذا العام.
حيث تدور أحداثها في أفغنستان، وتجمع بين أحداث متناقضة و التي تبدء بقصة حب وسط دمار الحروب و تنتهي بأحداث مثيرة كما عودنا الكاتب.
هى قصة حب تحاول النجاة وسط مدينة غارقة فى الموت والغبار والأشلاء والدم، قصة حب تحاول النجاة وسط حرب شرسة تستطيع اعتبار نفسك محظوظاً إذا أنت خرجت منها على قيد الحياة، فما بالكم بشخص يريد الخروج منها على قيد الحياة والحب معًا؟!
إنها الثنائية الأزلية نفسها، الحب والحرب، هاتان الكلمتان اللتان وإن بدتا للوهلة الأولى متناقضتين وعصيِّتين على الاجتماع معًا، فإنه بالنظر إلى كل تلك الحكايات القادمة لنا من أرض الحروب سوف نكتشف، للمفارقة، أنهما ربما كانتا الكلمتين الأكثر ارتباطًا على مر العصور، فالحب فى زمن الحرب أشبه بالملاجئ المحصنة التى نهرع إليها فى أوقات الغارات على المدن التعسة، وهو فى تلك الحالة ليس اختيارًا بقدر ما هو احتياج، فعلى قدر ما تولِّده مأساة الحرب من دمار وقتل، تُوَلِّد أيضًا رهافة حس يشعر الإنسان معها أن قلبه ممتلئ بالحب للجميع، طالما كانوا لا يرتدون بذلة عسكرية أو يحملون أسلحتهم فى حالة استعدادهم الدائم للقتل.
و جدير بالذكر أن العالمي بن أفليك وافق على إنتاج روايته البحث عن الوجود للكاتب الشاب مايك وهبي ، و لكن هذه المرة في كتاب مينماليزيم و التي استغرقت عامين و نصف لكتباتها تحاول كمشاهد أن تخمن و تستنج و تستخرج الأحداث فتاتيك صفعة قوية من الكاتب لتغير لك مسار تفكيرك وتتمتع معه باكتشافات جديده لتعيد المحاولة من جديد.
وفى خضم هذه المشاعر ذات التناقضات الهائلة بين عذاب المعتقلين ومشاعر الحب، سوف تنسى لوهلة أنك تقرأ رواية عن الحرب والقتل والتعذيب ومعسكرات الأسرى، فهى من وجهة نظر لجنة التحكيم التى منحته الجائزة «ليست رواية عن الحرب بقدر ما هى عن قصة حب عاشت وسط أحداث تاريخية عصيبة لم يُلْقَ عليها الضوء ، وقد قام هذا الحب بتخفيف أهوال الحرب وتعويض من يشعرون به عن الإساءة لوطن بأكمله.
شارك مايك في العديد من المهرجانات العالمية من أهمها كان و من قبل فينيس حيث البدايه مع العالمي و لقاءه ببن أفليك ben affleck وروبرت رادفلود robert redford،ولكن مشاركته هذا العالم مميزة حيث أن الرواية بها إسقاطات عديدة على مايحدث و يتغير حوالنا بسرعة هاءلة.
يتابع و يلاحظ مايك مايحدث و يدور حوالنا من تغييرات سريعة و تراها في كتابته فهذا ما ميزه ليتخذه مهرجان كان منافس من ضمن مجموعة الكتاب المختارة هذا العام.