في قبضة الصقور المصرية..
«أخطر إرهابي في مصر» كل ما تريد معرفته عن هشام عشماوي
أحمد واضح
مصر ستضرب يد الإرهاب وستقتص لشهدائها، هكذا وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين، فمع كل حادثة إرهابية تضرب أبناء الوطن، هناك كتائب من الصقور المصرية تعمل في الظل؛ لتحقيق القصاص لشهداء الوطن، فلا يمر يوم إلا وتضع عيونها على فريسة جديدة من قادة الإرهاب، وآخر هذه الفرائس كان استعادة أخطر إرهابي في مصر المدعو هشام عشماوي، إلى جانب الإرهابي بهاء علي عبد المعطي اللذين ألقى الجيش الوطني الليبي القبض عليهما، خلال عملية تحرير درنة، قبل ثمانية أشهر، وتسلمتهما المخابرات المصرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك"، تحية إجلال وتقدير وتعظيم لرجال مصر البواسل الذين كانوا دائمًا صقورًا تنقض على كل من تُسوِّل له نفسه إرهاب المصريين.
وقال السيسي، في رسالته،:" إن هؤلاء الأبطال لا يخافون في الحق لومة لائم، وقد أقسموا على حفظ الوطن وسلامه أراضيه، تحيةً وسلاماً على مَن كان الدرع وقت الدفاع وكان السيف وقت الهجوم"، مؤكدًا أن الحرب ضد الإرهاب لم تنتهي ولن تنتهي قبل أن نسترجع حق كل شهيد مات فداءً لأجل الوطن.
عشماوي، اتهم بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، واغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود"، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا والذي أسفر عن استشهاد 29 شخصا، والهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات والتي راح ضحيتها 16 شهيدا، كما قضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوي، و13 من العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا.
إرهابي في سطور
اسمه بالكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، يبلغ من العمر 40 عامًا، انضم إلى القوات المسلحة في منتصف التسعينيات، التحق بالقوات الخاصة "الصاعقة" كفرد تأمين عام 1996، نقل بعد التحقيق معه إلى الأعمال الإدارية داخل الجيش، لكنه ظل ينشر أفكاره المتشددة، في العام 2000 أثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة، أُحيل إلى محكمة عسكرية في العام 2007، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، استبعد إثر المحاكمة العسكرية من الجيش في العام 2011، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية.
وبعد فصله من الجيش، كوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، لعلاقتهم بـ"الإخوان" والجماعات التكفيرية، ورصدت وزارة الداخلية سفره لتركيا في 27 أبريل 2013، عبر ميناء القاهرة الجوي، وتسلله عبر الحدود السورية التركية لدولة سوريا، وتلقى تدريبات "حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، وعقب عودته من سوريا شارك في اعتصام رابعة، وشارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، وتولى عملية رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد، الذي أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية، كما شارك في "مذبحة كمين الفرافرة"، في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي استشهد فيها 22 مجندًا، وشارك في "مذبحة العريش الثالثة"، في فبراير 2015، التي استهدفت "الكتيبة 101"، واستشهد بها 29 عنصرًا من القوات المسلحة، واشترك في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.
الهدف في قبضة الصقور
وجاء تسلم مصر لهذين الإرهابيين عبر أطر قانونية، وفق الاتفاقية الخاصة بالتعاون القضائي، الموقعة بين ليبيا ومصر، في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا، والتعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية، - بحسب ما ذكر بيان القيادة العامة للجيش الليبي-.
واتفاقية التعاون القضائي بين مصر وليبيا، تتكون من ٩٣ مادة، وموقعة من وزير العدل المصري الأسبق المستشار فاروق سيف النصر، وأمين اللجنة الشعبية للعدل بليبيا إبراهيم محمد بكار، حيث تنص الاتفاقية في المادة التاسعة والأربعين منها على أن "يتعهد الطرفان بأن يسلم كل منهما للآخر الأشخاص الموجودين لديه، الموجه إليهم الاتهام من الجهات المختصة، أو المحكوم عليهم من الهيئات القضائية لدى طرف طالب التسليم، وذلك وفقا للقواعد والشروط الواردة بهذا القسم"، ومنها،:" يكون التسليم بالنسبة لمن وجه إليهم الاتهام عن أفعال معاقب عليها بمقتضى قوانين كل من الطرفين، ومن حكم عليهم حضوريا أو غيابيا من محاكم الطرف، الطالب بعقوبة سالبة للحرية، لمدة سنة على الأقل.
الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات، قال في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الأجهزة الأمنية المصرية تسلمت إلى جانب الإرهابي هشام عشماوي، الإرهابي صفوت زيدان الحارس الشخصي له، بالإضافة إلى الإرهابي بهاء على عبد المعطى.