الاحتفال بليلة القدر وإفطار الأسرة المصرية أهم ما تناولته صحف اليوم
- مروة عباساهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين، بنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي وحضوره الاحتفال بليلة القدر وكذلك لحفل إفطار الأسرة المصرية، واهتمامه بالرد على بعض الشائعات.
واهتمت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" بتأكيد الرئيس السيسي، خلال مشاركته في الاحتفال بليلة القدر، أن الخطاب الديني الواعي المستنير أحد أهم عناصر المواجهة مع الفكر المتطرف الهدام، وإشارته إلى أن هدفنا الأساسي هو الحفاظ على جوهر الدين وتوعية النشء والشباب، لإدراك مخاطر الفكر المتطرف من جهة وحجم التحديات والمخاطر من جهة أخرى.
وأعرب الرئيس عن أمله ببذل المزيد من الجهد والعمل المستمر لنشر الفهم والإدراك السليم لقضايا الدين والوطن من أجل تحقيق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وللأجيال القادمة.
وأكد الرئيس أهمية أن يراقب المسلمون أفعالهم تجاه انطباعات الغير عن الإسلام، مشيرا إلى أن كل دين قوى وما يضعفه أهله، موضحا أن ما يؤثر على الدين ومن يقدمه بشكل طيب أو غير طيب هم المسلمون.
وقال الرئيس إن المسلمين هم من يقدمون دينهم للعالم، مشيرا إلى أن خطاباته على مدى 5 سنوات مضت لم تتضمن أي إساءة أو لفظ خادش لعدو أو حبيب.
وتساءل الرئيس عمن أعطى الآخرين مفهوم كلمة «الإسلاموفوبيا»، مشيرا إلى أن المسلمين يقتلون في بلادهم وينفقون على تأمين أنفسهم أرقاما طائلة من الأموال نتيجة هذا الفكر.
ووجه السيسي التهنئة إلى شعب مصر العظيم وشعوب الدول العربية والإسلامية بهذه المناسبة الكريمة، ودعا إلى استلهام روح المناسبة المفعمة بكل معاني الرحمة والخير، الامتثال لأوامر القرآن الكريم والنبي العظيم (صلى الله عليه وسلم) الذي أوصانا بالتراحم والتكاتف، البر وصلة الأرحام، والوفاء بالحقوق والواجبات والعمل الدءوب لعمارة الكون وصناعة الحضارات.
ورحب السيسي بضيوف مصر الأعزاء، مهنئا حفظة كتاب الله بهذه النعمة التي منّ الله بها عليهم، مؤكدا أن تمامها يتطلب منا جميعاً حسن الفهم لمعاني القرآن الكريم ومقاصده السامية والتحلي بأخلاقه الكريمة، ونبذ كل عوامل الفرقة والتعصب الأعمى المقيت، إعلاءً لكلمة الله (عز وجل)، وإنفاذًا لتعاليم دينه السمحة التي نستقيها من كتابه الكريم وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، لافتاً إلى أن نبينا الكريم ترجم هذه القيم النبيلة إلى سلوك وأفعال، فكان بحق خلقه القرآن، فما أحوجنا اليوم لتطبيق هذه القيم العظيمة وتحويلها إلى واقع وسلوك عملي اقتداء برسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وتوجه السيسى بالتحية والتقدير إلى علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف منارات العلم الوسطى القائمين على تصحيح المفاهيم الخاطئة والتصدي للغلو والتطرف الفكري، نشر سماحة الدين، والتعريف بجوهر الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى التسامح والرحمة وإعمال العقل، في خضم هذه الأمواج العاتية من التشدد والتطرف الفكري بما يحمله من مخاطر حتى على الدين نفسه.
كما أبرزت كافة الصحف تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها فى حفل إفطار الأسرة المصرية الذي نظمته مؤسسة الرئاسة بأحد فنادق القاهرة، أنه يراهن على وعى المصريين، وأضاف أنه على مدى السنوات الثماني الماضية كانت هناك أحداث ضد الدولة تحاول التأثير على إرادة الشعب المصري، وذلك بسبب كم الجهد الذي حدث خلال هذه السنوات والمسار الذي تحمل المصريون تكلفته، مشيرا إلى أن ما تحقق حتى الآن تحقق بالمصريين وأن ما تم إنجازه لم يحدث إلا بفضل الله قبل كل شيء وبالشعب المصري الذي سيعبر كافة التحديات، وأوضح أن تحمل المصريين لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لم يكن لينجح إلا بالصبر، مشيرا إلى أن الدول لا تتقدم إلا بشعوبها.
وحول الشائعات التى تم إطلاقها خلال الفترة الماضية وأبرزها «صفقة القرن»، أكد الرئيس السيسى أن مصر تدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فى كل مواقفه فيما يخص مصيره، وأشار إلى أن مصر لن ترضى بأى شيء لا يريده الفلسطينيون، موضحا أن صفقة القرن موضوع البعض يتحدث عنه فى الإعلام وهو من أطلق عليه هذا الاسم .
وقال الرئيس إن الدولة أنفقت حوالى 400 مليار جنيه على مشروعات تنمية سيناء فى عدة مجالات منها النقل ومحطات معالجة المياه والمصانع والطرق والكباري، مضيفا أن ما تقوم الدولة به لأهالى سيناء غير مسبوق وبتكلفة تفوق الخيال، ساخرا مما يردده البعض حول ما يسمى بـ «صفقة القرن».
وأوضح الرئيس أن المنطقة تمر فى الوقت الحالى بأصعب حالاتها، وأن الفتن والتحديات كثيرة، ومصر بخير بفضل الله وتماسك شعبها وقواتها المسلحة.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 5 شائعات يتم تداولها يوميا ويقوم مجلس الوزراء بالرد عليها، من بينها جهود الدولة فيما يخص إصلاح التعليم والصحة والإصلاح الإداري.
وحول الشائعات التي تم إطلاقها في الفترة الأخيرة حول ملف إصلاح التعليم، أكد الرئيس أن الحكومة والدولة المصرية لن تضر بأبنائها، مطالبا أولياء الأمور بالتكاتف ومساعدة الدولة لإنجاح المنظومة الجديدة للتعليم.
وأضاف أن إصلاح منظومة التعليم التى استمرت على مدى 50 عاما مضت، سيحتاج جهدا وإعدادا وتكلفة من الدولة، مشيرا إلى أن محصلة منظومة التعليم السابقة تتلخص فى حصول الطلاب على شهادة وانتظار التعيين دون أى طموح فى أى تحقيق تنمية فردية، وأوضح أن هناك آلاف المدارس يتم إعدادها فى إطار منظومة التعليم الجديدة، مطالبا المواطنين بالصبر والانتظار لحين اكتمال المنظومة الحالية التى تبذل فيها الدولة مجهودا كبيرا.
أما جريدة "الأهرام" فاهتمت ببحث الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أمس مقترحات زيادة تنافسية الموانىء المصرية وجذب الشركات والتوكيلات الملاحية الكبرى، وتجارة الحاويات والترانزيت، وذلك فى اجتماع بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية، المهندس كامل الوزير وزير النقل، والفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس وممثلى شركة ميرسك للحاويات.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء استهل الاجتماع بالتأكيد على أن الدولة استثمرت فى تطوير ورفع كفاءة الموانئ المصرية، لا سيما الموانئ الجديدة مثل ميناء شرق بورسعيد، الذى يبلغ طول أرصفته نحو 5000 كم، ويُعد من الموانئ الواعدة بالنظر إلى قربه من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف أن العديد من موانئ الدول المجاورة فى البحر المتوسط تقوم فى إطار السعى لجذب الشركات والخطوط الملاحية الكبرى بتقديم حوافز متنوعة لتلك الشركات، الأمر الذى يتطلب العمل على مواكبته من خلال تقديم حوافز إضافية، وتخفيضات فى الرسوم التى يتم تحصيلها، من أجل تعزيز القدرات التنافسية للموانئ المصرية.
من جانبه، أشار وزير النقل إلى موافقة مجلس الوزراء فى اجتماعه الأخير على قرار يتضمن حوافز وتيسيرات لهذا القطاع، معلنا قيام الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية بتقديم عدة حوافز منها تخفيض رسوم التأمين من 10 آلاف إلى 5 آلاف جنيه، ورسوم إصدار التراخيص من 3 آلاف إلى ألف جنيه فقط، بالإضافة إلى تخفيض رسوم خدمات تموين السفن بنسبة 50%، مضيفاً أن الوزارة مستمرة فى دراسة كل المقترحات التى تستهدف زيادة تنافسية قطاع النقل البحري، من خلال العمل على دراسة دمج القوانين المختلفة التى تنظم العمل فى هذا القطاع فى قانون واحد يتماشى مع التطورات الجديدة التى شهدها النقل البحرى حول العالم.
وفى هذا الصدد، وجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة من وزارتى المالية والنقل وهيئة قناة السويس لدراسة المقترحات الخاصة بتطوير النقل البحري، ودمج التشريعات والقوانين المنظمة له فى قانون واحد، وعرض مقترحات زيادة تنافسية الموانئ المصرية، على أن تنتهى اللجنة من دراساتها وتعرض توصياتها فى غضون شهر من الآن.
من ناحية أخرى، التقى مدبولي، اللواء ناصر فوزي رئيس المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، لمتابعة نتائج أعمال لجنة حصر التصرفات بمنطقة الساحل الشمالى الغربي، المُشكلة بتوجيه من رئيس الجمهورية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الحرص على متابعة نتائج أعمال اللجنة، فى ضوء الاهتمام بتذليل كافة المعوقات التى تواجه عملية تخطيط منطقة الساحل الشمالى الغربي، وفى مقدمتها تعدد جهات الولاية، تحقيق التنظيم الأمثل للتعاملات والتصرفات فى هذه المنطقة الواعدة، وتحصيل المديونيات المستحقة على الجهات لاستيداء حقوق الدولة.
فيما اهتمت "الأخبار" بلقاء الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بعدد من مقاتلي القوات الجوية وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية الجوية ومشاركتهم الإفطار.
وأشارت إلى نقل الفريق أول محمد زكي تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة لمقاتلي القوات الجوية ولأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية الجوية تقديراً لما يبذلونه من جهد وعمل لرفعة شأن القوات المسلحة، كما هنأهم بقرب حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله على مصر والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وقال القائد العام إن تاريخ قواتنا الجوية حافل بالبطولات والتضحيات التي سطرها نسور مصر دفاعا عن سمائها، مؤكدا أن التفوق الهائل الذي تشهده القوات المسلحة المصرية من الناحية الفنية والقتالية والإدارية لم يكن ليتحقق لولا جهود أبنائها المخلصين الذين يقدرون دورهم ومسئولياتهم الكبرى في الحفاظ على أمن مصر القومي آخذين بعين الاعتبار جهود القوات المسلحة الرامية لبناء الوطن واستمرار خطط التنمية الشاملة للدولة المصرية.
فيما اهتمت "الجمهورية" بشأن التعليم وبالاجتماع المشترك بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي حيث تم الإعلان عن بدء العام الدراسي الجديد 2019 - 2020 في 21 سبتمبر القادم على مستوى التعليم الجامعي وقبل الجامعي، أما مرحلة الروضة والصفين الأول والثاني الابتدائي قبل هذا الموعد بعشرة أيام.
وذكرت أنه تقرر انتهاء الفصل الدراسي الأول 23 يناير 2020 على أن تبدأ أجازة نصف العام 25 يناير 2020 ولمدة أسبوعين، وتستأنف الدراسة 8 فبراير 2020.