المؤتمر الإقليمي من القاهرة ينادي بالقضاء على زواج الأطفال ( صور )

قام ممثلو الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي، وممثلو المجتمع المدني، ومنظمات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة، والقادة الدينيون ورواد المجتمع، والأطفال والمراهقون، المشاركون في المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى من أجل القضاء على زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، المقام في القاهرة يومي ١٩و ٢٠ من شهر يونيو لعام ٢٠١٩ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الاتحاد الأفريقي، بالنداء للعمل من أجل القضاء على زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث في افريقيا.

 

وذكروا أن ببرنامج وجدول أعمال الاتحاد الأفريقي لعام ٢٠٦٣ وبروتوكول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة في أفريقيا، المعتمد في مابوتو في ١١ يوليو ٢٠٠٣، والذي يتضمن في المجمل تعهدات والتزامات بإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وزواج الأطفال.

وأكد المشاركون من جديد خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية هذا العام ، وكذلك منهاج عمل بكين في العام المقبل، على الالتزامات الواردة في هذين الصكين الدوليين للقضاء على الممارسات الضارة بما في ذلك زواج الأطفال و تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ، وفي هذا الصدد ،تم شكر حكومتي مصر وكينيا على قيادتهما الاحتفال بالوثيقتين على التوالي على المستوى الدولي.

 

وأشاروا إلى أنهم يدركون أن زواج الأطفال ممارسة ضارة تنتهك حقوق الإنسان، كما انها مرتبطة بممارسات ضارة وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان التي لها تأثير سلبي غير متناسب على الفتيات؛ وأيضاً أن التعليم هو أحد أكثر الطرق فعالية لمنع زواج الأطفال والقضاء عليه ولمساعدة الفتيات المتزوجات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهن؛ كما أنه يتم التقدير بحملة الاتحاد الأفريقي المستمرة لانهاء زواج الأطفال، و التعليق العام المشترك للجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب، والميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته، والبرنامج العالمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة المستمر لتسريع العمل والجهود من أجل إنهاء زواج الأطفال، وكذلك الآليات والمبادرات الدولية والإقليمية والوطنية وفوق الوطنية لإنهاء زواج الأطفال، والقانون النموذجي لتجمع التنمية في جنوب افريقيا للقضاء على زواج الأطفال وحماية الأطفال المتزوجين بالفعل، وتشجيع المزيد من النهج المنسقة للعمل على جميع المستويات في المستقبل.

وأضافوا أنهم يدركون أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث يشكل ضررًا لا يمكن إصلاحه ولا رجعة فيه و عمل يتسم بالعنف ضد النساء والفتيات، ونعترف أيضًا أنه يؤثر على العديد من النساء والفتيات المعرضات لخطر هذه الممارسة في جميع أنحاء العالم، مما يشكل عائقا أمام تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وأعادوا التأكيد على ان تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو ممارسة ضارة تشكل تهديدا خطيرا على صحة النساء والفتيات، بما في ذلك صحتهن البدنية والعقلية والجنسية والإنجابية، وأنه لا يوجد له فوائد صحية موثقة، وأن القضاء على هذه الممارسة الضارة يمكن أن يتم تحقيقه نتيجة لحركة شاملة تضم جميع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص في المجتمع، بما في ذلك النساء والرجال والفتيات والفتيان والأسر والمجتمعات والقادة الدينييون وقادة المجتمع.