الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:21 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

فيديو

بالفيديو.. كيف رد الداعية «ذاكر نايك» على اتهام الهند له بالإرهاب؟

 

تصل قناته التليفزيونية "peace TV"، إلى أكثر من 200 مليون شخص حول العالم؛ فهو أشهر داعية إسلامي في العالم، واتهمته الهند بالدعوة لتطرف المسلمين بعد مناظراته التي حضرها مئات الآلاف في الهند وأسلم بسببها الآلاف، وهو ما اعتبرته الهند خطرًا عليها لتبدأ في ملاحقته دوليًا بعد أن شغل قلوب الملايين محليًا وعالميًا.

 

"ذاكر نايك" اسم لمع في سماء الدعوة والمناظرات الدينية بين الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية والملاحدة ، فالتفت حوله الملايين واستجاب لدعوته الآلاف ليعد أيقونة الدعوة الإسلامية بالحجة بعد الراحل الشيخ أحمد ديدات ، بيد أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن فتصدر الهند قرارات اتهام بدعم الإرهاب بحقه لينتفض محبيه بالملايين على مواقع التواصل الاجتماعي دفاعًا عنه ويصبح حديث الساعة.

 

ملايين لرأس المنظر

 

أعلنت عدد من الجماعات والشخصيات الدينية المتطرفة، مكافآت مالية لمن يقوم بقتل الدكتور "ذاكر نايك" حيث خصصت جماعة "نمور الحسيني" الشيعية ، مكافأة قدرها نحو 3 ملايين دولار لمن يتمكن من قطع رأس نايك في السعودية.

 

وفي السياق، أعلنت "سادفيبارتشي" زعيمة حزب "هندوتفا" الهندوسية، مكافأة قدرها نحو مليون دولار من مالها الخاص ، لمن يتمكن من قتل نايك، معلقةً،:" قمت بعرض هذه المكافأة لأن ذاكر نايك ليس واعظًا دينيًّا وإنما إرهابي".

 

عداء اليمين المتطرف

 

الحكومة اليمينية المتطرفة في الهند، حجبت قبل نحو ثلاث سنوات قناته وجمعيته الخيرية، كما فعلت بنجلاديش، وسيريلانكا؛ بعد ادعاء عدد من الإرهابيين تأثرهم بحديثه؛ لينتقل من الإقامة في الهند عام 2016، إلى عدد من الدول العربية والإسلامية، ففي عام 2015 فاز "ذاكر" بجائزة الملك فيصل العريقة لخدمة الإسلام، حيث أقام بالمملكة مذ ذاك قبل أن يتجه للإقامة في ماليزيا حاليًا.

 

الاتهامات التي وجهت للداعية، قبل سنتين أثارت غضبة عارمة من محبه على موقع التواصل الاجتماعي فبات الأكثر بحثًا على "جوجل" خلال الأيام الأولى من شهر مايو 2017، فيما دشن محبيه هاشتاج  #ذاكر_نايك_ليس_إرهابياً ، معبرين عن دعمهم له ومؤكدين أنه براء من كافة الاتهامات المنسوبة له وأن سبب الاتهامات الكيدية هو نجاحه في إقامة الحجة على أصحاب الديانات المختلفة الذين ناظرهم.

 

ذاكر، أكد في حديث له، عبر فضائية "الجزيرة"، أن هناك مخططًا لاستهدافه بدعوى دعم الإرهاب والتحريض عليه، قائلًا:" انتقدت علانية كل أعمال الإرهاب، وقمت بإدانة أعمال العنف، منذ 11 سبتمبر وفي الأوقاف المختلفة بالعمليات الخسيسة التي نفذت حول العالم ولكن الإعلام الهندي المقيم ضمن الأسوأ على مستوى العالم يتعمد تشويهي لمحاولة النيل من دعوتي للإسلام، فالإعلام العالمي يريد ويعمل على أن يصور للعالم أن الإسلام هو مشكلة البشرية في حين أن الإسلام هو الحل لمشكلاتها ، ويتم الإساءة للإسلام من خلال اختيار نماذج سيئة من المسلمين وإبرازهم على أنهم إرهابيون ليوجهوا رسالة للشعوب بأن كل مسلم إرهابي ".

 

وأردف الداعية الإسلامي،:" أنا لم ادعم أي عمل إرهابي وكل الاتهامات ملفقة لتشويه سمعتي ومنعي من القيام بعملي والحرب الآن هي على الدين الإسلامي ، وأنا حصلت على جائزة الملك فيصل وهي الأرقي في العالم وتعادل جائزة نوبل في السلام فكيف يوجه هذا الاتهام الباطل بدعمي للإرهاب والإسلام دين السلام وليس الإرهاب كما يحاولون الترويج لذلك وبعض المرشحون للانتخابات الرئاسية بالعالم يفوزون بالانتخابات لاتهامهم الإسلام بدين الإرهاب فيما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، فهدفي هو رضا الله ولن يثنيني أحد عن دعوتي وذهبت لبنجلاديش وكانت لدي حشود هائلة وفرشت لي أنا العبد الفقير لله السجادة الحمراء ولكن الهند ضغطت على بنجلاديش لاتهامي بدعم الإرهاب".

 

ظهور جديد

 

مؤخرًا خرج الدكتور "ذاكر نائك" عن صمته، ليتحدث إلى الصحفية الهندية "نامارتا بيجي أهوجا"، حيث أجاب عن اتهامه بالإرهاب، وأن هناك بعض الإرهابيون ذكروا أنهم تأثروا بخطبه ومناظراته لتنفيذ عملات إرهابية، قائلًا،:"هذا الشخص الذي يدعي ذلك بنسبة 100%، وبالتأكيد أكثر تأثرًا بالنبي محمد مني، فهل تعتقدين أن النبي محمد أمر بالتفجير بالطبع لا، إذا لا يوجد نص في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أخبر بقتل الأبرياء، وأنا أقول لا يوجد، والواعظين الدينيين سواء في المسيحية أو الهندوسية أو الإسلام أو اليهودية، فأنا أشهر هؤلاء الواعظون بفضل الله العظيم؛ لذلك لابد أن يكون هناك الملايين من المتابعين لي، وأنا أتحدى أي أحد يقول إنه تأثر بي لقتل الأبرياء فهذا معناه أنه يكذب أما بالنسبة لقول وكالة التحقيقات الوطنية بأن الإرهابي قد تأثر بذلك فأين النص؟

 

وحول عدم عودته للهند ومواجهة القانون؛ لتبرئة ساحته قال،:" إذا أثبت لي أي شخص بأن العودة ستكون مفيدة لي فسأعود اليوم وليس غدا، ولكنني يجب أن أنظر إلى تاريخ النبي ماذا فعل عندما تعرض النبي صلى الله عليه وسلم للاضطهاد عندما كانوا أقلية في مكة حيث موطنه وكانت حياته في خطر، أرسل الله له أن الوقت قد حان للهجرة، وكأي إنسان طبيعي لا يجب أن أموت لأصبح بطلا، إن كان ذلك سيجدي نفعا فليس لدي أي مانع، فإذا عدت إلى هناك ماذا سيحدث، لدي ثقة في النظام القضائي، لقد كان أفضل مما هو عليه الآن، قبل مجيء حزب "بهاراتيا جاناتا" إذا تحدثت ضد الحكومة فستحصل على العدالة بنسبة 80 % على الأقل، ولكن اليوم فستكون الفرصة ربما من 10 إلى 20 %، ولكن إذا نظرنا للتاريخ فسنرى أن معظم المسلمين الذين تم اتهامهم بالإرهاب، أكثر من 98 % منهم أصبحوا أحرارًا، ولكن بعد 5 أو 10 أو 15 سنة، وإذا نظرت إلى المتوسط  بالعودة إلى هناك فقد أسجن 10 سنوات خلف القضبان، وبهذا تتعطل مهمتي بالكامل، فلماذا يجب أن أكون أحمقًا؟ الله يأمرنا بالتوكل عليه ولكن «اعقلها وتوكل».

 

المسلمون في الدستور الهندي

 

ذاكر عبر عن ثقته في القانون الهندي، قائلًا،:" لا يوجد سيء في الدستور الهندي يجبر المسلمين على فعل شيء محرم أو يمنعهم من فعل شيء مفروض، فمثلا الصلاة المفروضة للمسلمين 5 فروض في اليوم والليلة، والحكومة الهندية لا تقول للمسلمين لا تصلوا، أما إذا قالت الحكومة الهندية لا تصلي فستصبح هناك مشكلة، وبعض الولايات تمنع أكل البقر وأكل البقر ليس بفريضة في الإسلام".

 

وحول وجود رغبة لديه في العودة للهند مستقبلا قال،:" لن يكون ذلك إذا جاءت الحكومة غدا لأن لديهم ادعاءات بأن الكونجرس قريب مني، ولهذا فكل إجابة يمكنني أن أثبت عكسها".

 

وعبر الداعية الإسلامي الأشهر، عن خشيته على الدولة بأن يعود حزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني للسلطة، قائلًا،:" بالطبع أكيد أخشى على الدولة وعلى المسلمين فالدولة ستعود للظلام.

 

وبرر قلقه بشأن اليمين المتطرف، بقوله،:"إذا جاء شخص وقال أنا أتبع تعاليم الكتب الفيدية، فسأكون سعيدًا به أكثر من شخص يقول فقط إنه هندوسي، ماذا يعرف "مودي" عن الكتب المقدسة الهندوسية لنتحاور أنا و"مودي" عن الكتب الفيدية، إذا تحدثنا عن "الهندوتفا" ماذا يعرف عنها، إذا كان يعرفها وقال شخص بأنه يتبع الهندوسية فسأحترمه أكثر مما يفعلونه الآن، فالكتب المقدسة الهندوسية تقول لا تكذب لا تغش، ولكنه يكذب فكيف يدعي أنه يتبع الهندوسية إنه فقط من أجل الانتخابات".

 

ولفت إلى اعتقاده بأن الفساد حدث بعلم الكونجرس الهندي، قائلًا،:" دائمًا أقول بأنه أهون الأشرار، إذا كان للكونجرس مصداقية حقا لماذا تم هدم مسجد البابري، إذا كانوا يقبلون متابعة قضيتي بدون وجودي في الهند فنعم".

 

وأشار ذاكر، إلى رغبته في العودة للهند، لافتًا إلى أن هذه العودة لن تحدث إذا فاز حزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني.

 

وحول أسلوبه الدعوة ومطالب البعض بتغييره، قال،:"لا أرغب في تغيير أسلوبي الدعوي؛ ولكن إذا كان ذلك سيفيد البشرية فسأغيره اليوم، إذا أثبت لي شخص ما أن ما أقوله خاطئ بالتأكيد سأغيره، لا أقول بأنني كامل ولكن عليك أن تثبتي لي".

ذاكر نايك ذاكر نائك ديدات الأكبر الداعية الهندي أشهر داعية في العالم ذاكر جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام العريقة فاروق ذاكر اتهام ذاكر نايك بالإرهاب