الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:43 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

"قائد الشرطة" كلمة السر .. تفاصيل جديدة حول انقلاب ولاية أمهرة الإثيوبية

اتهمت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، القائد العام أسامنو طجي رئيس مكتب الأمن في ولاية أمهرة بتنظيم الهجمات التي نفذت في بحر دار وأديس أبابا يوم السبت الماضي.

 

وقال المفوض العام للشرطة الفيدرالية  إندشاو طاسيو، في مؤتمر صحفي، إن العميد أسامينو كان المنظم للهجمات.

 

وأضاف أنه على الرغم من إطلاق سراحه من السجن إثر مبادرة الإصلاح التي تم طرحها قبل عام لتوسيع المجال السياسي ، إلا أن العميد أسامينو كان يمثل عائقًا أمام تنفيذ المبادرة.

 

وأشار المفوض العام إلى أن الجنرال سيير ميكونين ، إلى جانب اللواء جيزا أبرا ، قُتلا برصاص الحارس. وقال إن الحارس أصيب ونقل إلى المستشفى. وقال المفوض العام إن تفاصيل دوافع الهجمات ستعلن في المستقبل.

 

وكان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أعلن الأحد الماضي، إن رئيس أركان الجيش قُتل في منزله بالعاصمة أديس أبابا على يد حارسه الشخصي وربط الهجوم بمحاولة انقلاب نفُذت أمس السبت بولاية أمهرة الشمالية.

 

وذكر البيان أن جنرالا متقاعدا قُتل مع رئيس أركان الجيش سيري مكونن مضيفا أن السلطات ألقت القبض على الحارس الشخصي.

 

وذكر التلفزيون الحكومي الإثيوبي أن رئيس الأركان الجنرال سيري مكونن وثلاثة على الأقل من كبار المسؤولين قتلوا خلال محاولة جنرال بالجيش الاستيلاء على السلطة في ولاية أمهرة بشمال البلاد.

 

وأكد رئيس رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن القوات باتت تسيطر سيطرة كاملة على ولاية أمهرة بعد محاولة الانقلاب

 

وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن رئيس الولاية أمباتشو مكونن ومستشاره قتلا. وأضافت أن الجنرال أسامنيو تسيغي رئيس جهاز الأمن بالولاية هو مدبر محاولة الانقلاب.

 

وتواجه حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد ضغوطا متزايدة من رجال ذوي نفوذ في الولايات ومن بينها أمهرة.

 

وقال مسؤول في العاصمة أديس أبابا لرويترز إن إطلاق النار وقع بينما كان مسؤولون اتحاديون مجتمعين برئيس الولاية، وهو حليف لأبي، لمناقشة سبل التصدي لقيام أسامنيو بتجنيد ميليشيات عرقية على الملأ.

 

وكان أسامنيو قد توجه بالحديث إلى أبناء العرق الأمهري، أحد أكبر الجماعات العرقية في إثيوبيا، في فيديو انتشر على فيسبوك واطلع عليه مراسل لرويترز قبل أسبوع ونصحهم بتسليح أنفسهم.

 

وتكافح البلاد التي تعيش فيها مئة مليون نسمة لاحتواء أعمال عنف عرقية واسعة النطاق تسببت في نزوح حوالي 2.4 مليون شخص.

 

وظهر أبي على شاشة التلفزيون الرسمي مرتديا الزى العسكري في ساعة متأخرة السبت الماضي، وأعلن عن محاولة انقلاب في مدينة بحر دار عاصمة ولاية أمهرة في وقت سابق أمس مضيفا أن رئيس الأركان الإثيوبي من بين الضحايا. وقال أبي "تعرض لإطلاق نار من أشخاص مقربين منه".

 

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن سيري قتل برصاص حارسه الشخصي. وقال جنرال مسؤول عن القوات الخاصة في أمهرة لوسائل الإعلام الرسمية اليوم إن معظم منفذي محاولة الانقلاب اعتقلوا.

 

ومنذ توليه السلطة العام الماضي حاول أبي تنفيذ إصلاحات سياسية في إثيوبيا التي أدت سنوات من العنف السياسي فيها لاستقالة سلفه هايلي مريم ديسالين.

 

وأفرج أبي عن السجناء السياسيين ورفع الحظر عن الأحزاب السياسية وحاكم مسؤولين متهمين بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لكن حكومته تواجه أعمال عنف متصاعدة.

 

واندلعت أعمال عنف عرقية في العديد من المناطق بما يشمل أمهرة التي كان أمباتشو مكونن يرأس حكومة الولاية فيها. وتمكنت القبضة الحديدية للسلطة لفترة طويلة من إبقاء أعمال العنف تحت سيطرة نسبية.

 

ومن جانبه، قالت السفارة الأمريكية، إنها على دراية بتقارير عن إطلاق نار في العاصمة أديس أبابا وقال بعض السكان لرويترز إنهم سمعوا دوي ست أعيرة نارية في ضاحية قريبة من مطار بولي الدولي في حدود الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي السبت.

 

وأبلغ سكان في العديد من مناطق البلاد عن عدم تمكنهم من الاتصال بالإنترنت السبت الماضي على الرغم من أن الحكومة لم تعلن قطع الخدمة. وقطعت السلطات خدمات الإنترنت من قبل مرات عديدة لدواع أمنية وأسباب أخرى.

 

وقال البريجادير جنرال تفيرا مامو قائد القوات الخاصة في أمهرة للتلفزيون الحكومي "معظم الأشخاص الذين قاموا بمحاولة الانقلاب تم اعتقالهم، لكن عددا قليلا منهم ما زالوا طلقاء".

 

وقال سكان في بحر دار في ساعة متأخرة من السبت الماضي إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار في بعض الأحياء وإن بعض الطرق أُغلقت.

 

ومن المقرر أن تجري إثيوبيا انتخابات برلمانية عامة العام المقبل. ودعا عدد من جماعات المعارضة إلى إجراء الانتخابات في موعدها رغم الاضطرابات والنزوح.

الشرطة الفيدرالية الإثيوبية ولاية أمهرة انقلاب أديس أبابا