الإثنين 25 نوفمبر 2024 04:58 مـ 23 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

تونس على صفيح ساخن .. من يخلف السبسي؟

أثارت الأنباء حول صحة الرئيس الباجي قائد السبسي، جدلا واسعا في الشارع السياسي التونسي، فهناك من قال إن الإشاعات حول حالة الرئيس تهدف لإرباك البلاد، فيما تحدث آخرون عن حالة الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية متسائلين عن من يخلفه.

 

سعيدة قراش: لسنا في حالة شغور وقتي

بداية، أكدت سعيدة قراش الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية في تصريح لموزاييك عشية اليوم الخميس، أن الرئيس السبسي طلب نقله إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج اليوم عكس ما يتم ترويجه من أخبار تفيد بنقله إلى مصحة خاصة أو إلى خارج البلاد.

 

وأشارت إلى أن الوعكة الصحية التي تعرض لها الرئيس لا علاقة لها بأزمة قلبية، كما أنه ليس في غيبوبة مثلما يتم الترويج لذلك، متابعة ‘ أطمئن التونسيين أن الحالة الصحية لرئيس الجمهورية مستقرة، ولا علاقة لوعكته الصحية بالعملية الإرهابية التي شهدها شارع شارل ديغول مثلما يتم الترويج لذلك’.

 

وتابعت في هذا الإطار ‘ نحن نحمد الله أنه بخير، شعر بوعكة وطلب نقله إلى المستشفى بسبب الإرهاق وطلب نقله إلى المستشفى العسكري لثقته في المؤسسات العمومية في تونس’.

 

وقالت الناطقة باسم رئاسة الجمهورية، إنه لا توجد حالة فراغ وشغور وقتي في البلاد، وأن رئيس الدولة معرض مثله مثل أي إنسان آخر للمرض. واعتبرت سعيدة قراش، أن الحديث عن حالة شغور سابق لأوانه، وبينت أنه لا يوجد فراغ قانون في هذا الموضوع حيث أن كل المسائل مضبوطة بالدستور والقانون.

 

وذكرت أن صحة رئيس الدولة في استقرار وهو يتلقى العلاج اللازم بالمستشفى العسكري في العاصمة.. محذرة من أن ترويج شائعة وفاة رئيس الدولة هو استهداف للأمن القومي التونسي.

 

النهضة: الإشاعات حول حالة الرئيس تهدف لإرباك البلاد

ومن جانبها، أعربت حركة النهضة عن تمنياتها بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية والعودة القريبة لأداء مهامه، معتبرة في بيان صادر عنها اليوم أن "الإشاعات تسعى  لإرباك البلاد ومؤسساتها" ، في إشارة  إلى تداول مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة الرئيس، الأمر الذي نفاه مستشاره فراس قفراش.

 

ودعت الحركة "كل التونسيات والتونسيين إلى مزيد التضامن ورص الصفوف والإصرار على المسار السياسي الذي اختارته البلاد وفي مقدمته إنجاح الانتقال الديمقراطي بالمحافظة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في آمادها الدستورية وعدم الانسياق وراء الإشاعات والاعتماد فقط على ما يصدر عن مؤسسات الدولة الرسمية".

 

عبد الفتاح مورو: لا نتمنى أن نتطرق لموضوع الشغور

وبدوره، أكد النائب الأول لرئيس البرلمان عبد الفتاح مورو، أنه لم يتم طرح مسألة شغور منصب رئيس الجمهورية في البرلمان. وقال عبد الفتاح مورو، إنه لا يتمنى التطرق إلى موضوع الشغور، مشيرا إلى أن الدستور واضح في هذا المجال.

 

الشواشي: هناك تهربّ من التطرّق للوضع الصحي لرئيس الدولة

وفي المقابل، قال عضو مكتب مجلس نواب الشعب غازي الشواشي، إن الأحزاب الحاكمة تتهرب من التطرق لموضوع الوضع الصحي لرئيس الجمهورية ومعاينة الشغور الوقتي أو الدائم في منصب رئيس الجمهورية باعتبار أن رئيس المجلس قدم معلومة مفادها أن الوضع الصحي للرئيس مستقرا داعيا البرلمان إلى الحلول محل المحكمة الدستورية في معاينة الشغور.

 

وأضاف الشواشي "على البرلمان أن يكون جاهزا لكل الاحتمالات و أن يتحمل مسؤوليته فيما يتعلق بالحالة الصحية لرئيس الجمهورية وعليه أن يحل محل المحكمة الدستورية لمعاينة الشغور الوقتي أو النهائي لمنصب رئيس الجهورية و القيام بالإجراءات اللازمة". ونبه الشواشي إلى أن أي فراغ في منصب رئيس الجمهورية ولو لفترة وجيزة سيكون مدخلا للانفلات.

 

أحمد الصديق: دعونا لجلسة طارئة حول من يخلف السبسي

وفي السياق ذاته، قال النائب أحمد الصديق، إن التخبط الحاصل الآن بالبرلمان وبين الأحزاب السياسية، هو حول تقييم حالة الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية هل هو فراغ مؤقت أم تام".

 

وأوضح الصديق، أنه في حالة الفراغ التام في منصب الرئاسة بوفاة أو استقالة، فإن رئيس مجلس النواب هو من يتولى رئاسة الجمهورية المؤقت والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. أما في حالة الفراغ المؤقت فإن رئيس الحكومة هو من يتولى المنصب إلى حين إجراء انتخابات.وأضاف " خوفي من أن يكون إما يحصل إعداد لسيناريو معين"، والجدل القائم الآن هو حول من يحل محل رئيس الجمهورية.

 

وتابع القيادي بالجبهة "هناك تخوف من تحويل حالة الرئيس باجي قائد السبسي من وضعية حرجة إلى وضعية مؤقت، لغايات سياسية، موضحا ان حالة الفراغ المؤقت يستوجب تدخل المحكمة الدستورية، التي تم تعطيل تركيزها من قبل الائتلاف الحاكم.

 

كما أكد أحمد الصديق، أن كل من كتلة الجبهة الشعبية، المعترف بها مؤخرا بالبرلمان، والكتلة الديمقراطية دعتا، خلال الاجتماع المشترك بين مكتب البرلمان ورؤساء الكتل النيابية، إلى عقد جلسة عامة طارئة للنظر في الأوضاع الأخيرة التي تمر بها البلاد، إلا انه تم رفض هذا المقترح.

 

وشدد النائب على انه، فيما يخص صحة الرئيس، يتعامل مع الأخبار التي تصرح بها المصادر الرسمية، التي تفيد بأن وضعه حرج ولكن حالته مستقرة.

 

الطبوبي: الأحزاب عجّلت بوفاة الرئيس

ومن جانبه، شدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، على أنه لا مجال لتأجيل الانتخابات، أن تنظيم الانتخابات هو تحدي وإرادة شعبية لا يمكن التراجع عنها.

 

وقال إن الحديث عن تأجيل الانتخابات هو هدف للإرهابيين الذين يريدون إرباك الوضع الاقتصادي والاجتماعي، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة رص الصفوف أكثر من أي وقت مضى، منوها بدور الوحدات الأمنية والعسكرية والتي أكد أنها موجودة وحاضرة.

 

وشدد الأمين العام للمنظمة الشغيلة على أنه لا خوف على تونس ويجب استكمال المسار الديمقراطي وبناء المؤسسات. وانتقد المتحدث الترويج لإشاعة وفاة رئيس الجمهورية، قائلا إن بعض الأحزاب عجّلت بوفاة الرئيس.

الباجي قائد السبسي المستشفى العسكري تونس حركة النهضة