الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:52 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

الإرهابية تسعى لتكوين خلايا نائمة داخل الأحزاب .. وخبراء يحذرون: الجماعة تحاول إحياء استراتيجية مبارك

تفاصيل مخطط الجماعة الإرهابية للانتشار في الأحزاب المصرية والعودة للساحة السياسية من جديد

 

في توقيت غريب عادت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لتطل علينا بخدعة جديدة تزامنا مع التطاول الذي مارسه زعيمهم التركي أروغان ومطالبته بالتدخل الدولي في شؤون مصر تحت دعاوى كاذبة ..فقد أصدرت “الجماعة الإرهابية” بيانا جديدا كشفت فيه بقصد أو بدون عن مغازلتها وعلاقتها ببعض القوى السياسية المدنية بل وتنصح كواردها بالانضمام إلى صفوف تلك “القوى” التي تتعاون معها سرا وعلانية ..”الجماعة الإرهابية” في بيانها أعلنت عن توجه وأولويات جديدة بعد ما أسمته “مراجعة داخلية” ،وعن تبنيها توجها جديدا للفترة المقبلة، وذلك على خلفية ما وصفته بالواقع الجديد” بعد وفاة “المخلوع محمد مرسي”.
“الجماعة” المصنفة إرهابية في مصر، قالت: “قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة”…وأضافت أن “جماعة الإخوان المسلمين تقف الآن على التفريق بين العمل السياسي العام وبين المنافسة الحزبية الضيقة على السلطة". وأكدت دعمها لـ”كل الفصائل الوطنية التي تتقاطع مع رؤيتها في نهضة هذا الوطن في تجاربها الحزبية، وسمحت لأعضاء الإخوان المسلمين والمتخصصين والعلماء من أبنائها بالانخراط في العمل السياسي من خلال الانتشار مع الأحزاب والحركات التي تتقاطع معها في رؤيتها لنهضة هذه الأمة”.
وفي تواصل مع بعض نداءات الإرهابيين حول العالم بالرغبة في التدخلات الخارجية في الشأن المصري، قالت “الجماعة” في بيانها الأخير “إن وفاة “مرسي” “قد فرض واقعا جديدا على شكل وطبيعة الصراع بين معسكر الثورة وما أسمته “الانقلاب “، وهو ما يتوجب إعادة تأطير الأجندة الثورية في مصر على محوري الفكر والحركة. مضيفة: “سنقوم بدعم كل الجهود الهادفة للتحقيق الدولي بشأن محمد مرسي، وسنناضل من أجل ذلك”.
ويأتي هذه بعد اعترفت الجماعة في بيان لها خلال الايام القليلة الماضية،  باستقطاب شخصيات من التيار المدني واليساري، لتحقيق أهدافها الرامية نحو التحريض ضد الدولة المصرية والعودة للمشهد السياسي المصري مرة أخرى، زاعمه أنها قامت بمراجعات للاعتراف بأخطائها، وأنها سترسل تلك الاعترافات لتلك القوى السياسية التي تريد التحالف معها.
وترصد" الميدان " أبرز الاعتراف والمراجعات للجماعة الارهابية خلال الأعوام الماضية .
في يناير 2018، قال الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين، إن قضية المراجعات والتطوير داخل الجماعة هي عملية ديناميكية مستمرة، خاصة في ما يتعلق بطريقة تعاطينا مع الواقع، مضيفًا أن المراجعات أيضًا تتعلق بدورنا السياسي في المستقبل، وثالثة تخص تطوير العمل داخل اللجان الفنية للجماعة.

الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، ففي يناير 2017، كانت هناك موجة من التضليل أيضًا، فقد أعلنت جبهة القيادة الشبابية، التابعة للمكتب العام للإخوان، عن إجراء مراجعات موسعة بشأن أداء الجماعة خلال السنوات الست السابقة، حيث أشارت الجبهة إلى أن تلك المراجعات تمثل جملة تقييمات شاملة، أجراها مكتب الخارج بعد أن استمرت لعدة شهور.
اختراق القوى السياسية
وفى مارس 2017، أعلنت الجماعة عن تقيم مواقفها التي اتخذتها منذ 2011 وحتى 2017، بعد الأزمات التي تعرض لها التنظيم، حيث اعتمدت على ورش العمل والأبحاث والمراجعات والتقييم للوصول إلى نتائج إيجابية، وهو ما أكده بيان نشر على موقعها الرسمي، يقول إن اللجنة المشرفة على التقييمات بالجماعة تواصلت مع ما يزيد على الـ100 من المفكرين والسياسيين وأصحاب الرأي والشخصيات العامة والعلماء والمهتمين بالشأن الإخواني خاصة والإسلامي عامة والقضية الوطنية المصرية وتسليمهم نسخًا من هذه التقييمات للمشاركة الفعالة بالرأي والمشورة والنقد البناء لمعرفة رأيهم في الجماعة..
وفي أبريل 2015، على لسان أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان بتركيا حينها حين خرج على قناة الجزيرة القطرية ليقول: «إننا أخطأنا فى حق الشعب المصري ونعتذر عن ذلك»، وأضاف: «تتم مراجعات جذرية فى الفكر والقيادة وأسلوب عمل الإخوان، وباتت الجماعة تتبنى النهج الثوري بعد أن أخطأت فى انتهاج النهج الإصلاحي».

اختراق القوى السياسية بزعم «كلنا مخطئون»
وفى مارس 2017  خرجت جماعة الإخوان أيضا ببيان رسمى تقول فيه إنها بدأت منذ فترة في تقييم مواقفها التي اتخذتها منذ 2011 وحتى 2017 بعد الأزمات التي تعرض لها التنظيم، حيث اعتمدت على ورش العمل والأبحاث والمراجعات والتقييم للوصول إلى نتائج إيجابية، وأضافت الجماعة، في بيان نشر على موقعها الرسمي، إن اللجنة المشرفة على التقييمات بالجماعة تواصلت مع ما يزيد على الـ100 من المفكرين والسياسيين وأصحاب الرأي والشخصيات العامة والعلماء والمهتمين بالشأن الإخواني خاصة والإسلامي عامة والقضية الوطنية المصرية وتسليمهم نسخا من هذه التقييمات للمشاركة الفعالة بالرأي والمشورة والنقد البناء لمعرفة رأيهم في الجماعة.
وفى يناير 2018 قال الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين إن قضية المراجعات والتطوير داخل الجماعة هي عملية ديناميكية مستمرة، خاصة في ما يتعلق بطريقة تعاطينا مع الواقع، مضيفا أن المراجعات أيضا تتعلق بدورنا السياسي في المستقبل، وثالثة تخص تطوير العمل داخل اللجان الفنية للجماعة.
ورحب  مجدي حمدان المحلل السياسي ، بالبيان الاخيرة للجماعة الاخوان حول تخليهم عن العمل السياسي والخروج من المشهد السياسي ، بعد اعتذار للشعب المصري، مؤكدًا ان البيان تأخر أكثر من 5سنوات ، وبالتالي فإن البيان لم يعد ذوى جدوى خاصة وانه الشعب المصري لفظ الجماعة بارادته بعد 30يونيو والتي اطاحت بالإخوان من الحكم .


وفسر حمدان خلال حديثه لـ " الميدان " ، بيان الإخوان بالبدء فى الرجوع إلي استراتيجية الجماعة في عهد مبارك وهى العمل من خلال الانفاق وبتكوين خلية نائمة تعمل على الاندماج في الحياة السياسية بإعطاء الضوء الاخضر لعناصرها بالتوغل في الاحزاب المصرية لتكوين خلية تعيد بناء الجماعة من جديد والتوغل في الحياة السياسية لفترة طويلة حتى تعود الجماعة إلي المشهد السياسي بقوة . 
وتابع المحلل السياسي بانه هناك مجموعة من الجماعة ترفض البيان وتعتبر هذه البيان لا يعبر عن وجودها في الجماعة، موضحا انه البيان خرج من مجموعة فى تركيا وتعتبر هذه المجموعة الأغنى والتي تعمل للحفاظ على اموالها في الداخل والخارج و تريد تصحيح الوضع من خلال العودة إلي المشهد السياسي بالتوغل في الاحزاب كما كان يحدث في عهد مبارك. 
ومن جانبه قال عبد الرحمن صقر متخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الجماعة الإخوان الإرهابية تتلون كثعبان من أجل تحقيق الأهداف التي تسعي إليها بعد عزلهم من الحكم ، مؤكدًا بانه هناك عناصر من الجماعة الإرهابية بدأت تتوغل في الاحزاب معروفين من الخلايا النائمة ، لاسيما وان الاستراتيجية التي كانت تتبع فى عهد مبارك في اخر عشرة سنوات من خلال الحزب الوطني كان يسيطر عليها خلايا نائمة وفشلت في ذلك بعد ثورة ٢٥ يناير، كما فشلت محاولات استقطاب علاء مبارك والموافقة المبطنة لوصول جمال مبارك لحكم مصر وتصبح هي الظهير الشعبي له. 
وأستكمل صقر في تصريح خاص لـ " الميدان "، أن الإخوان استغلت عدم وجود كتلة خلال الأشهر الأولى لثورة يناير واعتلت الساحة والمشهد لمدة ثلاث أعوام حتي تم اكتشف المؤامرة الإرهابية للدولة وهو ما أدي إلي خروج الشعب في ٣٠ يونيو أدت إلي الإطاحة بالجماعة الإرهابية من المشهد نهائيا . 
 

جماعة الاخوان الارهابية مصر السيسي الاحزاب