خبير سياسي جزائري: ابن صالح قدم مقاربة واقعية وضمانات قوية
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر، إدريس عطية، إن مظاهرات أمس تحمل رمزية كبيرة تتعلق بعيد الاستقلال الجزائري السابع والخمسين، ولم تكن تحمل أي طابع رفض أو حتى قبول لمبادرة الرئيس الجزائري.
وأضاف عطية، أن المظاهرات تتعلق بحراك مستمر منذ الثاني والعشرين من شهر فبراير الماضي، يطالب بتغيير كلي للنظام السياسي، وهذا مطلب مرتبط بالكثير من الوجوه التي شاركت في نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، واتهمت بالفساد.
وحول مبادرة بن صالح، أوضح عطية، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك"، أن ابن صالح قدم مقاربة واقعية جديدة تتعلق بالحوار وتحتوي على الكثير من الضمانات القوية، حول عدم تدخل الدولة بكافة مؤسساتها ومنها العسكرية في الانتخابات.
وأشار إلى أن هناك وجوه كثيرة وافقت على المشاركة في المنتدى، الذي أنطلق صباح اليوم، ولكن تبقى المخرجات بمثابة المحدد الرئيس لموقف الشعب الجزائري من الانتخابات.
واحتشد عشرات الآلاف من الجزائريين في العاصمة، أمس الجمعة، للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة وذلك في استمرار للضغط من أجل إجراء مزيد من التغييرات سريعا بعد نهاية حكم عبد العزيز بوتفليقة الذي استمر 20 عاما.
وجاءت التظاهرات بالتزامن مع يوم الاستقلال بالجزائر، هو الجمعة العشرون على التوالي التي تشهد تجمع حشود للمطالبة بإزاحة النخبة التي تهيمن على البلاد منذ عقود.
ورفع المحتجون لافتات تشير إلى مادة في الدستور تنص على إن السيادة للشعب وردد آخرون هتافات تقول "نريد دولة حرة وديمقراطية " و "لا نريد دولة عسكرية ولكن نريد دولة مدنية".
ويقول مراقبون إن الجيش، وهو أقوى مؤسسة بالبلاد، تمكن من إدارة الانتقال بعد عهد بوتفليقة لكنه يرغب في التغلب على الأزمة سريعا من خلال إجراء انتخابات رئاسية.
وكان من المقرر في بادئ الأمر إجراء انتخابات هذا الأسبوع لكن السلطات أرجأتها.