اختفاء برامج وسينما الأطفال وسقوطها من خارطة الإعلام المصري
- وفاء عمرأفتقدت القنوات المصرية برامج الاطفال، التي كانت أساسية في ترفيه الطفل، وتعليمه، ووضع المبادي والقيم داخله ،افتقدت السينما أيضا الأفلام التي تخاطب الاطفال ،وتصل لهم أفكار عديدة ، وعن برامج الأطفال في التليفزيون كانت تعطي للأطفال المعلومات المفيدة والموجهة بطريقة سلسة تصل إليه ويحتفظ بها في عقله، مثل سينما الأطفال، البرلمان الصغير، عروستي، وماما نجوي وتهتم بتجهيزه وتوعيته. وفي الراديو أبلة فضيلة وهي اسم على مسمى حقًا بما كانت تُقدمه، وهو فرق كبير بينها وبين أبله فاهيتا التي تُقدم الإسفاف والإبتذال.
وحتى يصبح هناك أهتمام بالأطفال لابد وأن نعود للأعمال التى كانت تقدم فى الماضى، التي ركزت على زرع الصفات الجيدة ،والوطنية بداخل الأجيال الناشئة، مثل رأفت الهجان وجمعة الشوال، وسلسلة أفلام نجيب محفوظ التى تعلمنا منها الجدعنة والرجولة والحق، وكنا نرى أمثلة للخسيس والجبان والابتعاد عن السيئين، والاهتمام برفع مستوى الضمير الذى يمثل ميزان الحياة، أما نحن الآن نفتقد لمثل هذه الأنواع المهمة التى كانت تشكل الوجدان.
ومن المسلسلات التي كانت تُقدم على شاشة التليفزيون من خلال الأستاذ الكبير عبد المنعم مدبولي من خلال إهتمامه الكبير بالأطفال وقدم العديد لهم مثل فوازير جدو عبده التي كانت تُقدم كل يوم معلومة، والأغاني التي حُفرت في وجدان كل طفل في مصر خلال عقود من الزمان مثل توت توت، كان في واد اسمه الشاطر عمرو.