الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:55 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

غدًا.. آخر خسوف جزئى للقمر يرى فى مصر خلال 2019

قبل أن يسدل الستار هذا العام على ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر ، سيكون المصريون وسكان المنطقة العربية على موعد مع خسوف جزئي للقمر الليلة المقبلة ( الثلاثاء / الأربعاء ) 16/17 يوليو الجاري ، يتفق توقيت وسطه مع توقيت اكتمال هلال شهر ذي القعدة لعام 1440 هجرية بدرا.

خسوف للقمر ليس الأخير فحسب بين ظواهر الكسوف والخسوف التي احتضنها عام 2019 ، لكنه الظاهرة الوحيدة التي سيمكن رؤيتها في مصر والمنطقة العربية من بين ٤ ظواهر شملت خسوفين للقمر و كسوفين للشمس ، وقد وجه المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة الدكتور جاد محمد القاضي الدعوة لهواة علم الفلك ومحبي الظواهر الفلكية لحضور احتفالية "الخسوف الجزئي للقمر" التي تشهدها مصر خلال ليل غد الثلاثاء.

وسيفتح المعهد أبوابه لكل فئات المجتمع من المتخصصين، والهواة والمهتمين لرصد هذه الظاهرة، وسيقوم المتخصصون من علماء المعهد بالرد على جميع استفسارات المواطنين ، حيث دأب المعهد منذ إنشائه في عام 1903 على نشر الوعي الثقافي في المجالات الفلكية التي تقع في إطار تخصصاته.

ووفقا لما حددته الحسابات الفلكية فإن خسوف القمر المتوقع سيكون من النوع الجزئي ، وسيبدأ في الثامنة مساء و42 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وينتهي في الساعة الثانية و 19 دقيقة فجر بعد غد الأربعاء ، وبحسب ما صرح به رئيس المعهد ، فإن علماء قسم الفلك سيقومون بمتابعة ورصد هذا الخسوف بعدة فرق علمية متخصصة ومجهزة بمناظير فلكية خاصة وأجهزة لتسجيل الأطياف ، وكاميرات حساسة لتسجيل هذا الحدث العلمي المهم بكامل مراحله ، موزعة على مناطق شتى في مصر لضمان الحصول على أفضل التسجيلات الممكنة.

وتابع القاضي قائلا " في محافظة القاهرة ، فإن المركز الرئيسي لرصد الظاهرة سيكون متمثلا في لجنة مركزية بمقر المعهد بحلوان ، بالإضافة إلى متحف الطفل التابع لجمعية مصر الجديدة، ومرصد القطامية الفلكي، فيما سيتم رصد الظاهرة في محافظة أسوان من متحف النيل بالتعاون مع هيئة السد العالي ، وفي محافظة قنا ستكون جامعة جنوب الوادي مقر عمليات الرصد".

وأضاف ، أن هذا الخسوف يمكن رؤيته أيضا في استراليا ، وقارة أسيا ماعدا الشمال الشرقي منها ، وقارة أفريقيا ، وقارة أوروبا ماعدا شمال أسكندنافيا ، ومعظم أمريكا الجنوبية ، و ستستغرق جميع مراحله منذ اقتران القمر بشبه ظل الأرض ، ودخوله إليها ثم منطقة شبه الظل مرة أخرى ، وأخيرا مغادرته لها لينتهي الخسوف تماما بعد خمس ساعات و38 دقيقة تقريبا.

أما الفترة التي يستغرقها القمر منذ دخوله منطقة ظل الأرض ثم خروجه منها ، فإنها تقدر بساعتين و 59 دقيقة تقريبا ، وهذه هي الفترة الزمنية المهمة بالنسبة للمشاهد ، والتي يستطيع خلالها مشاهدة مراحل الخسوف، حيث أنه لا يستطيع مشاهدة فترة دخول القمر منطقة شبه الظل بالعين المجردة. 

يوم غد (الثلاثاء ) هو اليوم المحدد لحدوث خسوف القمر ، سيشرق القمر فيه على مدينة القاهرة في تمام الساعة السادسة والدقيقة 46 مساء بتوقيت القاهرة المحلي ، و يبدأ دخوله لمنطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة الثامنة والدقيقة42 مساء ، وحتى الساعة التاسعة ودقيقة واحدة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة ، وهذه المرحلة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لأن القمر لم يبدأ في الخسوف لاستمرار وصول أشعة الشمس إليه.

ويعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة العاشرة ودقيقة واحدة مساء حيث يلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر ، وعند الساعة الحادية عشرة والدقيقة 31 تقريبا من مساء ذلك اليوم يصل الخسوف الجزئي للقمرإلى ذروته والتي يتوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر ذي القعدة الحالى ، وعندها يحجب ظل الأرض 65 فى المائة تقريبا من قرص القمر. 

وعند الساعة الواحدة من صباح بعد غد (الأربعاء ) بتوقيت القاهرة المحلي ، تبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة ظل الأرض ليعود القمر ثانية إلى منطقة شبه ظل الأرض إيذاننا بانتهاء مرحلة الخسوف الجزئي للقمر ، وأخيرا وفي تمام الساعة الثانية والدقيقة 20 من صباح يوم الأربعاء يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض لتنتهي بذلك ظاهرة الخسوف في ذلك اليوم. 

وتفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية) وضبط التقويم الهجري ، إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل ، أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أوالهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر (المنازل) مع مستوى مدار الشمس (البروج) أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر على خط الاقتران (وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس) أوقريبا منه، مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلا في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما ، كما تفيد تسجيلات درجة الحمرة على وجه القمر وقت الخسوف في دراسات شفافية الغلاف الجوي للأرض.

وكان العام الميلادي الحالي 2019 ، قد شهد في شهر يناير الماضى كسوفا جزئيا للشمس يوم الأحد الموافق ٦ يناير ، وفى ليلة الأحد / الاثنين الموافقين 20/21 من ذات الشهر حدث خسوف كلى للقمر شهدت مصر جزء منه فقط، وسجل شهر يوليو الحالي حدوث كسوف كلى للشمس فى يوم الثلاثاء الموافق ٢ يوليو ، بالإضافة إلى الخسوف الجزئي للقمر متوقع الليلة المقبلة ، ولم تتمكن مصر والمنطقة العربية من مشاهدة أي منها باستثناء الأخير.

كسوف الشمس خسوف القمر خسوف جزئي الفلك