خان العيش والملح مقابل ٥٠٠ ألف جنيه وقتل عشرة عمره
- عماد حسانينكان طوب الارض بيحبه ملهوش عداء مع حد بيحب كل الناس وكل الناس بتحبه انا معرفتش حقيقى كدا غير فى وجنازته كانت البلد كلها فيها وكمان البلاد اللي حوالينا بالآلاف، لكن لا نقول لا ما يرضى الله وانا لله وانا له راجعون له الأمر من قبل ومن بعد".. عبارة كادت ان تخرج الروح معها اثناء النطق بها خرجت ممزوجة بالأسى والدموع من الرجل وهو يُطالب بالقصاص العاجل والعادل لمقتل نجله: "اللي قتله وحرق قلبي عليه لازم يتعدم".
عندما يتحول الصديق الى عزرائيل لأخذ روح صديقه وعشرة عمره " فى بيت متهالك يسكن ياسين بعزبة النخل وجاره ياسين صديق عمره كان أعز صحابه ودايمًا كان بيقول عليه صاحب عمري ومليش أخ غيره.. ده حتى قبلها بأسبوع كان في بيتنا واتغدى معانا".. حكاية يحكيها والد ياسين موظف بقطاع البورصة وهو يروى للزمان عن تفاصيل مقتل نجله الوحيد "ياسين" على يد أعز وأغلى أصدقائه، وذلك قبل زفافه بقرابة شهرين على موعد زفافه.
أشجهش الأب بهذه "ابني الوحيد اللي ماليش غيره على بنتين، كان نفسي أفرح بيه وكان هيتجوز بعد شهرين وخلاص شقته كانت خلصانه على العروسة.. ما كنتش أتوقع أبدًا إنه يموت الموتة دي وعلى إيد مين أعز صحابه"، يضيف الأب المكلوم: "صاحبه طمع في الفلوس.. منه لله كان خاطفه وقاتله وجه يدور عليه معانا".
وعن تفاصيل الجريمة، يقول "إيهاب" أحد أصدقاء المجني عليه، إن "عاطف.س.م" القاتل، كان يعمل مع "ياسين" في مصنع ألوميتال بمنطقة "المطحن" بشارع "الترولي" في مدينة السلام، حيث تعرف على ياسين قبل شهر من الواقعة، وأن "ياسين حبه وكان بيعتبره أخ.. الله يرحمه كان بياخد على الناس بسرعة وما بيديش خوانه".
وتابع: "القاتل لقى ياسين عنده عربية ثمنها 350 ألف جنيه قرب منه وبقى حبيبه"، موضحًا أنه قبل الواقعة بنحو أسبوع "ياسين عزمه في البيت عنده ووقتها المجرم كان بيخطط لتنفيذ جريمته لما عرف إنه وحيد والده ومتيسر الحال".
"عاطف اتصل به وقابله وقت خروجه من الشغل جنب الدائري، وخده معاه على موتوسيكل لشقة أخوه في المرج، وهناك نفذ جريمته أول ما دخلوا الشقة"، قبل أن يكشف تفاصيل القتل: "ضربه بشاكوش على راسه لغاية ما مات، وبعدها حطه في شيكارة ولفه بسجادة، ولما خلص رش عليه إزازة برفان علشان يضمن إن ريحة الجثة متطلعش، وبعدها خد تليفون ياسين واتصل على أهله وطلب فدية 350 ألف جنيه وشدد عليهم ميبلغوش الشرطة، والغريبة إنه كان بيدور معاهم في الوقت دا وهو اللي قاتله وعارف إنهم مش هيلاقوه تاني".
واستطرد: "كان عارف تحركات أهل ياسين وأول ما يسيبهم يروح يتصل بيهم ويعمل صوت عرباوي وطلب 500 ألف جنيه بعد ما عرف بتبليغهم للشرطة رغم موافقه أسرة القتيل على دفع الفدية بس يسمعوا صوت ابنهم، لكنه اتخلص منه علشان ما يبقاش فيه دليل إدانة وقتله يوم ما خطفه، لكن ظل محتفظ بالجثة في منزل أخوه لمدة 4 أيام، وكان بيحط عليها معطرات علشان الريحة على أمل التخلص منها بالتقطيع بعد ذلك ورميها في أماكن متعددة، لكن متابعته للأسرة وطلب الفدية هو اللي عطله".
وضبط المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2186 جنايات المرج لسنة 2019، فيما تم دفن الجثة بمقابر العائلة.