تحويل المركبات للعمل بالغاز.. سائقون: الغاز الطبيعي يستهلك الموتور والجاز عمرة أطول
- أحمد السيدتدرس الحكومة المصرية خلال الفترة القادمة وذلك من خلال تصريحات النائب عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الذي أكد خلالها علي أن خطة الحكومة خلال الفترة القادمة، هي الإعتماد على الطاقة النظيفة، وتنفيذ برنامج لدعم تحويل الميكرو والمينى باصات للعمل بالغاز الطبيعى، مشيرآ إلي أن ذلك سيوفر عشرات المليارات من الجنيهات التى كانت تذهب لإستيراد السولار من الخارج ودعمه أيضا، وحول ذلك قامت " الميدان "، بتسليط الضوء علي رد فعل سائقين الميكرو والميني، وجاء ردود الأفعال مابين مؤيد ومعارض خوفآ علي إستهلاك السيارات، وعدم إنتشار الغاز الطبيعي في جميع الأماكن في أنحاء الجمهورية، وجاء ذلك في التحقيق التالي
يقول حجاج محمد، سائق ميكروباص بمنطقة المعادي الجديدة في تصريحات لـ " الميدان "، أن فكرة تطبيق إستخدام الطاقة النظيفة فكرة هائلة للغاية وموفرة للغاية ، وسيكون موفر لي عند تفويل السيارة لأنه عن تفويل السيارة سيكون المبلغ لا يتعدي الـ "175" جنية بينما عند التفويل بالجاز يكون المبلغ ما يقرب من " 300 " جنية،لافتآ إلي أنه علي الرغم من روعة الفكرة إلا أن هناك بعض العقبات التي ستواجه تنفيذها وعلي رأسها إستخدام تلك السيارات القديمة المستهكله ، وثانيآ لا يمكن إستخدام السيارات البنزين لتحويلها للغاز، حيث لابد من إستخدام الغاز بجانب البنزين، إذا تم تطبيق هذه الفكرة، وثالثآ إذا تم إستخدام الغاز الطبيعي لهذة العربات المهلكة، سيؤثر هذا علي عمر المتور حيث سيجعله يهلك في فترة قصيرة لإن الغاز، لا يمكن إستخدامة علي تلك المواتير، فلابد من وضع مواتير جديدة للسيارات أو أن يقوموا بسحب تلك العربات وإعطائنا عربات جديدة ليتم إستخدامها بالغاز الطبيعي، لأن هذا سيكون مكلف للغاية، حيث أنني سأحتاج خلال فترات قصيرة إما عمرة للموتور أو تغييرة بالكامل، ورابعآ أن الغاز ينتهي خلال مسافات قصيرة حيث أنني سأحتاج لتفويل السيارة يوميآ تقريبآ، هذا إذا كنت متواجد في وسط المدينة التي يتوفر بها أماكن للغاز، فما بال إذا أردت أن أسافر لمسافات بعيدة مثل الإسكندرية أو الأقصر أو شرم، ولذلك يجب بناء العديد من البنزينات التي تقوم بتفويل الغاز في كل مكان لكي يتم توفير الغاز أينما كنت سواء في داخل المدينة أو خارجها.
بينما يقول شعبان عبد التواب محمود، سائق ميكرباص بمنطقة المعادي الجديدة في تصريحات خاصة لـ الميدان"، أنه مؤيد لهذة الفكرة الرائعة، وسيكون موفر بشكل كبير، وسيساهم في توفير الملايين للدولة، كما أنه سيساهم في نظافة البيئة بدلآ من العوادم التي يستنشقها الإنسان من السيارات ولكن هناك مشاكل ستواجة تطبيق هذا النظام وأولها هي أن الغاز يهلك الموتور بشكل سريع جدآ، مما يضطرني إلي تغيير الموتور في فترة لا تزيد عن سنة واحدة، بينما الجاز لا يؤثر بشكل قوي علي الموتور، حيث أنه بمجرد عمرة للموتور يعود أفضل مما كان علية، مضيفآ في تصريحاتة أن هناك مشكلة كبري ستواجة تطبيق هذا النظام وألأ هي أن الغاز ينفذ بعد مسافات قليلة ولذلك يجب توفير العديد من البنزينات التي تقوم بتفويل الغاز داخل وخارج المدينة، خاصة في الطرق السريعة مثل الصحراوي، وطريق شرم الشيخ والصعيد، لأن الموقف سيكون غير مفرح إذا تم إنتهاء الغاز علي الطريق أثناء سفري خارج المدينة.
ومن جهتة صرح عبد الرحمن محمد، سائق ميكروباص بعرب المعادي أنه غير مؤيد لتطبيق هذه الفكرة، لآنها فكرة غير موفقة، حيث أنه من المستحيل تطبيق إستخدام الغاز الطبيعي للسيارات التي تستخدم الجاز، لإنها غير مؤهلة بالمرة، كما أن إستخدام الغاز الطبيعي لهذة السيارات يؤصثر بالسلب علي الموتور ويدمرة، هذا بالإضافة إلي أن الغاز الطبيعي غير منمتشر في جميع الأماكن وينفذ في وقت قصير جدآ، فماذا إذا كنت في طريق خارج المدينة ونفذ مني الغاز ولم أجد بنزينة سيكون هذا الموقف غير مرضي للغاية ومأزق.
بينما يقول "سيد مصطفي"، سائق ميني باص بمنطقة عرب المعادي، في تصريحات خاصة لـ " الميدان "، أن تطبيق هذة الفكرة جيد للغاية وسيوفر الكثير من الأموال للدولة أولآ حيث أن الغاز موفر عن البنزين والجاز، هذا بالإضافة إلي أنة غير ملوث للبيئة، بينما للسائقين سيكون موفر في سعر تفويل السيارة.
وأضاف "مصطفي" في تصريحاتة أنه علي الرغم من أن الغاز موفر ونظيف، إلا أنه مضر لموتور السيارة، حيث أنه يستهلك الموتور خلال فترة قصيرة جدآ، أي ينتهي عمر الموتور خلال مالايزيد عن سنة، بينما الجاز يعطي الموتور عمر أطول، مابين ٣ إلي ٥ سنوات علي الأقل.
وأضاف "سيد" أن بجانب ما تم ذكرة الغاز ينفذ خلال مسافات قصيرة جدآ، هذا بجانب أن معظم البنزينات لا يوجد بها الغاز الطبيعي، وخاصة علي الطرق السريعة، مما يجعل إستخدام الغاز الطبيعي مستحيل، في السفر لمسافات بعيدة مثل الإسكندرية و الأقصر والصعيد وغيرها من البلاد البعيدة.
وفي نفس السياق أعرب "شحاته محمود"، سائق سيارة ميني باص، بمنطقة عرب المعادي عن رفضة التام لهذة الفكرة، موضحآ أن إستخدام الغاز الطبيعي يؤثر علي عمر الموتور ويبطئ من سرعة السيارة، مضيفآ أن الغاز الطبيعي ينفذ بعد مسافات قصيرة، بالإضافة إلي أنه لا يوجد بنزينات غاز طبيعي علي الطرق السريعة للبلاد البعيدة، مشيرآ أيضآ إلي أنه معظم البنزينات لا يوجد بها الغاز الطبيعي.
ومن جهتة أكد " سالم صالح "، سائق سيارة ميني باص بمنطقة عرب المعادي، علي تأييدة لفكرة تطبيق إستخدام الغاز الطبيعي، مؤكدآ علي أن الغاز الطبيعي غير ملوث للبيئة، وموفر للأموال، سواء للدولة أو لسائقي السيارات.
ومن جهة أخري يقول مهندس سيارات، "محمد عبد الرحمن"، أن إستخدام الغاز الطبيعي فكرة صائبة جدآ، مضيفآ أن هذة الفكرة ستواجهها عدد من العقبات، حيث لن نستطيع تطبيق هذا النظام علي السيارات القديمة المستهلكة لإنها ستؤدي إلي إنتهاء عمر الموتور أولآ خلال فترة لا تزيد عن سنة واحدة، متابعآ " ضعف المواتير المستخدمة سيكون عاقبة كبيرة لتطبيق هذا النظام، حيث أن هذة المواتير قد أهلكها السولار الذي يستخدم لها منذ سنوات.
وأضاف عبد الرحمن في تصريحاتة لـ " الميدان " أن هذا النظام يحتاج لسيارات جديدة غير مستهلكة، مشيرآ إلي إمكانية تطبيق هذا النظام أيضآ للسيارات التي لم تستخدم السولار لمدة لا تزيد عن 9 أشهر فقط.
وتابع "محمد" أن العقبة الأخري التي ستحول تطبيق هذا النظام هو أن أن الغاز الطبيعي ينفذ بعد مسافات بسيطة، مضيفلآ أنه من الممكن أن يتم إستخدام الغاز والبنزين، في نفس السيارة، حيث سيكون هناك زر لتحويل السيارة من غاز إلي بنزين نظرآ لقصر عمر الغاز الطبيعي.