حرائق البرازيل "مستعرة".. والأمازون تحت وطأة النار
- إبراهيم أحمدلا تزال الحرائق مشتعلة وتواصل تقدمها في البرازيل خصوصا في غابات الأمازون، وذلك على الرغم من تحرك الجيش وحظر ممارسة الحرق لأغراض زراعية في أكبر غابة مطيرة في العالم.
وأعلن المعهد الوطني لبحوث الفضاء، الذي يراقب تقدم اشتعال الحرائق عن تسجيل اندلاع 3859 حريقا في البرازيل يومي الخميس والجمعة.
ونشرت الحكومة، الخميس، مرسومًا يحظر ممارسة الحرق لأغراض زراعية في كافة أرجاء البلاد. لكن في مرسوم آخر نشر في وقت متأخر الجمعة، تم حدّ المنع فقط بغابات الأمازون "القانونية"، أي في الولايات البرازيلية التسع التي تمتد فيها الغابات المطيرة.
وبين يناير و30 أغسطس، سجلت البرازيل اندلاع 88816 حريقًا، وفق المعهد الوطني لبحوث الفضاء، 51.9 بالمئة في الأمازون، في نتيجة مباشرة لتوسع انحسار الغابات وفق الخبراء.
وعرفت البرازيل سنوات أسوأ من حيث حرائق الغابات، لكن منذ بدء تحليل انحسار الغابات في الوقت الفعلي عام 2004، هذه هي المرة الأولى، التي يتم فيها تسجيل هذا العدد من الحرائق في عام ذي جفاف معتدل، وفق المختصين.
وبحسب بيانات الأقمار الصناعية، يتسع انحسار الغابات وهو مرتبط باستغلال كبار ملاك الأراضي وقاطعي الأشجار للمساحات الغابية.
وقلل الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، في بداية الأمر من خطورة أزمة الحرائق الأمازونية، متهمًا المنظمات غير الحكومية بأنها المسؤولة عن اندلاعها.
وقرر لاحقًا التحرك بضغط من المجتمع الدولي القلق من الوضع في أكثر الغابات حيوية بالنسبة للأرض.
وأمر بولسونارو أخيرًا بإرسال الجيش لمكافحة الحرائق، لكن اشترط تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن طرحه إمكانية منح وضع دولي للأمازون مقابل قبول برازيليا بمساعدات تبلغ 20 مليون دولار عرضتها دول مجموعة السبع.
ويرى 66 بالمئة من البرازيليين أن على البلاد قبول المساعدة المالية الأجنبية لمكافحة الحرائق، وفق استطلاع نشره السبت معهد "داتا فولها".