"أنا وأولادي هنبات في الشارع".. "أم وليد" تستغيث بالسيسي
- محمد أبوعليو"الميدان" ترصد قصة الحجة "أم وليد" التي ضاق بها الحال حتى استغاثت بالرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلة "أنا وأولادى هنبات فى الشارع ياريس".
"أم وليد" تروى تفاصيل قصة أسرتها المهددة بمصير مأساوى لا يقبله أى شخص مسئول بالدولة، وبدأت قصتها بعد وفاة زوجها من 18عاما كانت تبلغ فى ذلك الوقت 25 سنة ولم يترك لها زوجها أى شئ، لم يكن لديها مصدر رزق لتنفق على نجليها الذين لم يتعدوا سنواتهم الأولى إلى أن جائتهم أحد جيران الحاجه "أم وليد" وعرضت عليها تقديم أوراقها فى معاش يسمى "معاش السادات" فى ذلك الوقت حتى أستمرت على هذا الحال 4 أشهر وكان المعاش وقتها 60جنيها وفى تلك اللحظة كانت الأم تلقى مساعدات من بعض الجوامع والجمعيات المساعدة لمعدومى الدخل، عند وجودها فى أحد الجوامع لتلقى المساعدة المالية صدمها أحد الاشخاص بكلماته القاسية وكانت الكلمات "أنتى جايه ليه وسايبه معاش السادات" مما جعل منها أضحوكة أمام الاخرين وأرجعها إلى أطفالها بنفس مكسورة.
كانت الأم تذهب لشراء اللبس لأولادها بقدر مافى يدها من مال حيث كان لايوجد دخل، وكان همها تربية أولادها وتعليمهم والوصول بهم لبرالأمان .
مضيفة أم وليد، أنها "كانت تذهب إلى منزل والدها وتقيم معهم فى فترة الأجازة المدرسية لأولادها ووالدها قدم لها المساعدة المالية فكان عاملا فى شركة عثمان أحمد عثمان لكن راتب لا يساعد فى المعيشة، قدم أستقالته وذهب يبحث عن معاش ليساعد به أبنته لكن فوجئ بأن الشركة قامت بالتأمين عليه قبل تقديم أستقالته وعليه أن يدفع المال المتأخر تسديده حتى يستتطيع قبض المعاش وكان المبلغ 9000جنيه حاول تقسيطهم وكان أول قبض له 40 جنيه.
وتحكى الحاجه أم وليد، أنها " وقت وفاة والدها وصل المعاش الخاص به 190جنيه ومعاش السادات الخاص بها وصل 185جنيه، ودلها أحد الاشخاص على معاش أخر يسمى ب "المعاش الاستثنائى" ذهبت لتقديم الأوراق للجهة المسئولة وكان لابد من تقديم التقارير الخاصة بحالتها الصحيه حيث كانت تعانى من ألتهابات مزمنه بالضهر، حتى يقوموا بلجنه وتحديد النسبة التى تأخذها على حسب حالتها أستمر السعى حول هذا المعاش لسنه كامله وأول قبض لها كان 175جنيه، وعلمت أن فى معاش السادات شرط جعلها غير سعيدة وهو إزالة الطفل من المعاش عند بلوغه 18سنة.
وأشارت عائلة الأسرة، أنها "تمتلك نجلين من زوجها وهم "وليد" و "محمود" كان وليد الأبن الأكبر حلمه أن يلتحق بالجامعه ولكن الام مانعته لعدم وجود المال، قام وليد بالعمل فى محلات الأجهزة الكهربائية وأحد محلات الدواجن حتى يستطيع توفير نفقاته الخاصة بالجامعه، حتى أصيب ب "3 ديسك" فى العمود الفقرى و "غضروف" بالرقبه وسبب ذلك عمله الاخر الذى كانت على عدم دراية به وكان عمله عبارة عن فاعل يقوم برفع الطوب والرمل والزلط حتى أثرت عليه الأصابة وعمل مؤخرا فى سنتر تعليمى لعدم قدرته ع الحركة ".
وأفادت الأم، أنها " تشعر بالحزن وأن المصائب لا تأتى فرادا، حيث تسكن الأم بمنطقة "شبرا مصر" بشارع الترعة فى منزل العائلة وكان حماها يريد أن يرمى فلذة كبده خارج المنزل الخاص بالعائله لرفضهم الأنتقال معه إلى منزل أخر بالعمرانيه، وكان المنزل قديم بعض الشئ فقام الساكن بالدور الأول برفع قضيه حتى يقوموا الجهه المسئولة بالحى بترميم المنزل وإزالة دورين من المنزل، ولكنها علمت مؤخرا بالقضيه إلى أن أستقروا على ترميم ثلاثة أدوار من المنزل وإزالة الدور الرابع التى تسكن فيه وبالفعل صدر الحكم بذلك، مما جعلها تواجه واقع وأمر حتمى بإلقائها هى وأولادها فى الشارع لأنها لا تملك مكان أخر بعد وفاة والديها وقسوة أخواتها عليها وطردها من منزل والديها جعل لا سبيل أمامها إلا أن تنتظر واقعها المحتوم أما الأنتظار وهدم الدور الذى تسكن فيها عليها وعلى أبنائها وأما بالمكوث فى الشارع".
وتستغيث الوالدة منكسرة الجناح، برئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير التنمية المحليه، ووزير الإسكان، ومحافظ القاهرة لوقف تنفيذ أمر الهدم أو توفير سكن لها ولأولادها لأنها لا يوجد لديها حل أخر أما ذلك أو المكوث فى الشارع".
وأكدت ربة المنزل، أنها "تثق في الرئيس وكل القائمين والمسؤلين بالدولة بسماع ندائها وتلبية أستغاثتها".