الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:16 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

بعد 4 شهور زواج .. الزوجة تنهى حياة زوجها بثلاثة طعنات "كنت بهزر معاه"

كاد الحزن يسيطر على كل المنطقة ، كبيرها وصغيرها وخصوصا الشباب ، هكذا تحدث جيران عريس العمرانية عن اليوم الحزين التى قضاه سكان شارع عبد الفتاح أبو الحسن ، بمنطقة العمرانية، ليلة أختفاء القمر، سيرته الطيبة وجدعنته أجبرت كل المنطقة على التعاطف معه ، دموع حزن على فراقه للأبد ، قست الحياة أكتر من الازم ، توفى والده وترك له 4 بنات ليتكفل بهما، ثم سحبت منه الأيام "رخصة" الرفاهية وسقط في "كمين" الشقاء والتعب، عاندته الدنيا وأرغمته على الانتظار فى الصف الثانى حتى تخطى الثلاثين من عمره، لكن من الحب ما قتل كانت بداية حب "وردة" لـ"أحمد" منذ الصغر، ولحسن حظهما كانت صلة القرابة تجمعهما لأنها ابنة عمته، ولكن تمكن القدر من حرمانهم من بعض بعد زواجها من اخر ، وكانهو يخفى لهم شى اخر، بعد عام من الزواج وتم تطليقها لتعود الى حبها الاول"أحمد" بلهفة وشوق ، وعادة من جديد لحبيبته"وردة" لتكون نهايته الابدية على يد وردة حب عمره بعد أربع أشهر من الزواج بعد ان تركت الشيطان يلعب بعقلها لتنفيذ جريمتها التي انتهت بها خلف القضبان.
يروى أحد الجران تفاصيل الواقعة "أحمد سيد" توفى والده ووالدته وتركا له شقيقاته الأربع، يعمل سائق تاكسي، سنوات من العمل والشقاء في رحلة البحث عن لقمة العيش وكسب رزقه بالحلال قضاها الشاب الوسيم، حتى تخطى الثلاثين من عمره، وأراد أن يتزوج ويكمل نصف دينه، أملا في الاستقرار.
تزوجا "أحمد و"وردة" قرابة 4 أشهر

كان "أحمد" يتمتع بحب الجميع ومعروفا بين أصدقائه بالجدعنة والقلب الابيض بشارك كل الشارع فى افراحم واحزانهم كانت "وردة" سليطة اللسان وتختلق المشكلات دون سبب، ما جعلها محل رفض من شقيقات "أحمد " وخاله.

لم ينظر "أحمد" الى تحذيرات أسرته من الزواج بوردة وفي ظل تمسكه بها ترك شقيقاته له شقة والده بمنطقة العمرانية، وتزوجها وانتقلت للعيش معه بصحبة نجلها "آدم" صاحب الـ9 سنوات، والذي اعتبره بمنزلة ابنه بينما هي كان يعاملها بحب وود، وساعدها في مشروع ملابس خاص بها بينما هو يعمل على التاكسي طوال الليل ويعود في الصباح، 4 شهور من الزواج مرت عليه كالدهر، إذ كان يعاني من غيرتها الشديدة حتى إنها منعته من الكلام مع الجيران وتفتعل معه المشكلات دون أسباب.
قالت اخت المجنى عليه أم حبيبة لـ"الميدان" كلتا حذرناه منها لانها بتاعت مشاكل واتطلقت من جوزها بعد سنة وحدة بسبب مشاكلها
كانت بتغير عليه غيرة غير طبيعية لدرجة إنهم في رمضان كانوا متخانقين مع بعض ولما رُحت أشوف إيه اللي حصل لقيتها قافلة عليه الباب ومش عايزاه ينزل وكانت بتتنصت على مكالماته مع أصحابه حتى الجيران والستات اللي في سن والدته ماكنتش عايزاه حتى يسلم عليهم، تصرفاتها كانت غريبة".
وتابعت شقيقة المجني عليه: "أخويا ماعملش معاها حاجة وحشة جاب لها أوضة نوم بـ12 ألف جنيه، وماكنش بيأخر لها طلب، أنا مش عارفة عملت كده ليه هو فيه سبب قوي خلاها تقتله ومش أول مرة تمسك له السكينة مرة ضربته بالسكينة في ضهره قبل كده، أنا عايزاها تاخد إعدام، قتلت أخويا بعد 4 شهور جواز وغدرت بيه، حمادة مكنش أخويا كان ابني لأن أنا أخته الكبيرة، ليه عملت كده حسبي الله ونعم الوكيل".

وأكد احد الجيران "محمود " من الوقت للآخر كانت تحدث خلافات بينهما، وباعتبار أننا نفس العقار كنا نسمعهما دائمًا وهي تقوم بسبه وأضاف ان من حوالى شهر قامت بالتعدى عليها بقطاعة المولوخية ، واستخبى منها فى البلاكونة وقفل على نفسه الباب حتى لا تتمكن منه، وأوقات أخرى تهدده بالموت، كنا نعتبر ذلك الكلام على سبيل أوقات العصبية التي تصدر من الشخص في أوقات الغضب، ولكن لم نتوقع أنه في يوم من الأيام تفعل ذلك بالشخص الطيب وما بين غيرتها وتصرفاتها الغريبة سارت حياة الشاب حتى كانت نهايته صباح الجمعة الماضية بثلاثة طعنات بالسكين على يد "وردة
خارجًا من صلاة الظهر بالمسجد المحيط بالمنطقة، وهناك من كان نائمًا واستيقظ فجأة على صوت سيارة الإسعاف الواقفة أمام منزل "أحمد"، وفي دهشه وتساؤل "مين اللي تعبان إيه اللي حصل"، كان رجال المنطقة ذهبوا سريعًا داخل شقته، وكانت المفاجأة جسد "أحمد" ملقى على السرير ويرتدي هدوم نظيفة ولم يوجد أي آثار دماء سواء بجسده أو الشقة، وعندما بدأنا نسأل "وردة"، بذلك السؤال "إيه اللي حصل لأحمد، وليه لم تنادي على أهالي المنطقة للإلحاق به"، كانت الإجابة "معرفش إيه اللي حصل فجأة لقيته كدا دون أي سوابق"، فكان الاعتقاد أنه تعبان شوية وبمجرد ذهابة للمستشفى سيشفى.
بدات علامات الخوف تظهر على الزوجة الشيطانية وفى محاولات لانقاذة من قبل رجال الاسعاف لكن فشلت كل المحاولات ، كنا في البداية نعتقد سكته قلبية أو أي شئ آخر، ولكن بعد وصولنا للمستشفى وبصحبه زوجته، كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد، من خلال الكشف الطبي لاحظ الأطباء والممرضين بوجود بقع دماء ومن بينها بقعة في اتجاه الصدر، من هنا كانت بداية حل اللغز، قامت المستشفى بالإبلاغ عن الحالة ..

واصلت الزوجة الشيطانية خداعها لمحولتها من الافلات من حبل المشنقة ، وجه رجال الامن اليه الاسئلة إيه اللي حصل وإيه بقع الدم دي قائلة: "أصل كنا بنهزر ونضحك في الشقة ولكن أثناء ذلك ولم يأخذ باله، سقط أحمد على الترابيزة وكان يوجد مسمار بها فدخل في صدره وبدأ ينزف"، فعلى الفور قمت بطلب الإسعاف .
"لم تكن طعنة واحدة ولكن ثلاثة"، علامات دهشة كانت على وجه الشخص المصاحب لأحمد للمستشفى، عندما روت الزوجة أن مسمار الترابيزة هو السبب، هنا بدأت الدهشة تظهر من جديد " كيف يكون مسمار وهناك 3 طعنات بالجسد"، منها طعنة بفخذه وطعنة بجانبه والأخيرة بالصدر، بعد تضيق الخناق عليها اعترفت الزوجة الشيطانية بجريمتها البداية القى أحمد سلة الزبالة على زوجته لم تهدأ الزوجة كيف زوجها يلقي عليها سلة القمامة، فغافلته عند خروجه من الحمام، والسكين وراء ظهرها وطعنته بـ3 طعنات، وعلى الفور سقط "أحمد" على الأرض، عندها قمت بأخذته على الحمام لغسل جسده وكتم الدماء بالفوطة والبرفان، وقمت بتغيير الملابس الغرقانة في الدماء ووضعته على السرير بملابس جديدة، واتصلت بالإسعاف".

وأمرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، بحبس السيدة في واقعة قتل زوجها ويدعى "أحمد.ش" يبلغ من العمر 35 عامًا، على أيديها بمنطقة العمرانية بعد تسديد 3 طعنات متفرقة في جسده، 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما انتدبت النيابة الطب الشرعي للتشريح، وكتابة تقرير واف للوقوف على ظروف الوفاة وملابسات، وطلبت التحريات حول الواقعة.
وتعود بداية الواقعة، تلقى العميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة العمرانية، إشارة من مستشفى أم المصريين بوصول عامل يدعى "أحمد" جثة هامدة وبها آثار طعنات بالجسم، وعلى الفور انتقل للمستشفى وخلال المعاينة الأولية من مفتش الصحة، أن الزوج سدد له 3 طعنات، حتى سقط جثة هامدة.
وكشفت التحريات الأولية لرجال المباحث، أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه ويدعى "أحمد" بسبب وصلة مزاح انتهت باعتدائه عليها بالسب والشتم، مما دفعها إلى قتله، وكانت المعاينة الأولية أن سيدة سددت 3 طعنات مما لفظ أنفاسه والأخيرة، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

الخيانة الزوجية قتل الزوج المشاكل الاسرية الميدان