الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:26 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

المرأة والمنوعات

حكم استخدام الحقنة الشرجية في نهار رمضان

الحقنة الشرجية
الحقنة الشرجية

طرح احد الصائمين سؤالاً علي الموقع الإلكتروني لـ "دار الإفتاء المصرية " عن حكم الشرعي في استخدام الحقنة الشرجية في نهار رمضان .

 

فَأَجَابَهُ  الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام قائلاً :

الحُقَنُ الشرجية -وهي التي تُعرَف بالحُقنة والاحتقان عند الفقهاء- مذهب جمهور العلماء أنها مُفسِدَةٌ للصوم إذا استُعمِلَت مع العَمْدِ والِاختِيَارِ؛ لأنَّ فيها إيصالًا للمائع المَحقُونِ بها إلى الجوف مِن منفذٍ مفتوحٍ، وذهب العلَّامة اللخمي مِن المالكية إلى أنها مُبَاحَةٌ لا تُفَطِّر، وهو وَجْهٌ عند الشافعية قاله القاضي حسين، وفي قولٍ آخر عند المالكية أنها مكروهة.

 

وقال العلَّامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل"  [وسُئل مالكٌ في "مختصر ابن عبد الحكم" عن الحقنة، فقال: لا بأس بها. قال الأبهَرِيُّ: إنما قال ذلك لأنها ضَرْبٌ مِن الدواء وفيها مَنْفَعَةٌ للناس، وقد أباح النبيُّ عليه السلام التداوي وأَذِنَ فيه.

 

وقال الحافظ ابن عبد البَرِّ المالكي في "الكافي في فقه أهل المدينة" [وقد قِيلَ: القضاء في الحقنة استحبابٌ لا إيجابٌ، وهو عندنا الصواب؛ لأنَّ الفِطْرَ مِمَّا دَخَلَ مِن الفَمِ ووَصَلَ إلى الحَلْقِ والجَوف] .

 

وبِناءً على ذلك: فيُمكِنُ تَقلِيدُ هذا القول عند المالكية لِمَن ابتُلِيَ بالحقنة الشرجية في الصوم ولم يكن له مَجَالٌ في تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويكون صيامُهُ حينئذٍ صحيحًا، ولا يجب القضاء عليه، وإن كان مستَحَبًّا خروجًا مِن خلاف جمهور العلماء. . والله سبحانه وتعالى أعلم.
 

سفرة رمضان شوقي إبراهيم علام دار الأفتاء المصرية الأفتاء حكم الشرعي الحقنة الشرجية رمضان الصيام الإفتاء