متابعة السيسي لإستراتيجية التصدي للفكر المتطرف تتصدر اهتمامات الصحف
- مروة عباستناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستراتيجية التصدي للفكر المتطرف، ونجاح الداخلية في تصفية مجموعة من الإرهابيين خططوا للنيل من مقدرات الوطن، وكذلك الإشادات الدولية بالاقتصاد المصري وما شهده من طفرات خلال السنوات الماضية.
وأبرزت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع عقده مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على أهمية تنمية مهارات الأئمة وتحسين الأوضاع المالية والمعيشية لهم من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي وجه بمواصلة تنفيذ استراتيجية التصدي للفكر المتطرف وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة.
وأكد الرئيس - خلال اللقاء - أن الدين الإسلامي ينبذ كل أنواع التطرف والإرهاب ويحض على السلام والأمان والبناء والتعايش السلمي بين البشر، مشيرا إلى أهمية ترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، ونشر الفكر الوسطي الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
ولفت السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الاجتماع تناول عرض جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر وتدريب وتأهيل الأئمة من خلال برامج تدريبية تشمل إلى جانب علوم الدين، دراسة اللغات الأجنبية وعلم النفس والاجتماع ومفاهيم الأمن القومي، المدارس الفكرية والفلسفية المختلفة، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني الحديثة، كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات عملية تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف على مستوى الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.
ووجه الرئيس، خلال الاجتماع، بالتركيز على توفير التدريب الراقي للأئمة وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعلمية، لاسيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة إلى جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر..كما وجه بالاستمرار في تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية لوزارة الأوقاف وبمواصلة تطوير موارد الأوقاف وتحقيق أفضل استفادة من أصولها وممتلكاتها لصالح الشعب على الحفاظ على حق الدولة في هذه الممتلكات وعدم التفريط فيها، بما يضمن زيادة قيمتها والاستثمار الأمثل لها.
من جهته، عرض وزير الأوقاف خلال الاجتماع، أنشطة الوزارة لخدمة المجتمع ومنها مشروع صكوك الأضاحي الذي يتم تنفيذه لصالح الأسر الأولى بالرعاية في ضوء الضوابط الشرعية للأضحية.
كما عرض مختار جمعة جهود الوزارة لتعزيز الفكر الوسطي المتسامح ودحض الأفكار المتطرفة، وأشار إلى أن الوزارة أصدرت مؤخراً مجموعة من الكتب والإصدارات الفكرية والصحفية بشأن مكافحة الفكر المتطرف ونشر المنهج الوسطي لمواجهة عوامل الهدم والتخريب وتعزيز ثقافة البناء والتعمير.
وألقت الصحف الضوء على، توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية الالتزام بالجدول الزمني المقرر لتنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير وافتتاحه، وتشديده على أن تتم إدارته وتشغيله وفقاً للمعايير العالمية المتبعة في هذا المجال، بحيث يكون المتحف إضافة قيمة ليس فقط لمصر وإنما للعالم أجمع، في ضوء ما تتمتع به الحضارة المصرية من تفرد ومكانة خاصة باعتبارها أصل الحضارة الإنسانية.
وأشارت الصحف إلى تصريحات السفير بسام راضي، والتي أكد خلالها أن الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي، ووزراء الآثار الدكتور خالد العناني، السياحة الدكتورة رانيا المشاط، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار، اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تناول متابعة الموقف التنفيذي لمشروع المتحف المصري الكبير، وذلك من ناحية تطورات المراحل الأخيرة لإنشاء المتحف، وتجهيزات استقبال وعرض القطع الأثرية، وكذا أعمال إنشاء القاعات المتعددة الملحقة بالمتحف، ومنطقة الخدمات التجارية، حيث عرض وزير الآثار تطورات سير منظومة العمل، موضحاً أنها تسير على النحو الأمثل، ووفقاً لأحدث المعايير العالمية في هذا الصدد.
وعرض وزير الإسكان جهود رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير ومنطقة هضبة الأهرامات والطرق والمحاور المؤدية إليها، بحيث تتواكب مع قيمة وأهمية المتحف، وتسهم في إبراز الوجه الحضاري لمصر وشعبها.
كما عرض وزير الآثار مستجدات مشروعات تطوير القاهرة الخديوية، والمتحف المصري بالتحرير، وكذا الاستعدادات الجارية لاحتفالية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، على نحو يليق بعظمة الحضارة المصرية.
وذكر المتحدث الرسمي أن وزيرة السياحة عرضت مستجدات تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي وتطوير قطاع السياحة، والذي يهدف لرفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية، مشيرة إلى أن جهود تطوير قطاع السياحة انعكست في التقرير الأخير لمنتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية الذي صدر الشهر الجاري وأظهر عدداً كبيراً من المؤشرات الإيجابية فيما يتعلق بقطاع السياحة في مصر، من بينها تحقيق مصر رابع أعلى معدل نمو في الأداء في مؤشر تنافسية السفر والسياحة، والأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار التقرير أيضا إلى أن مصر تقدمت من المركز رقم 60 إلى رقم 5 في استراتيجية التسويق والترويج السياحي، وكذا حصولها على ثاني أعلى معدل تحسن لمؤشر الأمن والسلامة في العالم، حيث تقدمت 18 مركزاً في التصنيف لهذا العام.
وأضافت وزيرة السياحة أن التقرير وضع مصر كذلك في المرتبة الأولى في القارة الأفريقية للترويج لمقصد سياحي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2013.
فيما تنوعت اهتمامات الصحف، فمن جانبها سلطت جريدة "الأخبار" الضوء على ما ذكره المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، حول إشادة العديد من المؤسسات الاقتصادية العالمية بالاقتصاد المصري، وذلك بعد الصعود القوي الذي شهده والنتائج الإيجابية التي تحققت في ضوء نجاح تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ما جعله يشكل زخمًا كبيرًا في التقارير الصادرة عن تلك المؤسسات الدولية.
وأوضح المركز أن (فايننشال تايمز) - إحدى المؤسسات الإخبارية الرائدة في العالم - أشادت في أغسطس 2019 بالاقتصاد المصري، حيث أكدت أنه أصبح واحدًا من أسرع الاقتصادات نموًا في المنطقة، مدفوعًا بثقة المستثمرين الدوليين في السندات المصرية لعوائد أرباحها.
ونوه المركز بأن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) - في يونيو 2019 - أشار إلى أن مصر ظلت أكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا خلال 2018، وفقًا لتقرير الاستثمار العالمي.. ويعد المؤتمر منظمة حكومية دولية دائمة أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1964، وتهدف لمساعدة الدول النامية للحصول على المزايا الاقتصادية من العولمة بشكل عادل وأكثر فعالية ويقع مقرها الرئيسي في "جنيف".
وأوضح أن شبكة (ديلويت) أشارت - في فبراير 2019 - إلى أن مصر تتصدر الدول الأفريقية من حيث عدد المشروعات وقيمتها لتبلغ القيمة الإجمالية للمشروعات الإنشائية في السوق المصري 79.2 مليار دولار.. وتعد (ديلويت) شبكة خدمات متعددة الجنسيات تقدم خدمات الاستشارات المالية وإدارة المخاطر والضرائب، ويقع مقرها الرئيسي في "لندن".
وأشار المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إلى أن (صندوق النقد الدولي) أكد - في يوليو الماضي - أن مصر قامت بإصلاحات اقتصادية كلية بالغة الأهمية نجحت في تصحيح الاختلالات الداخلية والخارجية الكبيرة، وتحقيق تعاف في النمو والتوظيف ووضع الدين العام على مسار تنازلي واضح.
أما جريدة "الجمهورية" فأبرزت تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والتي أكد خلالها إنه من المقرر الانتهاء من أعمال الإنشاءات لمركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية بالعاصمة الإدارية قبل نهاية العام الحالي، والمقرر افتتاحه في مايو 2020، وذلك خلال زيارته التفقدية، لمقر مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية بالعاصمة الإدارية الجديدة، برفقة لياو ليتشيانج السفير الصيني بالقاهرة، والدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.
واهتمت الجريدة بتأكيد الوزير عمق العلاقات الاستراتيجية مع الصين، خاصة في مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد، والاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال، وإشارته إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مع الجانب الصيني لإنشاء مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية (AIT) كأول مركز متخصص في هذا المجال في المنطقة العربية، والثاني من نوعه على المستوى الإقليمي.
وأوضح الوزير، أن أهمية المشروع تكمن في استضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية، والتي تشترط إنشاء مقر دائم للوكالة بمصر، بهدف استقبال الوفود وإعداد وتأهيل الكفاءات، ووضع برامج مشتركة بين وكالة الفضاء الأفريقية ووكالات الفضاء الأخرى كالوكالة الأوربية والصينية وغيرهما، لافتا إلى التعاون مع فرنسا واليابان في مشروع وكالة الفضاء الأفريقية.
وأكد دعم الوزارة الكامل للمشروع حتى يكون نواة لمدينة الفضاء المصرية التي من المنتظر إنشاؤها في أقرب وقت ممكن، متمنيًا أن يتم التعاون مع الجانب الصيني في العديد من المشروعات.
أما جريدة "الأهرام" فاهتمت بالشأن الاقتصادي، وأشارت إلى التراجع الملحوظ الذي شهده سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري حيث تراجع 5 قروش بعدد من البنوك العاملة في مصر.. كما تراجع الدولار أكثر من جنيه واحد و50 قرشا منذ بداية العام الحالي.
ولفتت إلى انتعاش تعاملات البورصة المصرية حيث واصلت ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي، مدعومة بحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد، فضلًا عن قيام البنك المركزي بخفض الفائدة للمرة الثانية على التوالي خلال 6 أسابيع بإجمالي 5ر2% مما انعكس إيجابيًا على أداء البورصة، وسط عمليات شراء من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية والعربية، لافتة إلى أن الرأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة ربح نحو 9ر20 مليار جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 7ر716 مليار جنيه، وسط تداولات كلية تجاوزت الملياري جنيه، وتضمنت تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين وصفقات نقل ملكية بقيمة 08ر1 مليار جنيه.